موسى آل مجرد الشقيقي

جورج فلويد شاب أمريكي من أصول أفريقية من أصحاب البشرة السوداء يعيش بمدينة مينيابوليس بأمريكا توفي تحت (ركبة) أحد أفراد الشرطة الأمريكية، وكعادتها الشرطة الأمريكية ومن منطلق الشفافية مع المجتمع أصدرت بيانا رسميا قالت فيه إن أربعة أشخاص من أفراد الشرطة أوقفوا شخصا داخل متجر وبيده ورقة عشرين دولارا مزورة، وبعد مقاومة من ذلك الشخص استطاع أفراد الشرطة السيطرة عليه وقد توفي هذا الشخص لاحقا.

انتهى البيان الرسمي ولكنها بدأت حالة هستيرية كبيرة انتابت كل سكان الولاية وغضب عارم طاف كل أرجاء العالم، وصاحب الفضل في ذلك كله كان صاحب المتجر الذي صور لحظات القبض على ذلك الشاب، والتي تظهر أولا عدم مقاومته للشرطة نهائيا بل انقاد بكل هدوء، وثانيا أن أحد أفراد الشرطة ظل لما يزيد على ثماني دقائق جاثيا بركبته فوق عنق الضحية وسط صرخات الاستغاثة وهو يردد (لا أستطيع التنفس وأرجوك أريد الماء) إلى أن فارق الحياة.

المقطع المصور والذي شاهده كل العالم والذي يوضح مدى العنصرية التي تمارسها الشرطة الأمريكية ضد كل من خلق ولونه أسود، لا شيء وإنما لأنهم لم يتطهروا من العنصرية القبيحة والتي تجري بدمائهم مهما حاولو الكذب بخطاباتهم والتظاهر بتعايشهم مع كل أطياف المجتمع ومختلف ألوانهم ودياناتهم.

مشاهد كثيرة تم تناقلها لأشخاص من البشرة السوداء من الجنسين وكيفية تعامل الشرطة الأمريكية معهم، والتي تصل لحالات الوفاة أو الإصابات الخطيرة وبشكل شبه يومي ودوما حجتهم المقاومة.

وأنا أعيد مشاهدة المقطع وجدتني أردد تلقائيا مع الضحية (لا أستطيع التنفس) نعم لا أستطيع التنفس وسط هذه العنصرية التي تمارس من بعض أفراد الشرطة الأمريكية إلى الآن ومع كل هذا التطور والتعايش العالمي، نعم لا أستطيع التنفس وأنا أشاهد ردود فعل بعض المتخبطين وتمجيدهم الدائم للشرطة الأمريكية واحترافية تعاملهم مع الجميع.

الحرية ليست تمثالا وحسب !

@mosa135