ترجمة: إسلام فرج

نظام الملالي عاجز عن مواجهتها ووباء كورونا فاقمها

سلّط موقع «إيران فوكاس» الضوء على أزمة الجفاف ونقص المياه التي تواجه مناطق مختلفة في أنحاء إيران، والتهديدات الصحية المرتبطة بها، إضافة إلى فشل نظام الملالي في التعامل معها.

وبحسب تقرير للموقع، مع تضاعف الحاجة إلى المياه للأغراض الصحية باستمرار تفشي فيروس كورونا في إيران، بداية الموسم الحار، نشأت مشكلة ندرة المياه في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية.

وتابع يقول: «إن ندرة المياه، من بين مخاطر أخرى، تعرض البلاد لمزيد من الإصابات بالفيروس».

ومضى التقرير يقول: «قبل أيام قليلة، دق ناقوس الخطر حول أزمة نقص المياه الخطيرة في مقاطعة خراسان رضوي. وأعلن محمد رضا هاشمي، محافظ مشهد، في 2 يونيو أن 140 قرية في مشهد محرومة من مياه الشرب».

مياه الشرب

ونقل عن هاشمي قوله: «سكان 140 قرية، من أصل 220 قرية في المنطقة التي تغطيها خدمات شركة المياه والصرف الصحي، يواجهون حاليًا صعوبات في توفير مياه الشرب».

وأشار التقرير إلى أن «خراسان رضوي» ليست المحافظة الوحيدة التي ترد منها تقارير عن نقص المياه، مضيفًا: «كانت رفسنجان، وقزوين، وطهران، وكرج، وبوشهر، وجافانرود، وبول إيختار، وآران، وبيدغول من بين المدن التي واجه سكانها مشاكل نقص المياه في الأسبوع الماضي».

ونقل التقرير عن حسين شاركخانداز، الرئيس التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي برفسنجان قوله: «تواجه رفسنجان حاليًا نقصًا قدره 150 لترًا من الماء في الثانية، وقد أثر تفشي فيروس كورونا على ارتفاع استهلاك المياه».

نقص خطير

وتابع التقرير: «قال مهدي حسين خاني، نائب رئيس الشركة في محافظة قزوين إن نقص المياه في قزوين خطير».

وأردف يقول: «أعلن حسن حاجيغي، الرئيس التنفيذي لشركة طهران للمياه والصرف الصحي، عن نقص خطير في المياه في حسن آباد فاشفويه».

وزاد: «كما صرح محمد رضا أحمد نصاب، نائب مدير شركة مياه وصرف صحي محافظة طهران، بأن نقص المياه في العاصمة خطير للغاية».

ومضى التقرير يقول: «كما تصدّرت الأخبار عن نقص المياه في مدن بوشهر، جافانرود، بول إيختا، آران، بيدغول، إلخ، عناوين الصحف في الأيام الأخيرة».

وأشار التقرير إلى أن أزمة المياه الرئيسية دفعت سكان الغيزانية، على بُعد 45 كم من الأهواز، إلى إغلاق طريق الأهواز - رامهورمز - العميدية في 3 يونيو. لكن استجابة السلطات لطلب الناس على المياه كانت مجرد طلقات في الهواء.

منطقة الغيزانية

ومضى يقول: في حين يقع أكثر من 300 بئر نفط في منطقة الغيزانية وتقع أكبر منشآت النفط في المنطقة هناك، فإن سكان هذه المنطقة هم أكثر الناس حرمانًا في المناطق العربية في إيران، ويحرمون من مياه الشرب المأمونة. ويبلغ إنتاج نفط الغيزانية 5 أضعاف إنتاج البحرين.

وتابع يقول: في خوزستان، ليس فقط سكان الغيزانية هم الذين يعانون من مشكلة نقص المياه، حيث واجهت قرية تاجح 3، بالقرب من مدينة عبادان، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1500 شخص و375 عائلة، لسنوات عديدة نقصًا في ضغط المياه، وفي الأشهر الستة الماضية، كانت المياه في هذه القرية بالكامل مقطوعة.

وأضاف التقرير: كما تعاني مدينة الشويبدة القريبة من عبادان من نقص المياه. وبحسب السكان، فإنهم يكافحون مع هذه المشكلة منذ 30 عامًا، ولكن خلال هذه السنوات لم يتم اتخاذ أي إجراء لحل هذه المشكلة، وتم ترك المصفاة، التي كانت قيد الإنشاء لسنوات عديدة، غير مكتملة.

تهديدات أخرى

ونوه التقرير إلى أن مشكلة ندرة المياه تعود إلى ما قبل بداية موسم الصيف، على عكس ما يقوله المسؤولون.

ومضى يقول: إضافة إلى تفشي الفيروس، هناك تهديدات أخرى للمواطنين الذين يعانون من نقص المياه. ونقل التقرير عن سيد محمد علوي، رئيس مركز خوزستان الصحي، قوله: «قد يعاني سكان هذه المنطقة من أمراض معوية».

وتابع علوي، بقوله: «مشكلة مياه الشرب في القرى وبعض الضواحي ليست مشكلة لمدة عام أو عامين. منذ وقت طويل. مشكلة المياه ليست في منطقة الغيزانية فقط. هناك العديد من القرى في خوزستان لديها مياه شرب غير صحية، ولا توجد سيطرة على مياهها. وتعاني معظم المناطق الريفية في خوزستان من مشاكل المياه والصرف الصحي».