كلمة اليوم

في الوقت الذي تدعم فيه المملكة العربية السعودية خيارات السلام في اليمن وتبذل الجهود لدعم كافة المبادرات الهادفة لتحقيق أمنه واستقراره، تستمر معاناة اليمن وشعبه الشقيق بسبب مضي النظام الإيراني في دعمه للميليشيات الحوثية كونها أحد أذرعه الإرهابية في المنطقة، التي تتلقى الأوامر من الحرس الثوري لتنفيذ المزيد من جرائم النهب والقتل والاعتداءات الغاشمة والممارسات الخارجة عن القوانين والأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية بغية المضي في تنفيذ أجندته التوسعية المشبوهة وأهدافه الخبيثة التي تجد في بث الخراب وزعزعة الأمن والاستقرار، منصة لهذه الغايات الشيطانية لذلك النظام الذي يشهد عليه سلوكه المحبط في المنطقة بأنه أصبح مصدر تهديد للسلام وتصدير للإرهاب إقليميا ودوليا.

تقديم المبعوث الأممي مارتن غریفیث ورقة للأحزاب في اليمن حول الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار والجانبين الإنساني والاقتصادي والتسویة السیاسیة الشاملة والمساعي لإنهاء معاناة الشعب الیمني وإیقاف نزیف الدم والتخفیف من الآثار الناتجة عن جائحة كورونا، يرسم ملامح مشهد دولي وجد الدعم والاحتواء من المملكة العربية السعودية للوصول لحل سلام شامل في اليمن، الأمر الذي يتعارض مع أطماع النظام الإيراني التي تسعى لإفشال كل دعوة للخير وتبادر بتقديم المزيد من الدعم لكل الخيارات التي تهدد استقرار وأمن المنطقة، ويأتي ما صرح به المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي بأن النظام الإيراني يتعمد إعطاء الميليشيات صواريخ نوعية لتقويض الأمن الإقليمي، وأن الحرس الثوري الإيراني يستخدم جماعات تهريب دولية لتوريد السلاح للميليشيات، ورغم أن الجيش اليمني التزم ضبط النفس مدة 45 يوما لم تلتزم خلالها هذه الميليشيات.

بل تم تسجيل 4276 انتهاكا حوثيا خلال مدة الـ 45 يوما، وأنه تم رصد 118 صاروخا باليستيا أطلقتها الميليشيات الحوثية واعترضتها الدفاعات السعودية، وعرض التحالف لصور ضبط شحنة أسلحة إيرانية مهربة إلى جماعات الحوثي الإرهابية في أبريل الماضي، في خرق واضح وصريح من نظام إيران وأذرعه للقرار الأممي بحظر توريد السلاح إلى اليمن. فما أنف ذكره دلالة أخرى على أن جهود المجتمع الدولي والمملكة على وجه الخصوص لجعل خيارات السلام واقعا على أرض اليمن الشقيق يقابلها سلوك نظام طهران الإرهابي الذي بات اتخاذ موقف حازم من ممارساته في المنطقة ضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار وحماية الأبرياء حول العالم.

article@alyaum.com