جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التزام الجامعة الكامل بمواصلة مساندتها لجمهورية السودان وحكومتها وشعبها في كل ما يحافظ على أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية ويدعم من جهودها في دفع عجلة التنمية والتعافي الاقتصادي ويمكنها من تخطي تحديات استكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية.
وأكد أبو الغيط في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر الدولي للشراكة مع السودان الذي عقد اليوم عبر الفيديو كونفرانس، برعاية مشتركة من الحكومة الألمانية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومشاركة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، على أن هدف المجتمع الدولي يجب أن يتمثل في حشد الدعم المتناسق لمساندة الحكومة السودانية في تنفيذ الأولويات الوطنية وبرامج الإصلاح الطموحة التي قامت بوضعها، وتأسيس شراكة موسعة مع الدولة السودانية تُبقي على الانخراط والدعم الدولي لهذا الجهد طوال المرحلة الانتقالية إلى أن تتوج استحقاقاتها بنجاح.
وعرض الأمين العام في كلمته للجهد الذي قامت به الجامعة العربية في مرافقة الأشقاء في السودان منذ بداية الحراك الذي أفضى إلى إطلاق المرحلة الانتقالية في أغسطس الماضي، التي شاركت الجامعة في التوقيع كشاهد على وثائقها، والتزامها بتقديم مزيد من الدعم للسودان وفق القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الجامعة، بما في ذلك في مجال بناء القدرات والمساعدة الفنية والانتخابية، وكذا تمويل عدد من المشروعات التنموية والإنسانية في دارفور وغيرها من المناطق السودانية في إطار آلية التعاون الثنائية القائمة بين الجامعة والحكومة السودانية.
وشدد على أهمية التحرك بشكل عاجل لإعفاء السودان من ديونه الخارجية التي تثقل كاهل اقتصاده في هذه الظروف بالغة الصعوبة، وبما يمكن الحكومة من ضبط الموازنة العامة للدولة، وخفض العجز فيها، وتخصيص الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب وكذا لأغراض التعافي السريع في المناطق الخارجة من الصراع.
ودعا أبو الغيط في ختام كلمته إلى الإسراع في نشر بعثة الدعم السياسية الأممية الجديدة التي طلبت الحكومة السودانية تشكيلها، معرباً عن استعداد الجامعة لتقديم ما يلزم من دعم لتعظيم الاتساق بين الجهود التي ستقوم بها منظومة الأمم المتحدة لمساندة السودان وتلك التي تضطلع بها الجامعة وغيرها من المنظمات الإقليمية الملتزمة والمنخرطة في مرافقة السودان لإنجاح مسيرته الانتقالية.