اليوم - تونس

وصف النائب التونسي المنجي الرّحوي، زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي بأنه مدمّر تونس ومسبّب الاغتيالات، جاء ذلك خلال جلسة برلمانية عُقدت أول أمس لمساءلة الغنوشي على تجاوزاته السياسية ودعمه التنظيمات الإرهابية في ليبيا.

وقال الرحوي وهو عضو البرلمان والقيادي في حزب الجبهة الشعبية التونسي خلال الجلسة: أنتم لا تؤمنون بالدّيمقراطية، أنتم فقط خدم عند أسيادكم الاستعماريين. مضيفًا: لقاؤك مع الإسرائيليين في 1987 وهروبك في 1990 ولقاؤك بإرهابيين مثل ابن لادن وعبد الحكيم بلحاج وأبو عياض وأحبابك حسن البنا وسيد قطب.

وأضاف الرحوي: «هذه الجلسة تتعلق بالشّرعية التّي لا تمثلونها وجلسة اليوم فقط لنعرف من أنتم وما الأضرار التّي تسببتم بها للدّولة التّونسية».

وتابع المنجي الرّحوي: أنتم تبيعون الدّولة التونسية من أجل التموقع والأجندات وأنتم سبب الاغتيالات السّياسية.

ووجّه الرّحوي كلامه للغنوشي «حجم لحيتك تنزع جبتك.. تبدل فمك 4 مرات، لكنك ستظلّ مدمر تونس».

من جهة أخرى أعلن رئيس كتلة الإصلاح الوطني في مجلس نواب الشعب التونسي حسونة الناصفي عن إعادة طرح اللائحة التي رفضها البرلمان والتي نادت برفض التدخل الخارجي في الملف الليبي.

وقال الناصفي إنهم «سيطرحون لائحة جديدة أمام البرلمان وستكون مبادرة لرفض التدخل الأجنبي في الدول الصديقة والشقيقة»، مؤكدًا أن كتلتي «حركة النهضة وائتلاف الكرامة» يشرعون لما تفعله تركيا مهما كانت الطرق والأساليب حتى لو كان التدخل عسكريًا ومسلحًا، مضيفًا إن الكتلتين تدعمان تركيا للتدخل في ليبيا والقضاء عليها.

ولام حسونة الناصفي على رئيس البرلمان راشد الغنوشي عدم اعتذاره، مشيرًا إلى أن الغنوشي يرى ما فعله أمرًا عاديًا. وأكد أن ما أقدم عليه الغنوشي لم يحدث أبدًا في الدبلوماسية البرلمانية وهو تجاوز لصلاحياته.

ويرجح مراقبون تمرير اللائحة في حال عرضها مرة ثانية على البرلمان التونسي، في ظل الضربة الموجعة التي تلقاها الغنوشي خلال ساعات طويلة من المحاسبة تحت قبة البرلمان.

وكان البرلمان التونسي شهد، الأربعاء، جلسة عاصفة لمناقشة مشروع لائحة إعلان رفض التدخل الخارجي في ليبيا، ومساءلة رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.

ولم يتمكن البرلمان من المصادقة على اللائحة المتعلقة برفض التدخل الخارجي في ليبيا، ومناهضة تشكيل قاعدة لوجستية داخل التراب التونسي لتسهيل تنفيذ هذا التدخل. ولم يستطع مجلس النواب تحصيل 109 أصوات لتمرير هذه اللائحة، واستقر التصويت عند 96 صوتًا موافقًا و68 نائبًا معارضًا و7 أصوات متحفظة.