الشائع لدى الغالبية من سكان جزيرة العرب أن العقال أخذ اسمهُ من حبلٍ كان يحتاجه صاحب البعير لربط القدم الأمامية لناقته ليُعيقها من النفور أثناء راحته في سفره، فكان يعتمر ذلك الحبل ليكون في تناولهِ عند الحاجة، سواءً لربط (لعقْل) الراحلة أو لغرض آخر.
تكاد معاجم اللغة العربية تتفق على أن كلمة عِقال تعني: جديلة من الصوف تُلفّ على الكوفية، فتكونان غطاءً للرأس (مجمع اللغة). أما العِقال (بكسر العين) فهو الحبل الذي يُربط به البعير، ولا صلة بين المفردتين لأن صورة العقال كغطاء للرأس أو زينة ظهرت في النقوش التدمرية، وفي مخطوطات ذات رسوم يظهر فيها العقال واضحا، وربما تغيّر اسمه مع مرور الزمن.
وتمرّ الأزمنة والحقب فوجدنا أن العقال متعدد المهمات !، فلغير الزينة والاحتشام وربط البعير فقد رأيناه - أي العقال - أداة تأديب عند طائفة من الناس. رأينا بعض الأشخاص عندنا يُعلّقونه على مرآة السيارة الداخلية، ولم أعرف السبب إلا لما قيل لى إنها إشارة إلى الاستعداد التام للدخول في عراك إذا تخاصم قائد المركبة مع سائق آخر، إما بسبب أولوية الطريق أو بسبب جدل قام بينهما، وهنا نُخرج العقال من كونه أداة زينة إلى مهمة أخرى وهي سلاح قتال لم تُدخله أنظمة المرور بخانة الأسلحة الممنوع حملها أو التهديد باستعمالها ونسمع عبارة «اشتغْلتْ العقِلْ».
وآتي إلى عنصر من عناصر اللبس والارتداء المتعدد الأغراض عندنا في الشرق.. وهو الحذاء، فهو ذو أهمية تعادل أهمية الطعام والماء لدى الأعراب، قال شاعرهم النبطيّ:
روّحو واقفو مع الحزم رجليّه + لا زهابْ وْلا صميلٍ ولا نْعالِ.
وثمة استعمال آخر للحذاء في التاريخ فقد جاء أن المرأة التي حكمت مصر لمدة ثمانين يوما، واسمها شجرة الدر (1260م) ماتت بسبب ضربها بالـ.. «قباقيب» وهو نوع خشبي من الأحذية، لم تظهر وثيقة تاريخية تؤكد كيف قُتلت شجرة الدر، فالرواية الأكثر شهرة وتداولا عبر العصور، هى أنها قُتلت بعد ضرب مبرح بـ «القباقيب»، وأن جواري القصر بعد وشايات ومكائد دخلوا عليها وهي تستحم، وضربنها بالقباقيب حنى توفّيت، وهذا القول استند عليه الفيلم السينمائي «وا إسلاماه».
وقد يجوز لنا أن نُدخل دور السياسة المعاصرة فنتذكّر واقعة الصحفي العراقي منتظر الزيدي في ديسمبر من عام 2008م اشتهر بقذف حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر.
A_Althukair@
تكاد معاجم اللغة العربية تتفق على أن كلمة عِقال تعني: جديلة من الصوف تُلفّ على الكوفية، فتكونان غطاءً للرأس (مجمع اللغة). أما العِقال (بكسر العين) فهو الحبل الذي يُربط به البعير، ولا صلة بين المفردتين لأن صورة العقال كغطاء للرأس أو زينة ظهرت في النقوش التدمرية، وفي مخطوطات ذات رسوم يظهر فيها العقال واضحا، وربما تغيّر اسمه مع مرور الزمن.
وتمرّ الأزمنة والحقب فوجدنا أن العقال متعدد المهمات !، فلغير الزينة والاحتشام وربط البعير فقد رأيناه - أي العقال - أداة تأديب عند طائفة من الناس. رأينا بعض الأشخاص عندنا يُعلّقونه على مرآة السيارة الداخلية، ولم أعرف السبب إلا لما قيل لى إنها إشارة إلى الاستعداد التام للدخول في عراك إذا تخاصم قائد المركبة مع سائق آخر، إما بسبب أولوية الطريق أو بسبب جدل قام بينهما، وهنا نُخرج العقال من كونه أداة زينة إلى مهمة أخرى وهي سلاح قتال لم تُدخله أنظمة المرور بخانة الأسلحة الممنوع حملها أو التهديد باستعمالها ونسمع عبارة «اشتغْلتْ العقِلْ».
وآتي إلى عنصر من عناصر اللبس والارتداء المتعدد الأغراض عندنا في الشرق.. وهو الحذاء، فهو ذو أهمية تعادل أهمية الطعام والماء لدى الأعراب، قال شاعرهم النبطيّ:
روّحو واقفو مع الحزم رجليّه + لا زهابْ وْلا صميلٍ ولا نْعالِ.
وثمة استعمال آخر للحذاء في التاريخ فقد جاء أن المرأة التي حكمت مصر لمدة ثمانين يوما، واسمها شجرة الدر (1260م) ماتت بسبب ضربها بالـ.. «قباقيب» وهو نوع خشبي من الأحذية، لم تظهر وثيقة تاريخية تؤكد كيف قُتلت شجرة الدر، فالرواية الأكثر شهرة وتداولا عبر العصور، هى أنها قُتلت بعد ضرب مبرح بـ «القباقيب»، وأن جواري القصر بعد وشايات ومكائد دخلوا عليها وهي تستحم، وضربنها بالقباقيب حنى توفّيت، وهذا القول استند عليه الفيلم السينمائي «وا إسلاماه».
وقد يجوز لنا أن نُدخل دور السياسة المعاصرة فنتذكّر واقعة الصحفي العراقي منتظر الزيدي في ديسمبر من عام 2008م اشتهر بقذف حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر.
A_Althukair@