تحولت شركة بي جي آند إي للديزل للحصول على طاقة احتياطية
خلال الأيام الحارة في الخريف الماضي قطعت شركة بي جي آند إي PG&E الاستثمارية الأمريكية، وهي شركة لإدارة المرافق في كاليفورنيا وسكرامنتو، طاقة الرياح والكهرباء عن ملايين العملاء، وذلك بهدف منع خطوط الكهرباء من إشعال حرائق الغابات. وتسبب انقطاع التيار الكهربائي في حدوث اضطرابات باهظة التكلفة للأعمال التجارية، ومعاناة العائلات، وزيادة الاعتماد على مولدات الطوارئ، كما اضطرت المطاعم إلى التخلص من الطعام القابل للتلف، وهرع الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة الذين يعتمدون على آلات الأكسجين وغيرها من الأجهزة الطبية، التي تعمل بالطاقة الكهربائية، إلى المستشفيات. ويمكن أن يكون تكرار هذا المشهد خلال أزمة وباء فيروس كورونا أكثر تدميراً وفتكاً، حيث حذرت كاليفورنيا في الأسبوع الماضي من خطورة اندلاع حرائق الغابات في جميع أنحاء الولاية. ولعل هذا هو السبب في أن لجنة المرافق العامة للوقود المضاد للحفريات في كاليفورنيا حددت يوم الخميس أهدافها المناخية مؤقتًا، وسمحت لشركة بي جي آند إي بنشر المئات من المولدات المتنقلة التي تعمل بالديزل، لتوفير طاقة احتياطية للمنازل والشركات والمستشفيات أثناء انقطاع التيار الكهربائي. وتقول بي جي آند إي إنها ستنفق 94 مليون دولار لشراء 450 ميجاوات من المولدات - وهو ما يكفي لتشغيل 450 ألف منزل في وقت واحد للمجتمعات، وذلك خلال انقطاع التيار الكهربائي الوقائي المتوقع في فصلي الصيف الحالي والخريف المقبل. وأرادت المجموعات الخضراء -التي تشجع على حماية البيئة- المساعدة في تشغيل بطاريات عملاقة تعمل بألواح شمسية، لكن هذا ليس حلاً عمليًا قصير المدى، حيث سيتعين بناء مولدات شمسية ضخمة عبر شمال كاليفورنيا خلال الشهرين المقبلين، وحتى ذلك الحين لن تتمكن البطاريات من تخزين الطاقة للحفاظ على عمل الطاقة في المجتمعات على مدار الساعة لعدة أيام. وإحدى المفارقات هنا هي أن بي جي آند إي اقترحت في البداية نشر مولدات كبيرة تعمل بالغاز الطبيعي في محطاتها الفرعية، لكن المجموعات الخضراء اعترضت. وخطة الشركة الاحتياطية الآن هي استخدام الديزل كوقود بديل. وتقول بي جي آند إي، إن المولدات يمكن أن تعمل على وقود الديزل الحيوي المصنوع من الزيت النباتي، لكنها ليست أفضل خيار للحد من انبعاثات الكربون. وتقول إدارة معلومات الطاقة في هذا الصدد: «قد تكون الآثار البيئية السلبية لعملية تطهير الأراضي هذه لإنتاج وقود الديزل الحيوي وحرقها، أكبر من الفوائد المحتملة لاستخدام الديزل الحيوي المنتج من فول الصويا وأشجار زيت النخيل». وأنفقت بي جي آند إي حتى الآن المليارات لتعزيز الطاقة المتجددة مع تجاهل مشاكل شيخوخة الشبكات ومعاناتها من مشاكل مزمنة، ولهذا السبب يتعين عليها اللجوء إلى انقطاع التيار الكهربائي الإجباري لمنع حرائق الغابات. وتخطط الشركة الآن لحرق الديزل المتسخ لمنع انقطاع التيار الكهربائي، والذي قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الوبائية، حيث يمكن أن ترى أهمية خاصة لمثل هذه القضايا فقط في كاليفورنيا، التي تعد بمثابة مدينة فاضلة مناخية تقدمية. |