بالرغم من الظروف الاقتصادية الاستثنائية والصعبة التي يمر بها العالم أجمع؛ بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد ١٩)، إلا أن المملكة العربية السعودية لم تتأخر عن دورها في تقديم مساعدتها الإنسانية للشعب اليمني بكافة أطيافه، حيث قدمت المملكة ما يقارب الـ 17 مليار دولار خلال السنوات الماضية في سبيل قيادة العمل الإنساني في اليمن، فمعاناة الإنسان اليمني من منظور المملكة لا تعترف بالنزاعات السياسية ولا بالسلطة القائمة عليه، بل تبذل كل ما من شأنه الإسهام في رفع المعاناة عن الشعب اليمني، وتأتي النتائج المعلنة لمؤتمر المانحين لليمن 2020م الذي نظمته المملكة بالشراكة مع الأمم المتحدة افتراضيًا، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- لرفع نسب التوعية بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية، تهدف لسد الاحتياجات الأساسية فيها، لتعلن تحصيل ما يعادل 50 % من إجمالي المبلغ الذي رصدته الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن، حيث تعهدت الدول بتقديم مبلغ 1.35 مليار دولار أمريكي، منها 500 مليون من المملكة تحقيقا لهذا الالتزام التاريخي من الدولة تجاه اليمن.
إن المشهد الراهن من التفاعل الدولي مع مؤتمر المانحين رغم كافة التحديات التي يواجهها العالم بسبب هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، دلالة أخرى على أن المملكة ستستمر في جهودها الرامية إلى حث دول العالم أجمع على التبرع، بما يغطي الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، وأن المملكة لم تتوقف يوما عن دعم الشعب اليمني الشقيق، على الرغم من التحديات الأمنية والسياسية في اليمن، نتيجة لاستمرار ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في تعنتها ورفضها للوصول لحل سياسي ينهي الأزمة اليمنية، إضافة لاستمرار الحوثيين في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، الأمر الذي فاقم من معاناتهم الإنسانية. فسياسة المملكة محليا وإقليميا ودوليا تقوم على مبدأ الإنسان أولا، وهو ما ينعكس على كافة قراراتها وإستراتيجياتها مهما كانت الأطر المحيطة والتفاصيل المرتبطة بها، على المدى البعيد والقريب، في واقع يشهده ويشيد به العالم ويوثقه التاريخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر.
article@alyaum.com
إن المشهد الراهن من التفاعل الدولي مع مؤتمر المانحين رغم كافة التحديات التي يواجهها العالم بسبب هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، دلالة أخرى على أن المملكة ستستمر في جهودها الرامية إلى حث دول العالم أجمع على التبرع، بما يغطي الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، وأن المملكة لم تتوقف يوما عن دعم الشعب اليمني الشقيق، على الرغم من التحديات الأمنية والسياسية في اليمن، نتيجة لاستمرار ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في تعنتها ورفضها للوصول لحل سياسي ينهي الأزمة اليمنية، إضافة لاستمرار الحوثيين في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، الأمر الذي فاقم من معاناتهم الإنسانية. فسياسة المملكة محليا وإقليميا ودوليا تقوم على مبدأ الإنسان أولا، وهو ما ينعكس على كافة قراراتها وإستراتيجياتها مهما كانت الأطر المحيطة والتفاصيل المرتبطة بها، على المدى البعيد والقريب، في واقع يشهده ويشيد به العالم ويوثقه التاريخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر.
article@alyaum.com