حتى للدول الكبيرة في الحجم، والسكان، والمساحة، والقوة العسكرية، والنفوذ السياسي، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، فإن المشاكل أو المصائب لا تأتي فرادى. حيث تلقت هذه الدولة العملاقة في كل شيء تقريبا مشاكل نوعية في الآونة الأخيرة يمكن إجمال هذه المشاكل فيما يلي.. أولاً: جائحة كورونا التي راح ضحيتها خلق كثير من البشر على التراب الأمريكي، حتى أن التقارير الصادرة عن المنظمات والهيئات الطبية الأمريكية والمصدقة من الهيئات المختصة الدولية تجعل أمريكا في مقدمة الدول التي فجعت بأرقام كبيرة لضحايا من البشر على أرضها . كما تؤكد الأخبار الواردة من هذا البلد أن الدولة أو الحكومة الفدرالية رصدت مبالغ طائلة لمواجهة الوباء، وللبحث عن عقار يمكنه وقف النزيف البشري لهذا الوباء في أمريكا، وفي العالم.
ثانياً: وكنتيجة للفقرة أولاً تلقى الاقتصاد الأمريكي ضربة موجعة، تبعاً للإجراءات الاحترازية التي تم اعتمادها بسبب كورونا، حتى أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يسير في ظلال الأزمة، وأصيب بكثير من التراجعات. حتى أن أهل الاختصاص شبهوا الذي يحدث للاقتصادي الأمريكي بالكساد، وتوجب على الاقتصاد السير وبدون معايير اقتصادية خلف تداعيات الجائحة التي عصفت بكل شيء تقريبا في العالم، وتقول التقديرات إن الكل خسر، ولكن الدول، والأمم الكبيرة عدداً، وسكاناً، وإنتاجاً جاءت خسائرها كبيرة وتحتاج لكثير من الجهود السياسية، والاقتصادية. أملا في تجاوز حالات الركود الاقتصادي، وعدم التأثر بأوضاع الانكماش المتوقع في الفترات القادمة.
ثالثاً: تطور أزمة كان بالإمكان أن تكون حادثة عابرة في الشارع الأمريكي، ولكنها ولأسباب كثيرة أصبحت أزمة أمريكية وعالمية إلى حد ما، وأعني بها حادثة مقتل الرجل الأمريكي الأسود، جورج فلويد، وكما أعتقد كمراقب من بعيد أن هذه الحادثة لو بقيت معزولة عن السياقات الإعلامية لما عرف عنها أحد لا في الولايات المتحدة وحدها بل ربما في العالم، وسبب ذلك الاعتقاد يعود لأن المواطنين الأمريكان المنحدرين من أصول أفريقية كما يسمونهم هناك يمثلون ثقلاً بشرياً وإنسانياً كبيراً في أمريكا، ويتعرضون بشكل يكاد يكون يومي لمثل هذه الإجراءات خاصة القطاعات السوداء المنغمسة في دوائر الجريمة، والسجون، وتجارة وتعاطي المخدرات. لكنه القدر قبل كل شيء ثم المصائب التي قلنا عنها إنها لا تأتي فرادى، وهذه الحادثة التي أثارت كل هذه الزوابع من الاحتجاج والتنديد والتظاهر في أمريكا وفي العالم هي في جوهرها واحدة من الحكايات الأمريكية التي لا تروى كثيراً للناس بل يمد القارئ الحصيف للتاريخ الأمريكي ولتطور حياة السود داخل هذه المجتمع العجيب في تركيبته وفي صراعات المفاهيم والقيم داخله، ولكن اختزال الحكاية يعيدنا في الأساس إلى تسع دقائق فقط هي المدة التي تقول الروايات إنها حدثت خلالها هذه القضية، البعد الدرامي في هذه الحكاية الأمريكية بامتياز لم يغب عن المشهد، حيث حفظ لنا العقل الحكائي في الموضوع جملة قصيرة قد تكون هي كامل النص الشاهد، والحاضر في الحكاية لا يمكنني أن اتنفس العبارة الشهيرة التي رددها فلويد قبل أن يفارق الحياة في مشهد درامي عالي التصعيد. هذه الحكاية أفرزت نصوصا موازية في سياقات السرد، وفي مضامين تجميع المشهد العام، وخلدت نصوصا إضافية ستحال تباعا إلى أصل الحكاية الأم، حكاية الرجل الأسود الذي يدعى جورج فلويد. العالم الواسع بمظاهراته، وطوابير المحتجين فيه كانوا جزءا من الحكاية بفضل وسائل الإعلام السريعة، وبفضل النزعات التي ربما تكون جديدة على الساحة الدولية فيما يختص بحقوق البشر، وألوانهم، وأعراقهم التي ينحدرون منها. وهذه الحكاية في جزء منها تعود بنا إلى صراع الحكايات في الكرة الأرضية وفي أمريكا على وجه الخصوص، حيث تبرز مخاوف الرجل الأبيض من تزايد نفوذ وسيطرة زميله الأسود في انساق الحياة؛ بما قد يهدد العرق الأبيض ويعجل بزوال سلطانه.
salemalyami@
ثانياً: وكنتيجة للفقرة أولاً تلقى الاقتصاد الأمريكي ضربة موجعة، تبعاً للإجراءات الاحترازية التي تم اعتمادها بسبب كورونا، حتى أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يسير في ظلال الأزمة، وأصيب بكثير من التراجعات. حتى أن أهل الاختصاص شبهوا الذي يحدث للاقتصادي الأمريكي بالكساد، وتوجب على الاقتصاد السير وبدون معايير اقتصادية خلف تداعيات الجائحة التي عصفت بكل شيء تقريبا في العالم، وتقول التقديرات إن الكل خسر، ولكن الدول، والأمم الكبيرة عدداً، وسكاناً، وإنتاجاً جاءت خسائرها كبيرة وتحتاج لكثير من الجهود السياسية، والاقتصادية. أملا في تجاوز حالات الركود الاقتصادي، وعدم التأثر بأوضاع الانكماش المتوقع في الفترات القادمة.
ثالثاً: تطور أزمة كان بالإمكان أن تكون حادثة عابرة في الشارع الأمريكي، ولكنها ولأسباب كثيرة أصبحت أزمة أمريكية وعالمية إلى حد ما، وأعني بها حادثة مقتل الرجل الأمريكي الأسود، جورج فلويد، وكما أعتقد كمراقب من بعيد أن هذه الحادثة لو بقيت معزولة عن السياقات الإعلامية لما عرف عنها أحد لا في الولايات المتحدة وحدها بل ربما في العالم، وسبب ذلك الاعتقاد يعود لأن المواطنين الأمريكان المنحدرين من أصول أفريقية كما يسمونهم هناك يمثلون ثقلاً بشرياً وإنسانياً كبيراً في أمريكا، ويتعرضون بشكل يكاد يكون يومي لمثل هذه الإجراءات خاصة القطاعات السوداء المنغمسة في دوائر الجريمة، والسجون، وتجارة وتعاطي المخدرات. لكنه القدر قبل كل شيء ثم المصائب التي قلنا عنها إنها لا تأتي فرادى، وهذه الحادثة التي أثارت كل هذه الزوابع من الاحتجاج والتنديد والتظاهر في أمريكا وفي العالم هي في جوهرها واحدة من الحكايات الأمريكية التي لا تروى كثيراً للناس بل يمد القارئ الحصيف للتاريخ الأمريكي ولتطور حياة السود داخل هذه المجتمع العجيب في تركيبته وفي صراعات المفاهيم والقيم داخله، ولكن اختزال الحكاية يعيدنا في الأساس إلى تسع دقائق فقط هي المدة التي تقول الروايات إنها حدثت خلالها هذه القضية، البعد الدرامي في هذه الحكاية الأمريكية بامتياز لم يغب عن المشهد، حيث حفظ لنا العقل الحكائي في الموضوع جملة قصيرة قد تكون هي كامل النص الشاهد، والحاضر في الحكاية لا يمكنني أن اتنفس العبارة الشهيرة التي رددها فلويد قبل أن يفارق الحياة في مشهد درامي عالي التصعيد. هذه الحكاية أفرزت نصوصا موازية في سياقات السرد، وفي مضامين تجميع المشهد العام، وخلدت نصوصا إضافية ستحال تباعا إلى أصل الحكاية الأم، حكاية الرجل الأسود الذي يدعى جورج فلويد. العالم الواسع بمظاهراته، وطوابير المحتجين فيه كانوا جزءا من الحكاية بفضل وسائل الإعلام السريعة، وبفضل النزعات التي ربما تكون جديدة على الساحة الدولية فيما يختص بحقوق البشر، وألوانهم، وأعراقهم التي ينحدرون منها. وهذه الحكاية في جزء منها تعود بنا إلى صراع الحكايات في الكرة الأرضية وفي أمريكا على وجه الخصوص، حيث تبرز مخاوف الرجل الأبيض من تزايد نفوذ وسيطرة زميله الأسود في انساق الحياة؛ بما قد يهدد العرق الأبيض ويعجل بزوال سلطانه.
salemalyami@