بحث ملف جرائم الحرس الثوري وقتل وتعذيب السجناء والسياسيين
قررت المقاومة الإيرانية عقد مؤتمرها السنوي بعنوان «المؤتمر العالمي من أجل إيران الحرة» في 17 يوليو الحالي لمناقشة تردي الأوضاع الصحية في إيران على نحو غير مسبوق ما أدى لتفشي فيروس «كوورنا» وإصابة مئات الآلاف، فضلا عن استمرار حملات القمع والتعذيب ضد المعارضين السياسيين، إضافة إلى فضح ممارسات الحرس الثوري وجرائم نظام الملالي بحق الشعب الإيراني، إضافة إلى مخططات زرع الميليشيات المسلحة في عدد من الدول العربية والخلايا الإرهابية في أوروبا.
وكانت المقاومة الإيرانية عقدت مؤتمرا دوليا عبر الإنترنت في 20 يونيو الماضي في 2000 موقع في الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط بحضور شخصيات سياسية دولية.
يذكر أن المعارضة الإيرانية حققت نجاحات عدة خلال الفترة الأخيرة خصوصا بعد الإعلان عن قرار لغالبية أعضاء الكونجرس الأمريكي يدعم مطلب الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية، وينص على أن الشعب الإيراني حُرم من حقوقه الأساسية في الحرية وبالتالي يجب وقف الديكتاتورية الدينية.
إرهاب الملالي
تدخل نظام الملالي في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما فجر الغضب في الدول التي اعتبرها النظام عمقا إستراتيجيا في العقدين الماضيين، وتتعالي في عواصم هذه الدول هتافات معادية ضد النظام الإيراني ووكلائه.
كما أن الإرهاب الحكومي في الداخل الإيراني هو الأكثر نشاطًا في العالم، ومحاصر الآن بالانتفاضات الشعبية، ويتخبط في مستنقع الأزمات المحلية والدولية غير المسبوقة من أجل البقاء.
وستبدأ محكمة بلجيكية قريبًا محاكمة دبلوماسي إيراني بارز بتهمة التآمر لتفجير التجمع الكبير للمعارضة الإيرانية في باريس عام 2018، بعد عامين من التحقيق.
في حين طردت ألبانيا السفير الإيراني وعددا من الدبلوماسيين الإيرانيين لتورطهم المباشر في مؤامرات إرهابية، كما تم طرد الدبلوماسيين ومسؤولي النظام أو محاكمتهم بتهمة الإرهاب في فرنسا وهولندا وتركيا.
أزمات مستعصية
وأما في داخل إيران فهناك أزمات استعصت على الحل بحيث تجاوز عدد الضحايا جراء كورونا 60 ألف شخص، ومن الناحية الاقتصادية هناك ضغط هائل على الإيرانيين بداعي التضخم ونمو السيولة والغلاء الفاحش والفقر غير المسبوق، بسبب الفساد المالي لقادة النظام والصراعات الداخلية بين أجنحة النظام التي وصلت ذروتها بالإضافة الى الفجوة الطبقية، وهذه القضايا تؤكد أن النظام يواجه مأزقا كبيرا، كما أن لديه خوفا من البديل الديمقراطي والقوى المنظمة التي تتحداه في الشوارع ما جعل المرشد خامنئي يفكر في إقصاء الرئيس روحاني.
انتفاضة وشيكة
ويبحث الملالي فقط عن مخرج من مأزق هذه الأزمات من خلال تصعيد القمع في الداخل والمزيد من الإرهاب في الخارج، وتحديداً قمع المعارضة المنظمة، بينما تؤكد التقارير أن إيران على وشك انتفاضة ستهز أسس حكم الملالي.
ويصبو المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية لتحريك هذه الانتفاضة وأن يكون صوتاً للشعب الإيراني، وبينما يستعد الإيرانيون لمعركة المصير، يطالبون بسياسة حاسمة ضد الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها النظام.
جائحة كورونا
وفي ظل ظروف جائحة كورونا، يستخدم أنصار المقاومة الإيرانية التكنولوجيا للمشاركة في هذا التجمع غير المسبوق على الإنترنت، وستجتمع الجالية الإيرانية في 17 يوليو في بعض المدن الكبرى بالعالم وفي مواقع تاريخية.
وسينقل المؤتمر عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لشعوب المنطقة وسيكون هناك بث باللغة العربية.
تهديدات الملالي
فيما يحاول نظام الملالي خلق أجواء الرعب والخوف من خلال صدور أحكام بالإعدام والسجن طويل المدة واعتقال الشباب لمنع اندلاع الانتفاضات.
وعبّر السفاح محمد رضا حبيبي، رئيس القضاء في أصفهان، عن خوفه من اندلاع الانتفاضة من جديد، قائلاً: ليعلم التابعون لمجاهدي خلق أنه إذا حدثت مخالفات مثلما حدث في 2009 و2018 ونوفمبر الماضي، سوف نتعامل بشكل حاسم مع التابعين للمنظمة ومثيري الشغب.
وهدد نصر الدين صالحي، المدعي العام لمحكمة الثورة في شاهين شهر وميمة، بأنه سيصدر حكما بالحبس من 91 يومًا إلى عامين أو غرامة نقدية أو كليهما على من ينشر الأكاذيب، ويشوش الرأي العام في الإنترنت أو عبر الاتصالات متعمدا.
اعتقالات وإعدامات
وفي وقت سابق، تم اعتقال السجناء السياسيين أمير حسين مرادي، 26 سنة، وسعيد تمجيدي، 28 سنة، ومحمد رجبي، 26 سنة، لمشاركتهم في انتفاضة نوفمبر وحكم عليهم بالإعدام بعد تعرضهم للتعذيب لفترة طويلة، وهم في ذمة تنفيذ هذا الحكم الإجرامي.
في الوقت نفسه، قامت وزارة المخابرات واستخبارات قوات الحرس وغيرها من الأجهزة القمعية باعتقال عدد كبير من الشباب وأنصار مجاهدي خلق وعوائلهم في طهران والمحافظات الأخرى مثل كيلان وكرمانشاه وخوزستان أو تم استدعاؤهم وتهديدهم. بالإضافة إلى ذلك، اتصلت عناصر المخابرات والأمن بعدد كبير من الشباب في مختلف المدن، وحذرتهم من التواصل بمجاهدي خلق وحذرتهم من عواقب ذلك.
ودعت المقاومة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والمقررين المعنيين ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى لإنقاذ حياة السجناء السياسيين في إيران، وجددت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي دعوتها لتشكيل لجنة تحقيق دولية لزيارة السجون في إيران واللقاء بالسجناء، وخاصة السجناء السياسيين.
وكانت المقاومة الإيرانية عقدت مؤتمرا دوليا عبر الإنترنت في 20 يونيو الماضي في 2000 موقع في الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط بحضور شخصيات سياسية دولية.
يذكر أن المعارضة الإيرانية حققت نجاحات عدة خلال الفترة الأخيرة خصوصا بعد الإعلان عن قرار لغالبية أعضاء الكونجرس الأمريكي يدعم مطلب الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية، وينص على أن الشعب الإيراني حُرم من حقوقه الأساسية في الحرية وبالتالي يجب وقف الديكتاتورية الدينية.
إرهاب الملالي
تدخل نظام الملالي في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما فجر الغضب في الدول التي اعتبرها النظام عمقا إستراتيجيا في العقدين الماضيين، وتتعالي في عواصم هذه الدول هتافات معادية ضد النظام الإيراني ووكلائه.
كما أن الإرهاب الحكومي في الداخل الإيراني هو الأكثر نشاطًا في العالم، ومحاصر الآن بالانتفاضات الشعبية، ويتخبط في مستنقع الأزمات المحلية والدولية غير المسبوقة من أجل البقاء.
وستبدأ محكمة بلجيكية قريبًا محاكمة دبلوماسي إيراني بارز بتهمة التآمر لتفجير التجمع الكبير للمعارضة الإيرانية في باريس عام 2018، بعد عامين من التحقيق.
في حين طردت ألبانيا السفير الإيراني وعددا من الدبلوماسيين الإيرانيين لتورطهم المباشر في مؤامرات إرهابية، كما تم طرد الدبلوماسيين ومسؤولي النظام أو محاكمتهم بتهمة الإرهاب في فرنسا وهولندا وتركيا.
أزمات مستعصية
وأما في داخل إيران فهناك أزمات استعصت على الحل بحيث تجاوز عدد الضحايا جراء كورونا 60 ألف شخص، ومن الناحية الاقتصادية هناك ضغط هائل على الإيرانيين بداعي التضخم ونمو السيولة والغلاء الفاحش والفقر غير المسبوق، بسبب الفساد المالي لقادة النظام والصراعات الداخلية بين أجنحة النظام التي وصلت ذروتها بالإضافة الى الفجوة الطبقية، وهذه القضايا تؤكد أن النظام يواجه مأزقا كبيرا، كما أن لديه خوفا من البديل الديمقراطي والقوى المنظمة التي تتحداه في الشوارع ما جعل المرشد خامنئي يفكر في إقصاء الرئيس روحاني.
انتفاضة وشيكة
ويبحث الملالي فقط عن مخرج من مأزق هذه الأزمات من خلال تصعيد القمع في الداخل والمزيد من الإرهاب في الخارج، وتحديداً قمع المعارضة المنظمة، بينما تؤكد التقارير أن إيران على وشك انتفاضة ستهز أسس حكم الملالي.
ويصبو المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية لتحريك هذه الانتفاضة وأن يكون صوتاً للشعب الإيراني، وبينما يستعد الإيرانيون لمعركة المصير، يطالبون بسياسة حاسمة ضد الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها النظام.
جائحة كورونا
وفي ظل ظروف جائحة كورونا، يستخدم أنصار المقاومة الإيرانية التكنولوجيا للمشاركة في هذا التجمع غير المسبوق على الإنترنت، وستجتمع الجالية الإيرانية في 17 يوليو في بعض المدن الكبرى بالعالم وفي مواقع تاريخية.
وسينقل المؤتمر عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لشعوب المنطقة وسيكون هناك بث باللغة العربية.
تهديدات الملالي
فيما يحاول نظام الملالي خلق أجواء الرعب والخوف من خلال صدور أحكام بالإعدام والسجن طويل المدة واعتقال الشباب لمنع اندلاع الانتفاضات.
وعبّر السفاح محمد رضا حبيبي، رئيس القضاء في أصفهان، عن خوفه من اندلاع الانتفاضة من جديد، قائلاً: ليعلم التابعون لمجاهدي خلق أنه إذا حدثت مخالفات مثلما حدث في 2009 و2018 ونوفمبر الماضي، سوف نتعامل بشكل حاسم مع التابعين للمنظمة ومثيري الشغب.
وهدد نصر الدين صالحي، المدعي العام لمحكمة الثورة في شاهين شهر وميمة، بأنه سيصدر حكما بالحبس من 91 يومًا إلى عامين أو غرامة نقدية أو كليهما على من ينشر الأكاذيب، ويشوش الرأي العام في الإنترنت أو عبر الاتصالات متعمدا.
اعتقالات وإعدامات
وفي وقت سابق، تم اعتقال السجناء السياسيين أمير حسين مرادي، 26 سنة، وسعيد تمجيدي، 28 سنة، ومحمد رجبي، 26 سنة، لمشاركتهم في انتفاضة نوفمبر وحكم عليهم بالإعدام بعد تعرضهم للتعذيب لفترة طويلة، وهم في ذمة تنفيذ هذا الحكم الإجرامي.
في الوقت نفسه، قامت وزارة المخابرات واستخبارات قوات الحرس وغيرها من الأجهزة القمعية باعتقال عدد كبير من الشباب وأنصار مجاهدي خلق وعوائلهم في طهران والمحافظات الأخرى مثل كيلان وكرمانشاه وخوزستان أو تم استدعاؤهم وتهديدهم. بالإضافة إلى ذلك، اتصلت عناصر المخابرات والأمن بعدد كبير من الشباب في مختلف المدن، وحذرتهم من التواصل بمجاهدي خلق وحذرتهم من عواقب ذلك.
ودعت المقاومة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والمقررين المعنيين ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى لإنقاذ حياة السجناء السياسيين في إيران، وجددت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي دعوتها لتشكيل لجنة تحقيق دولية لزيارة السجون في إيران واللقاء بالسجناء، وخاصة السجناء السياسيين.