يعرف الولاء بالإخلاص والطاعة والانقياد ويرتبط بالانتماء، وربطهما وليم جلاسر واضع تصورات نظرية الاختيار وآليات العلاج الواقعي بأن الحاجة للانتماء تدفع بالإنسان للنشاط في اتجاه ترضى عنه المجموعة، وتشعر الفرد الموالي بأنه جزء من مجتمع، أو وطن أو أمة، الذي يمنحه شعورا بالاعتزاز والفخر وبأن له من يليه وعزوة تهتم به، وترعى أحواله وتنظر لحاجاته.
فالإنسان يولد بحاجات أساسية فسيولوجية عضوية تنتمي للمخ القديم، وهي المأكل والمشرب والتنفس وحاجات الوجود أو الامتداد. أما الحاجات الأربع الأخرى فهي تنتمي للمخ الجديد وهي الحاجة للانتماء والمحبة، والحاجة لتقدير القوة والبأس، وللحرية والمشاركة في القرار، وللراحة النفسية وإلى الوجود في بيئة أو كيان يقبل الفرد ويشجعه.
تتعدد الكيانات، التي ينتمي الفرد إليها مثل انتماء الفرد للإنسانية، الوطن، الأسرة، الدين، المهنة، المؤسسة، والجماعة، الذي يتأثر الانتماء لها بضعفها أو قوتها، وترتبط قوة الانتماء لها بتوافر ثلاثة أقطاب رئيسة، وهي: تحقيق الذات، الارتباط بجماعة، ووجود قضية، ومتى ما ضعف أحدها زادت الفرصة لتخلي الفرد عن ذلك الانتماء والبحث عن انتماء آخر «والانتماء يسبق الولاء».
تزداد الحاجة للانتماء عند التعرض للضغوط والخوف والضعف، فالخوف الناجم عن القلق يزيد حاجة الشخص للانضمام للآخرين المارين بالموقف نفسه أو من يمكنهم المساعدة. فيلجأ الفرد للجماعة التي تحقق له المكاسب بالانتماء لها فتحميه وتعطيه من المهام، التي يرى فيها ما يحقق ذاته وتجمعهم على قضية واحدة، فيتبادلون الأدوار للحفاظ على ذلك الانتماء، الذي يجمعهم مهما كانت أهدافه لأن بتقاربهم قوة لمواجهة خطر مشترك.
الحاجة للانتماء أمر غريزي، وفراغه من حيث الأسرة والمجتمع الذي يزرعون ذلك في أبنائهم له دور في توجههم نحو المتعصبين والمتطرفين المرهبين لخصومهم والمعززين سلطة المنتمين لها ويتحول ذلك الانتماء تدريجيا إلى ولاء وتفان للتضحيات لخدمتها مهما كان الثمن.
الولاء سلاح ذو حدين، بحسب طبيعة الانتماء والتوجه بالولاء، ولهذا فإن إدراكه مبكرا لقطع الارتباطات مع الانتماءات المشبوهة والضالة ضرورة لمنع الولاءات التي سيكون أصعب تفكيكها لو تحولت لعقيدة.
DrLalibrahim @
فالإنسان يولد بحاجات أساسية فسيولوجية عضوية تنتمي للمخ القديم، وهي المأكل والمشرب والتنفس وحاجات الوجود أو الامتداد. أما الحاجات الأربع الأخرى فهي تنتمي للمخ الجديد وهي الحاجة للانتماء والمحبة، والحاجة لتقدير القوة والبأس، وللحرية والمشاركة في القرار، وللراحة النفسية وإلى الوجود في بيئة أو كيان يقبل الفرد ويشجعه.
تتعدد الكيانات، التي ينتمي الفرد إليها مثل انتماء الفرد للإنسانية، الوطن، الأسرة، الدين، المهنة، المؤسسة، والجماعة، الذي يتأثر الانتماء لها بضعفها أو قوتها، وترتبط قوة الانتماء لها بتوافر ثلاثة أقطاب رئيسة، وهي: تحقيق الذات، الارتباط بجماعة، ووجود قضية، ومتى ما ضعف أحدها زادت الفرصة لتخلي الفرد عن ذلك الانتماء والبحث عن انتماء آخر «والانتماء يسبق الولاء».
تزداد الحاجة للانتماء عند التعرض للضغوط والخوف والضعف، فالخوف الناجم عن القلق يزيد حاجة الشخص للانضمام للآخرين المارين بالموقف نفسه أو من يمكنهم المساعدة. فيلجأ الفرد للجماعة التي تحقق له المكاسب بالانتماء لها فتحميه وتعطيه من المهام، التي يرى فيها ما يحقق ذاته وتجمعهم على قضية واحدة، فيتبادلون الأدوار للحفاظ على ذلك الانتماء، الذي يجمعهم مهما كانت أهدافه لأن بتقاربهم قوة لمواجهة خطر مشترك.
الحاجة للانتماء أمر غريزي، وفراغه من حيث الأسرة والمجتمع الذي يزرعون ذلك في أبنائهم له دور في توجههم نحو المتعصبين والمتطرفين المرهبين لخصومهم والمعززين سلطة المنتمين لها ويتحول ذلك الانتماء تدريجيا إلى ولاء وتفان للتضحيات لخدمتها مهما كان الثمن.
الولاء سلاح ذو حدين، بحسب طبيعة الانتماء والتوجه بالولاء، ولهذا فإن إدراكه مبكرا لقطع الارتباطات مع الانتماءات المشبوهة والضالة ضرورة لمنع الولاءات التي سيكون أصعب تفكيكها لو تحولت لعقيدة.
DrLalibrahim @