محمد حمد الصويغ

ما يمكن أن يُستشف من خلال الإجراءات الاستباقية والاحترازية التي تمارسها الجهات الصحية المعنية بالمملكة؛ لاحتواء فيروس كورونا المستجد والحيلولة دون انتشاره تمهيدًا لعودة الحياة إلى طبيعتها قبل الاجتياح، ما يمكن أن يُستشف من تلك الإجراءات أن الأمور تسير بشكل صحيح وسليم لاحتواء الفيروس، فحالات التعافي منه تسجل صعودًا متناميًا وملحوظًا، كما أن الفحوصات المخبرية الدقيقة أدت إلى حصر الإصابات ومباشرة علاجها بما يُدخل المزيد من الطمأنينة إلى نفوس الجميع بعودة الحياة الطبيعية في القريب العاجل «بإذن الله»، فالمتابعات الدائمة من خلال تلك الفحوصات لحصر الإصابات تؤتي أكلها، ولابد في هذه الحالة من تجاوب أفراد المجتمع مع كافة التعليمات والإرشادات والنصائح الصادرة من الجهات الصحية المعنية للاحتراز من الإصابة بالفيروس كوسيلة هامة تقف على رأس الوسائل المتخذة لكبح جماح انتشار الوباء.

ومما لا شك فيه أن ارتفاع معدل العدوى بالفيروس يعود أساسًا إلى عدم تقيّد البعض بالتباعد الاجتماعي، وعدم تقيّدهم باستخدام الكمامات وأدوات التعقيم وتجاهل النظافة الشخصية، وتجاهل مخالطة المصابين، فكل تلك التصرفات قد تؤدي إلى تأخير الحد من انتشار الفيروس، رغم أن الإشارات الظاهرة للعيان توحي بأن الأمور تسير على ما يُرام، وأن الجهود الرقابية بين وزارتي التجارة والصحة لتوفير الغذاء والدواء ما زالت تحقق نجاحات باهرة، لاسيما فيما يتعلق بتوافر الكمامات والقفازات وأدوات التعقيم، وما زال الأمر مُلحًّا، رغم كافة الإجراءات الاحترازية بتعاون أفراد المجتمع مع الجهات الصحية المعنية لتطبيق كافة التعليمات والإرشادات والنصائح؛ لتجنب المزيد من الإصابات، والعمل عن طريق هذا التعاون للوصول إلى الغاية المنشودة بالخلاص من الجائحة بشكل نهائي «بإذن الله وحوله وقوته».