كلمة اليوم

مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة تجاه الدول الشقيقة ودعمها لكل ما يحقق سيادتها وأمنها، ورفض المملكة لأي عدوان على هذه الدول بشكل عام، وما أعربت عنه وزارة الخارجية عن إدانة المملكة وشجبها للعدوان التركي والإيراني على الأراضي العراقية، وأن العدوان يعتبر تدخلا مرفوضا في شأن دولة عربية، وانتهاكا سافرا لأراضيها، وتهديدا للأمن العربي والأمن الإقليمي، ومخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية.

فما ورد في بيان الخارجية السعودية يمثل النهج الثابت والراسخ في سياسات الدولة، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-.

وفي النظر عن كثب لما يدور في المنطقة، وبالعودة إلى المشهد اليمني وما يعانيه من تدهور الأوضاع العامة والإنسانية على وجه الخصوص؛ بسبب استمرار العبث والجرائم التي يقوم بها الحوثي المدعوم من النظام الإيراني وارتكابه الاعتداءات على الأرواح والممتلكات، ومنعه وصول المساعدات الإنسانية المعنية الهادفة لتخفيف آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، وهذا بسبب أن إيران تستمر في التدخل في الشأن اليمني عن طريق الميليشيات الحوثية، والتي هي إحدى أذرعها في المنطقة، التي تجد الدعم من قبل هذا النظام الحاضن لمختلف أوجه الإرهاب في سبيل المضي في تنفيذ أجنداته الخبيثة والمشبوهة في المنطقة والهادفة لبث الخراب وزعزعة الاستقرار، وتكرر رصد التدخل الإيراني في شون دول المنطقة من خلال الاعتداء المستمر على الأراضي العراقية، ولعل القصف المدفعي الإيراني الذي طال قرى عراقية في مرتفعات «آلانة»، وكما أوضحت الخارجية العراقية أنه قد خلّف خسائر مادّية، وأضرارا بالممتلكات، وتسبب في ترويع الآمنين مثال آخر على هذا الواقع المحبط للنظام الإيراني، والذي يتشاطره معه النظام التركي الذي يمارس ذات الخروقات والاعتداءات والتجاوزات؛ لتحقيق مآربه الخبيثة في المنطقة، يؤكد أن النظامين الإيراني والتركي وجهان لعملة الإرهاب والتهديد الأمني؛ بما يستدعي التفاتة جادة من المجتمع الدولي لهذه التهديدات والخروقات المرفوضة، والتي لا تعود بالضرر على الدول التي تعاني من انعكاساتها السلبية على أمنها واستقرارها فحسب، بل هي تعزز بيئة الإجرام وتحفز بث سموم الإرهاب في كافة دول العالم.

article@alyaum.com