اليوم - الدمام

دأبت المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ووصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على مد يد الخير والعطاء لتقديم المساندة والدعم للدول الشقيقة.

ويأتي الخير انطلاقًا من إيمانها ورؤيتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي وكقلب نابض للعالم الإسلامي، فما قدمته وتقدمه المملكة من مساعدات إغاثية وإنسانية متنوعة شملت العديد من الدول النامية، ولا تزال جسورها الخيرية ممتدة بالعطاءات الإنسانية المستمرة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتدادًا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال، يواصل المركز إغاثة المجتمعات التي تعاني الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة من خلال مشروعات في مختلف القطاعات منها الأمن الغذائي والصحة والتعليم والمياه والإصحاح البيئي والخدمات اللوجستية وغيرها.

وينفذ المركز مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن، وهـو مشروع سعودي إنساني نوعي، انطلق من محافظة مأرب في سبتمبر 2017، ويركز على تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنـزاع المسلح وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وتقديم الدعم الاجتماعي لهـم وكذا المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، ويأتي استمرارًا لجهود المملكة ومكانتها العالمية والفعالة في الأعمال الإنسانية وبرنامج الأطراف الصناعية عبر مبادرة المركز إلى دعم وتمويل مراكز الأطراف الصناعية، والتي تقدم خدماتها بالمجان للمصابين من عمليات البتر.

وللمملكة جهود مستمرة في مكافحة الفقر والجوع، نابعة من شعورها بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، إذ تسهم في تقديم العون والمساعدات الإنسانية للدول الأشد فقرًا والدول النامية، وللمنظمات الدولية، وتعمل على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي عالميًا عبر تقديم الدعم للمؤسسات والمنظمات الدولية.