اليوم - الدمام

استلمت ألمانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، من كرواتيا، مطلع الشهر الحالي، لتتولى هذا المنصب لمدة 6 أشهر مقبلة، وتستمر فيه حتى 31 ديسمبر.

ومن المنتظر أن تشهد رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي عقد قمة أوروبية في 17 و18 يوليو في بروكسل تعتبر حاسمة لمستقبل أوروبا فضلًا عن مواجهة تحديات أخرى ترتبط أساسًا بحماية المناخ، وسيادة القانون، ودور الاتحاد في العالم، والمفاوضات المتعلقة بانفصال بريطانيا عن الاتحاد، بحسب تقرير نشره موقع «يورونيوز».

ويقول التقرير إن ألمانيا تملك أقوى اقتصاد في الاتحاد، وكان أداؤها أفضل بكثير من آخرين في مواجهة الوباء، ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وسط انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي يسبب أزمة غير مسبوقة تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل معالجتها قبل مغادرة المستشارية نهاية 2021.

مع تفشي وباء «كوفيد-19» والأزمة الاقتصادية الناجمة عنه، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «لقد غير فيروس كورونا عالمنا كما غيّر خطط الرئاسة الألمانية». وقالت ميركل «كانت ردود الفعل الأولية بما فيها ردود فعلنا وطنية وليست دائمًا أوروبية» وهي تنوي «درء خطر الهوة العميقة التي تتسع أكثر وأكثر في أوروبا». وباتت تراهن على «التضامن والمساعدة المتبادلة» بين الدول الأعضاء الـ27.

وفي مايو الماضي قامت برلين بخطوة مفاجئة باقتراحها إلى جانب باريس خطة مساعدة بقيمة 500 مليار يورو توزع عبر آلية غير مسبوقة لتشارك الديون، فيما يعد تغييرًا جذريًا في المبادئ الألمانية بهذا الصدد.

ولتحفيز النشاط في دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تأثرًا بأزمة «كوفيد-19» اقترحت المفوضية الأوروبية في أعقاب ذلك خطة إنعاش بقيمة 750 مليار يورو تتضمن 500 مليار يورو في شكل منح و250 مليار يورو في شكل قروض.

لا تخفي ميركل أيضًا أنها تريد أن ترى أوروبا تتحمل «مسؤوليات أكبر» على المستوى العالمي لمواجهة الصين وأمريكا، كما تريد إبرام «اتفاق استثمارات» مع بكين، لكن قمة أوروبية - صينية في سبتمبر في لايبزيغ ألغيت بسبب الوباء، وأيضًا بسبب انسداد أفق التوصل إلى اتفاق.