تساءلت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية عن احتمالية تعرض الولايات المتحدة لهجوم على غرار «بيرل هاربور».
وبحسب مقال لـ «دانييل غالينغتون»، الذي شغل عدة مناصب في مؤسسات الأمن القومي الأمريكي، هاجم اليابانيون في 1941 «بيرل هاربور» بهدف إرسال تحذير إستراتيجي للولايات المتحدة.
وأضاف: ربما لم يتوقعوا أن ذلك كان يعني شن حرب شاملة عليهم، وإلحاق هزيمة ودمار شاملين لإمبراطوريتهم المهيمنة على منطقة آسيا -المحيط الهادئ.
وأشار إلى أن اليابان كانت ترغب في إخراج أمريكا من تلك المنطقة، التي كانوا يعتبرونها ملكًا خاصًا بهم، في الوقت الذي كانت فيه العديد من النزاعات التجارية الخطيرة بين الولايات المتحدة واليابان.
وتابع: عند النظر إلى الهجوم على «بيرل هاربور» من منظور تاريخي، سنجد أنه كان مفاجئا لأمريكا ولبقية العالم، لكن يبقى هذا الهجوم مثالًا كلاسيكيًا مؤلمًا على غياب التواصل الأساسي بين آسيا والغرب.
وأشار الكاتب إلى أنه كما كان الهجوم بمثابة خطأ إسترايتجي في الحسابات من جانب اليابانيين والسبب المباشر في دمارهم العسكري والسياسي الشامل بوصفهم قوة مهيمنة في آسيا، كان أيضا خطأ إستراتيجيًا في حسابات الأمريكيين فيما يخص الفشل في توقعه.
وبحسب الكاتب، تسببت هزيمة اليابانيين إعادة اصطفاف كاملة للحدود السياسية في آسيا، ما تسبب أو ساهم في وقوع حروب تالية في المنطقة، مثل حرب كوريا عقب الحرب العالمية الثانية، عندما اجتاحت جحافل الجنود الصينيين حدود هذا البلد عام 1950 فيما عرف باسم الحرب الكورية.
وأردف: سقط نحو مليون جندي صيني قتلى أو جرحى في الحرب الكورية، ما كان يعني استعداد الصين للتضحية بعدد غير محدود من البشر لحماية استقلالها ونفوذها الإقليميين.
وأضاف: خسرت الصين في صراعاتها المتعددة مع اليابان في الثلاثينيات والأربعينيات ما بين 20 إلى 30 مليون إنسان.
وأوضح الكاتب أنه بناء على ذلك تثار مجموعة من التساؤلات، أهمها هو ما إذا كانت واشنطن في طريقة لمواجهة مع الصين مثل تلك، التي خاضتها مع اليابان.
وتابع يقول: رغم أن التفكير في هذا الأمر مخيف، إلا أننا لم نفكر بشكل كافٍ بشأن احتمال أن تؤدي توتراتنا الحالية مع الصين إلى هجوم علينا، وكيف وأين قد يحدث هذا الهجوم، وكيف ستكون ردودنا عليه؟.
ومضى يقول: في الأيام الأولى لنشأة حلف الناتو في أوروبا، كان لدينا سياسة (سلك التفجير)، التي أكدت للاتحاد السوفيتي أننا سنستخدم أسلحة نووية ضدهم في حال غزوا أو هاجموا دولة في حلف الناتو. وكان ذلك رادعا قويا أثبت نجاعته لسنوات عديد في أوروبا، ما تسبب في إحباط الاتحاد السوفيتي.
وتساءل عما إذا كانت واشنطن بحاجة لاتباع سياسة مماثلة تجاه الصين في آسيا/المحيط الهادئ، مضيفا «إن لم نمتلك سياسة كهذه، هل هذا سيجعل بكين تشكك في عزيمتنا؟».
ومضى يقول: لسوء الحظ، نحن ربما لا ننظر للصراع أو التوتر الراهن مع الصين بأنه قد يؤدي إلى احتمال قيامها بعمل عسكري ضدنا.
وتابع: رغم ذلك، فإن الصين تفكر في هذا الاحتمال، وينبغي أن تكون لدينا خطة للتعامل مع ذلك. أي افتراض في خططنا ينبغي أن يرتكز على أن أي صراع عسكري مع الصين ربما يبدأ بهجوم مفاجئ ضدنا.
وأشار إلى أن فهم الصين للولايات المتحدة أفضل بكثير من فهم الولايات المتحدة للصين، لكن بكين قادرة تماما على ارتكاب نفس الخطأ، الذي ارتكبه اليابانيون عام 1941.
ولفت إلى أن بعض السيناريوهات المحتملة قد تنتج عن أحداث وقعت مؤخرًا في هونغ كونغ وتايوان وبحر الصين الجنوبي وكوريا، والنزاع الحدودي بين الهند والصين، والتداعيات المالية والسياسية لوباء كورونا، والتلاعب بالعملة واضطهاد الأقليات في الصين والهجرة والوصول لتقنيات مهمة، ومحاكمة مواطنين صينيين بسبب جرائم مختلفة.
وتابع: بالنظر إلى الصين وآسيا عمومًا، فإن أفضل درس نتعلمه هنا هو أن ما لدينا هو فشل في التواصل.
وبحسب مقال لـ «دانييل غالينغتون»، الذي شغل عدة مناصب في مؤسسات الأمن القومي الأمريكي، هاجم اليابانيون في 1941 «بيرل هاربور» بهدف إرسال تحذير إستراتيجي للولايات المتحدة.
وأضاف: ربما لم يتوقعوا أن ذلك كان يعني شن حرب شاملة عليهم، وإلحاق هزيمة ودمار شاملين لإمبراطوريتهم المهيمنة على منطقة آسيا -المحيط الهادئ.
وأشار إلى أن اليابان كانت ترغب في إخراج أمريكا من تلك المنطقة، التي كانوا يعتبرونها ملكًا خاصًا بهم، في الوقت الذي كانت فيه العديد من النزاعات التجارية الخطيرة بين الولايات المتحدة واليابان.
وتابع: عند النظر إلى الهجوم على «بيرل هاربور» من منظور تاريخي، سنجد أنه كان مفاجئا لأمريكا ولبقية العالم، لكن يبقى هذا الهجوم مثالًا كلاسيكيًا مؤلمًا على غياب التواصل الأساسي بين آسيا والغرب.
وأشار الكاتب إلى أنه كما كان الهجوم بمثابة خطأ إسترايتجي في الحسابات من جانب اليابانيين والسبب المباشر في دمارهم العسكري والسياسي الشامل بوصفهم قوة مهيمنة في آسيا، كان أيضا خطأ إستراتيجيًا في حسابات الأمريكيين فيما يخص الفشل في توقعه.
وبحسب الكاتب، تسببت هزيمة اليابانيين إعادة اصطفاف كاملة للحدود السياسية في آسيا، ما تسبب أو ساهم في وقوع حروب تالية في المنطقة، مثل حرب كوريا عقب الحرب العالمية الثانية، عندما اجتاحت جحافل الجنود الصينيين حدود هذا البلد عام 1950 فيما عرف باسم الحرب الكورية.
وأردف: سقط نحو مليون جندي صيني قتلى أو جرحى في الحرب الكورية، ما كان يعني استعداد الصين للتضحية بعدد غير محدود من البشر لحماية استقلالها ونفوذها الإقليميين.
وأضاف: خسرت الصين في صراعاتها المتعددة مع اليابان في الثلاثينيات والأربعينيات ما بين 20 إلى 30 مليون إنسان.
وأوضح الكاتب أنه بناء على ذلك تثار مجموعة من التساؤلات، أهمها هو ما إذا كانت واشنطن في طريقة لمواجهة مع الصين مثل تلك، التي خاضتها مع اليابان.
وتابع يقول: رغم أن التفكير في هذا الأمر مخيف، إلا أننا لم نفكر بشكل كافٍ بشأن احتمال أن تؤدي توتراتنا الحالية مع الصين إلى هجوم علينا، وكيف وأين قد يحدث هذا الهجوم، وكيف ستكون ردودنا عليه؟.
ومضى يقول: في الأيام الأولى لنشأة حلف الناتو في أوروبا، كان لدينا سياسة (سلك التفجير)، التي أكدت للاتحاد السوفيتي أننا سنستخدم أسلحة نووية ضدهم في حال غزوا أو هاجموا دولة في حلف الناتو. وكان ذلك رادعا قويا أثبت نجاعته لسنوات عديد في أوروبا، ما تسبب في إحباط الاتحاد السوفيتي.
وتساءل عما إذا كانت واشنطن بحاجة لاتباع سياسة مماثلة تجاه الصين في آسيا/المحيط الهادئ، مضيفا «إن لم نمتلك سياسة كهذه، هل هذا سيجعل بكين تشكك في عزيمتنا؟».
ومضى يقول: لسوء الحظ، نحن ربما لا ننظر للصراع أو التوتر الراهن مع الصين بأنه قد يؤدي إلى احتمال قيامها بعمل عسكري ضدنا.
وتابع: رغم ذلك، فإن الصين تفكر في هذا الاحتمال، وينبغي أن تكون لدينا خطة للتعامل مع ذلك. أي افتراض في خططنا ينبغي أن يرتكز على أن أي صراع عسكري مع الصين ربما يبدأ بهجوم مفاجئ ضدنا.
وأشار إلى أن فهم الصين للولايات المتحدة أفضل بكثير من فهم الولايات المتحدة للصين، لكن بكين قادرة تماما على ارتكاب نفس الخطأ، الذي ارتكبه اليابانيون عام 1941.
ولفت إلى أن بعض السيناريوهات المحتملة قد تنتج عن أحداث وقعت مؤخرًا في هونغ كونغ وتايوان وبحر الصين الجنوبي وكوريا، والنزاع الحدودي بين الهند والصين، والتداعيات المالية والسياسية لوباء كورونا، والتلاعب بالعملة واضطهاد الأقليات في الصين والهجرة والوصول لتقنيات مهمة، ومحاكمة مواطنين صينيين بسبب جرائم مختلفة.
وتابع: بالنظر إلى الصين وآسيا عمومًا، فإن أفضل درس نتعلمه هنا هو أن ما لدينا هو فشل في التواصل.