محمد الخباز - الدمام

عودة الاستقرار عقب مرحلة الخوف والقلق

قلق كبير كان يعيشه عشاق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق منذ العودة الرسمية للتدريبات استعدادا لاستئناف منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، نظرا للأجواء الضبابية، التي كانت تحيط بكل أرجائه.

البداية كانت عبر اكتشاف إصابة اثنين من لاعبي الفريق بفيروس كورونا، وهو ما اضطر مدرب الفريق الوطني خالد العطوي لبدء التدريبات رغم الغيابات الكبيرة، حيث شهدت التدريبات الأولى غياب نجمي الفريق محمد الكويكبي وصالح العمري، بالإضافة للاعبين الأجانب فيما عدا المغربي وليد أزارو ومدافع أفريقيا الوسطى سيدريك يامبيري.

ويبدو أن كل تلك الظروف قد اضطرت الفريق لإلغاء فكرة إقامة معسكر إعدادي في أبها كما كان مخططا له، حيث ارتأت إدارة الفريق الإدارية والفنية عدم الجدوى من إقامة ذلك المعسكر في ظل الغيابات الكبيرة.

انضمام الكويكبي والعمري، خفف كثيرا من حدة القلق، في ظل الأخبار التي تحدثت عن تقديم محترف الفريق التونسي نعيم السليتي لشكوى ضد النواخذة في الاتحاد الدولي لكرة القدم على خلفية عدم موافقته على خصم 50% من راتبه خلال فترة التوقف بسبب جائحة كورونا.

وأثناء مفاوضات الإدارة الاتفاقية ومحاولاتها الجادة في التوصل لحلول مرضية رفقة السليتي، أعاد غياب المغربي وليد أزارو عن التدريبات لانتهاء عقد إعارته الجماهير الاتفاقية إلى دائرة القلق، حيث يطالب اللاعب بمميزات إضافية في عقد التمديد حتى نهاية الموسم، فيما ينتظر النادي الأهلي المصري حصته الأخيرة للموافقة على تمديد الإعارة.

الوصول لحل سريع يعيد اللاعب للتدريبات كان غائبا، وزاد رفض السليتي واعتذار الجزائري رايس مبولحي عن الحضور للمملكة رفقة السلوفاكي فيليب كيش والسنغالي سليمان دوكارا من حجم الرعب، الذي يعيشه عشاق «فارس الدهناء»، الذين كانوا يعولون كثيرا على انطلاقة قوية للفريق تمكنه من الابتعاد أكثر عن مناطق الخطر في مؤخرة جدول الترتيب العام.

وبين شد وجذب وقلق أرهق قلوب المحبين، باتت الأمور أكثر استقرارا في الاتفاق، فقد نجحت الإدارة الاتفاقية في تقريب وجهات النظر، وباتت مسألة انضمام ازارو والسليتي، إضافة لمبولحي مسألة وقت لا أكثر، لتأتي الأخبار المفرحة بشكل متتالٍ، فعودة محمد الكويكبي وخالد بركة للتدريبات بعد زوال ظرفهم الاستثنائي، وتعافي عبدالله الصالح وماهر محمد من إصابتيهما بفيروس كورونا والتحاقهما بالتدريبات، هي أخبار أرست الراحة والاستقرار داخل أروقة البيت الاتفاقي.