مختصون: لن تصلح «كورونا» ما أفسدته الثورة الصناعية
كشف خبراء بالشأن البيئي عن عوامل مختلفة تسببت في ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الشرقية والشمال الشرقي للمملكة، وهي العوامل الفيزيائية والمرتفع الجوي والطبوغرافية، إضافة إلى النفايات البلاستيكية في المحيطات والبحار، واستخدام غازات التبريد وتأثيرها على طبقة الأوزون.
وقلل الخبراء من تأثير الإجراءات الاحترازية المتبعة خلال جائحة كورونا على الاحتباس الحراري، مؤكدين أنه لا يمكن لكوكب الأرض أن يعود كما كان إلا بعد عدة عقود حتى يتعافى ويسترد أنفاسه.
تعافي الأرض
أوضح أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم د. عبدالله المسند، أن معظم الدول قللت من الانبعاثات الملوثة للغلاف الجوي باتخاذها إجراءات متعددة تمثلت في منع تجول السكان وتعليق الطيران وتوقف المصانع وغيرها أدت إلى انخفاض نسبة التلوث فوق المدن الصناعية والمدن المكتظة بالسكان بنسبة كبيرة، مبينا أن ذلك لا يعني تعافي كوكب الأرض تماما من التلوث الجوي الذي بدأ مع الثورة الصناعية منذ 8 عقود.
الوضع الطبيعي
وبيَّن أنه عندما تتوقف تلك المصانع على مستوى العالم 100 % لا يمكن لكوكب الأرض أن يعود كما كان إلا بعد عدة عقود حتى يتعافى ويسترد أنفاسه وتأخذ نسب الغازات في الغلاف الجوي وضعها الطبيعي الذي قدره الله -سبحانه وتعالى-، وعليه فإن ارتفاع الحرارة لا يزال على وتيرته السابقة على وجه العموم.
فيزيائي
وحدد «المسند»، 3 عوامل أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الشرقية والشمال الشرقي للمملكة وأيضا للدول المحدة لها مثل الكويت وجنوب العراق وجنوب غرب إيران لتصبح أشد دول العالم في ارتفاع درجات الحرارة، أولها العامل الفيزيائي: فالمنطقة تقبع تحت تأثير منخفض الهند الموسمي طوال فصل الصيف، وعليه فالرياح تدور حول مركز المنخفض الهندي عكس اتجاه عقارب الساعة، ومنها تتحرك الرياح من أعالي قمم جبال زاجروس غرب إيران منحدرة لمناطق منخفضة حيث العراق، وعندما تنحدر الرياح من القمم إلى السفوح المنخفضة تحتك الرياح بسفوح الجبال، فترتفع درجة حرارتها وتقل رطوبتها، فتصبح الرياح الشمالية الشرقية المؤثرة على جنوب العراق والكويت وشمال شرق وشرق السعودية هي السائدة.
جوي علوي
وأضاف إن العامل الثاني جوي علوي: فعندما يتمركز مرتفع جوي High Pressure في طبقات الجو العليا «3-5 كم»، يتسبب بهبوط التيارات الهوائية من الأعلى إلى الأسفل، التي بدورها تتسبب بضغط الهواء وتكدسه في طبقات الجو الدنيا؛ فترتفع بسببه درجات الحرارة، كما تحبس الوضعية تلك التيارات الحارة الصاعدة من سطح الأرض، فترتد مرة أخرى إلى الأرض فترتفع درجة الحرارة وتنخفض درجة الرطوبة، وهذه الآلية تُشكل ـ بإذن الله تعالى ـ قبة أو فقاعة هوائية «كتلة هوائية عظيمة» فوق المنطقة المتأثرة تستمر لبضعة أسابيع؛ فيرتفع معدل درجة الحرارة بشكل يفوق المعدل السنوي للشهر نفسه بأكثر من 5 درجات مئوية أو نحوها، وهذه الوضعية من الأجواء تمنع عادة أي نظام مناخي مغاير يدخل المنطقة ليغيّر في درجة الحرارة، وهذا ما يُفسر بقاء الموجة الحارة لعدة أسابيع جاثمة فوق المنطقة ككتلة هوائية حارة وجافة، فيتضجر الناس من الأجواء، وتتأثر قطاعات منها الكهرباء والماء والصحة والتعليم والزراعة والسياحة.
طبوغرافي
وتابع: أما العامل الثالث فهو طبوغرافي: فمنطقة حوض الخليج العربي، ومنها شرق السعودية بصفة عامة تعد سهولا ساحلية منخفضة الارتفاع، وهناك عوامل أخرى ترفع من درجة الحرارة وتشترك فيها معظم دول الشرق الأوسط، حيث تخلو المنطقة من البحيرات، والأنهار، والغطاء النباتي الكثيف؛ وكلها عوامل حينما تتواجد تحُد من حرارة الشمس، كما تتميز سماء المنطقة بخلوها من السحب؛ مما يسمح لأشعة الشمس بالوصول لسطح الأرض من الشروق حتى الغروب.
نفايات البلاستيك
وقال الباحث البيئي م. طه بقسماطي إن غازات التبريد والفريون، من مسببات الاحتباس الحراري لأنها تستنفد طبقة الأوزون وتزيد من فجوتها، التي تمر منها الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض، مضيفا إن من أهم الأسباب غير المعروفة عند الكثير في الاحتباس الحراري، هو زيادة النفايات البلاستيكية، التي تغطي المحيطات والبحار والتي تمنع قدرة البحار على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
وقلل الخبراء من تأثير الإجراءات الاحترازية المتبعة خلال جائحة كورونا على الاحتباس الحراري، مؤكدين أنه لا يمكن لكوكب الأرض أن يعود كما كان إلا بعد عدة عقود حتى يتعافى ويسترد أنفاسه.
تعافي الأرض
أوضح أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم د. عبدالله المسند، أن معظم الدول قللت من الانبعاثات الملوثة للغلاف الجوي باتخاذها إجراءات متعددة تمثلت في منع تجول السكان وتعليق الطيران وتوقف المصانع وغيرها أدت إلى انخفاض نسبة التلوث فوق المدن الصناعية والمدن المكتظة بالسكان بنسبة كبيرة، مبينا أن ذلك لا يعني تعافي كوكب الأرض تماما من التلوث الجوي الذي بدأ مع الثورة الصناعية منذ 8 عقود.
الوضع الطبيعي
وبيَّن أنه عندما تتوقف تلك المصانع على مستوى العالم 100 % لا يمكن لكوكب الأرض أن يعود كما كان إلا بعد عدة عقود حتى يتعافى ويسترد أنفاسه وتأخذ نسب الغازات في الغلاف الجوي وضعها الطبيعي الذي قدره الله -سبحانه وتعالى-، وعليه فإن ارتفاع الحرارة لا يزال على وتيرته السابقة على وجه العموم.
فيزيائي
وحدد «المسند»، 3 عوامل أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الشرقية والشمال الشرقي للمملكة وأيضا للدول المحدة لها مثل الكويت وجنوب العراق وجنوب غرب إيران لتصبح أشد دول العالم في ارتفاع درجات الحرارة، أولها العامل الفيزيائي: فالمنطقة تقبع تحت تأثير منخفض الهند الموسمي طوال فصل الصيف، وعليه فالرياح تدور حول مركز المنخفض الهندي عكس اتجاه عقارب الساعة، ومنها تتحرك الرياح من أعالي قمم جبال زاجروس غرب إيران منحدرة لمناطق منخفضة حيث العراق، وعندما تنحدر الرياح من القمم إلى السفوح المنخفضة تحتك الرياح بسفوح الجبال، فترتفع درجة حرارتها وتقل رطوبتها، فتصبح الرياح الشمالية الشرقية المؤثرة على جنوب العراق والكويت وشمال شرق وشرق السعودية هي السائدة.
جوي علوي
وأضاف إن العامل الثاني جوي علوي: فعندما يتمركز مرتفع جوي High Pressure في طبقات الجو العليا «3-5 كم»، يتسبب بهبوط التيارات الهوائية من الأعلى إلى الأسفل، التي بدورها تتسبب بضغط الهواء وتكدسه في طبقات الجو الدنيا؛ فترتفع بسببه درجات الحرارة، كما تحبس الوضعية تلك التيارات الحارة الصاعدة من سطح الأرض، فترتد مرة أخرى إلى الأرض فترتفع درجة الحرارة وتنخفض درجة الرطوبة، وهذه الآلية تُشكل ـ بإذن الله تعالى ـ قبة أو فقاعة هوائية «كتلة هوائية عظيمة» فوق المنطقة المتأثرة تستمر لبضعة أسابيع؛ فيرتفع معدل درجة الحرارة بشكل يفوق المعدل السنوي للشهر نفسه بأكثر من 5 درجات مئوية أو نحوها، وهذه الوضعية من الأجواء تمنع عادة أي نظام مناخي مغاير يدخل المنطقة ليغيّر في درجة الحرارة، وهذا ما يُفسر بقاء الموجة الحارة لعدة أسابيع جاثمة فوق المنطقة ككتلة هوائية حارة وجافة، فيتضجر الناس من الأجواء، وتتأثر قطاعات منها الكهرباء والماء والصحة والتعليم والزراعة والسياحة.
طبوغرافي
وتابع: أما العامل الثالث فهو طبوغرافي: فمنطقة حوض الخليج العربي، ومنها شرق السعودية بصفة عامة تعد سهولا ساحلية منخفضة الارتفاع، وهناك عوامل أخرى ترفع من درجة الحرارة وتشترك فيها معظم دول الشرق الأوسط، حيث تخلو المنطقة من البحيرات، والأنهار، والغطاء النباتي الكثيف؛ وكلها عوامل حينما تتواجد تحُد من حرارة الشمس، كما تتميز سماء المنطقة بخلوها من السحب؛ مما يسمح لأشعة الشمس بالوصول لسطح الأرض من الشروق حتى الغروب.
نفايات البلاستيك
وقال الباحث البيئي م. طه بقسماطي إن غازات التبريد والفريون، من مسببات الاحتباس الحراري لأنها تستنفد طبقة الأوزون وتزيد من فجوتها، التي تمر منها الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض، مضيفا إن من أهم الأسباب غير المعروفة عند الكثير في الاحتباس الحراري، هو زيادة النفايات البلاستيكية، التي تغطي المحيطات والبحار والتي تمنع قدرة البحار على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.