محمد العويس - الأحساء

عادت الحياة للأسواق الشعبية الأسبوعية بمحافظة الأحساء، المتنقلة بين مدن وقرى المحافظة والبالغ عددها 16 موقعا، بعد إغلاقها من قبل الأمانة تطبيقا للإجراءات الوقائية والاحترازية للسيطرة على فيروس كورونا الجديد ومنع انتشاره، وحرصاً على حماية المواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم.

واستبشر الكثير من الباعة ورواد الأسواق بالعودة مجددا لمزاولة النشاط وعودة الحياة لها، وهذا ما أكده البائع ماجد العبود، الذي قال: تعتبر الأسواق الشعبية المتنقلة في الأحساء تراثا شعبيا مهما ولها تاريخ طويل وذكريات لا تنسى وتتميز بالتنوع الكبير في المعروضات، التي تلبي حاجات مرتاديها وتخدم الأهالي وتناسب جميع الفئات العمرية، وكذلك الأسعار تكون في متناول ومقدرة الجميع، وما يميزها أيضا أنها تقام في مواقع مفتوحة.

وأكد صالح حمد أهمية تقيد الباعة ومرتادي الأسواق الشعبية بالإجراءات والتعليمات الاحترازية، التي أعلنت عنها وزارة الصحة والجهات المعنية تجنبا للإصابة بفيروس كورونا من خلال التباعد ولبس الكمام وتعقيم اليدين، مطالبا بأن يتم تكثيف أعمال التوعية داخل الأسواق من خلال الحملات المكثفة.

وقال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د. عبدالله المغلوث إن الأحساء تزخر بعدد وافر من الأسواق الشعبية القديمة، التي تعد جزءاً من تاريخها، وتشكل أحد عناصر الجذب السياحي الحيوية لها، خاصة مع كونها تحتفظ بصبغتها القديمة، بالإضافة إلى أنها متنوعة وجامعة لكل ما هو قديم وموروث، ويجد المتسوق فيها كل ما يبحث عنه من البضائع الشعبية والتراثية النادرة.

وأضاف: يعد التجار والباعة في الأحساء بالأسواق الشعبية، نافذة تجارية لتسويق منتجاتهم المتنوعة، نظراً للأهمية الاجتماعية والاقتصادية للأسواق، التي من أبرزها، سوق التمور، ويقع في منطقة الأسواق المركزية بمخطط عين نجم، ويقام على مدار العام، ويقدر حجم التعامل السنوي فيه بأكثر من 200 مليون ريال.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل، أن الأمانة تعمل وفق التوجهات عبر السماح بمزاولة أنشطة منافذ البيع، ومنها الأسواق الشعبية المتنقلة، في الوقت الذي يتم فيه تطبيق الرقابة الميدانية على تلك الأسواق والتأكد من تطبيق كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحفاظ على سلامة الباعة ومرتادي السوق.