ظهرت بوادر الكتابة التشكيلية في العقد الذي انطلقت فيه الأنشطة التشكيلية، وقد اجتهد كثير من الزملاء لمواكبة نتاج الفنانين ومتابعة نشاطهم، والآن وبعد قرابة الخمسين عاما من انطلاقة الكتابة التشكيلية أضع موضوع تكريم الإعلاميين وأراه مطلبا، وقد ظهرت في مجال الفنون التشكيلية جهود كبيرة من فنانين لم يزل بعضهم يجاهد من أجل أن يقول كلمته، وتاريخ الكتابة التشكيلية في الصحافة المحلية يعود إلى نهاية الستينيات عندما أسهم الفنان عبدالجبار اليحيا في تحرير بعض المواد المترجمة أو التعريف ببعض المدارس الفنية لكنها فترة أشهر؛ لتكون السبعينيات ممرا، ومع نهاياتها يبدأ اهتمام الصحافة عندما خصص بعضها صفحات تشكيلية تتابع وربما تجري شيئا من القراءات السريعة. وقد كان محررو الصفحات أو المواد فنانين تشكيليين كعبدالعزيز مشري وأحمد المغلوث وسمير الدهام إلى أن كانت الثمانينيات وكانت الانطلاقة الحقيقية للكتابة وللنقد وللمتابعة الإخبارية، بل وخصصت بعض الصحف صفحة أو صفحتين لذلك كصحيفة الرياض التي حرر صفحتها التشكيلية عبدالرحمن الشاعر بدايةً، ثم أحمد الغنام، والجزيرة التي حرر مادتها محمد المنيف إلى وقت قريب، سبقه فيها سمير الدهام، وفي اليوم كاتب السطور، وفي الاقتصادية د. محمد الرصيص، وفي المنطقة الغربية ظهرت صفحات تشكيلية حررها صالح شبرق وخير الله زربان وعبدالله إدريس وصديق واصل وآخرون، كما أسهم كتّاب من الوسط الفني كأحمد منشي وعلي ناجع وأحمد فلمبان وفيصل الخديدي ود. مها السنان ود. علي مرزوق ولولوة العماري وجلال الطالب وغيرهم، وظهرت كتابات أدباء في التشكيل دعمت الفن والفنانين.
تكريم كتّاب التشكيل خطوة تقدير وتشجيع للاستمرار لمَنْ أسهم بقلمه في دعم وإبراز الفن التشكيلي السعودي وفنانيه، علما بأن السنوات الأخيرة شهدت انحسار الصفحات التشكيلية وتباعد الكتّاب عن دور لم يزالوا قادرين عليه.
تكريم كتّاب التشكيل خطوة تقدير وتشجيع للاستمرار لمَنْ أسهم بقلمه في دعم وإبراز الفن التشكيلي السعودي وفنانيه، علما بأن السنوات الأخيرة شهدت انحسار الصفحات التشكيلية وتباعد الكتّاب عن دور لم يزالوا قادرين عليه.