وكالات - باريس

تحدثت تقارير إخبارية عن احتمالات نقل المقر الرئيسي لشركة تويتر من الولايات المتحدة إلى فرنسا، بعد اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي بالرئيس التنفيذي لشركة تويتر؛ ليؤكد دعمه للشركة، وذلك وفقًا لواحد من مساعدي ماكرون.

ومازح الرئيس الفرنسي جاك دورسي بقوله: «تويتر ستكون موضع ترحيب في حال انتقالها إلى فرنسا».

جاء الاتصال في أعقاب خلاف الشركة المالكة لمنصة التدوينات القصيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ اشتعل غضب الأخير بعد أن اتخذت تويتر خطوة غير عادية أواخر مايو بإضافة ملصق لتقصي الحقائق إلى تغريدة نشرها ترامب بشأن بطاقات الاقتراع بالبريد.

وخالفت خطوة تويتر الجديدة إستراتيجيتها الطويلة الأمد التي كانت قائمة على السماح لترامب بنشر الأكاذيب والمعلومات المشكوك فيها على منصة التواصل الاجتماعي.

وأضافت تويتر بعد فترة وجيزة تحذيرًا بانتهاك القواعد على تغريدة أخرى لترامب يحذر فيها المتظاهرين في مينيسوتا من أنه عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار.

وأثارت خطوة تويتر الكثير من الانتقادات من ترامب والمحافظين الأمريكيين، لكن على النقيض من ذلك، فقد أشادت فيرا جوروفا مسؤولة الاتحاد الأوروبي العليا، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية، بخطوة تويتر فيما يتعلق بتطبيق سياسة معتدلة شفافة ومتسقة.

وقال مساعد ماكرون: إن الرئيس أراد أن تلتزم المنصات بالقواعد الأوروبية والفرنسية بشأن تنظيم المحتوى، التي عادةً ما تكون أكثر تقييدًا من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، وأضاف المساعد أن أي شركة تشعر بالتهديد في بلدها هي موضع ترحيب في فرنسا.

وجعل ماكرون جذب الشركات والمستثمرين الأجانب نقطة رئيسية في حملته الرئاسية لعام 2017، مدعومة بجدول أعمال مؤيد للأعمال، ودعا ماكرون خلال منتدى إدارة الإنترنت لعام 2018 الذي استضافته باريس إلى المزيد من تنظيم الإنترنت، ووعد مرارًا بمحاربة الأخبار المزيفة.

ويتبادل ماكرون ودورسي الحديث مرة أو مرتين في السنة، وفقًا لمساعد الرئيس.