منذ إطلاق رؤية المملكة ٢٠٣٠ المباركة، انطلقت معها هممنا وطموحنا، فما كان بالأمس حلما مستحيلا أصبح أمرا يسهل تحقيقه، وهو أن نكون في مصاف الدول المتقدمة، وهو الأمر الذي لن نرضى إلا أن نراه يتحقق.
جاءت الرؤية وفي مقدمة أجندتها نهضة هذا البلد ورقيه، ولم تحاب في سبيل تحقيق أهدافها مسؤولا أو متنفعا أو محاربا للتطور، فانطلقت وانطلقنا معها وبدأنا نقيم الوضع الحالي ونقارنه بما سبقنا إليه بعض البلدان المتقدمة.
هذا هو ما يحتاجه التغيير رؤية واضحة وهمة عالية ورغبة صادقة في تطبيقها، فقد شكلت الرؤية صدمة حقيقية لكل كاره لهذا الوطن، كما كانت صدمة لكل مهمل لواجباته ومتنفع من ثغرات النظام، ولكل محارب للتغيير.
وفي التعليم ليس الأمر مختلفا فلدينا من هو راض بالمستوى الحالي ولا يرغب في التطور فلذلك تجد من يحارب التغيير ويجيش عليه ويصور أي تطور بشكل مخالف للحقيقة.
وزارة التعليم قدمت وما زالت تقدم العديد من المبادرات الرائعة، كما أنها وخلال العشر السنوات الماضية أرسلت العديد من الكفاءات الوطنية لدول متقدمة في نظامها التعليمي مثل فنلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزلندا وغيرها الكثير، كل هذا في سبيل الاطلاع على أنظمة هذه البلدان التعليمية واكتساب تجارب وخبرات يمكن مواءمتها مع نظامنا الحالي، وهذه خطوة مباركة وجيدة، ولكن هل تواءمت مخرجات هذه الإجراءات مع النظام التعليمي الحالي.
سأبسط الصورة فلو كان لديك المال لشراء محرك سيارة ذا مواصفات عالية جدا وتقنيات جبارة وأردت أن تضعه في قلب سيارة عتيقة فما هي النتيجة.
وفي هذا التشبيه لا وجود للمبالغة بل هو وصف حقيقي لما نعيشه، فجميع التجارب والخبرات المكتسبة رائعة جدا ولكن غرسها في نظامنا ومحاولة مواءمتها لم تؤت أكلها لأسباب كثيرة منها عدم ملاءمتها لثقافة وخصوصية مجتمعنا أو عدم تقبل الميدان التربوي لتطبيقها على اعتبار أنها أعباء إضافية أو لتعارضها مع نظامنا التعليمي الحالي.
فقد رأينا في الميدان التربوي تجربة العديد من المشاريع التي تم استقطابها من دول متقدمة تعليميا حيث أثبتت هذه المشاريع نجاحها هناك ولكن عند تطبيقها لدينا رأينا بعضها استمر على استحياء في نطاق بسيط جدا وبعضها الآخر فشل أو تم إفشاله بسبب الكثير من العوامل.
إن ما نحتاجه اليوم هو خلق نظام تعليمي جديد ينطلق من حيث انتهى الآخرون وليس مجرد تعديل أو إصلاح أو تطعيم لنظام قديم، فقد يكون بعض الترميم أكثر كلفة وأقل كفاءة.
والحمد لله لدينا في وطننا الغالي آلاف الخبراء التربويين من أكاديميين في الجامعات أو معلمين ومشرفين في التعليم العام قادرون على بناء نظام تعليمي جديد يواكب رؤية المملكة 2030 ويشمل جميع الخبرات والتجارب المكتسبة من الدول المتقدمة تعليميا.
أليسوا قادرين على خلق نظام تعليمي جديد يكون بمثابة الصدمة التي ترتقي بالتعليم لدينا لنكون رمزا لكافة دول المنطقة والعالم؟.
كلنا ثقة بقدرة وزارة التعليم لدينا على تبني مثل هذا المشروع الوطني الاستراتيجي الذي يحتاج في بداية الأمر إلى تشكيل لجان تبدأ بدراسة الوضع الحالي وتحديد نقاط القوة والضعف لنظامنا التعليمي والأنظمة المتقدمة تعليميا، وهو الأمر الذي سيشكل حجر الأساس لبناء نظام تعليمي جديد.
ali21216@
جاءت الرؤية وفي مقدمة أجندتها نهضة هذا البلد ورقيه، ولم تحاب في سبيل تحقيق أهدافها مسؤولا أو متنفعا أو محاربا للتطور، فانطلقت وانطلقنا معها وبدأنا نقيم الوضع الحالي ونقارنه بما سبقنا إليه بعض البلدان المتقدمة.
هذا هو ما يحتاجه التغيير رؤية واضحة وهمة عالية ورغبة صادقة في تطبيقها، فقد شكلت الرؤية صدمة حقيقية لكل كاره لهذا الوطن، كما كانت صدمة لكل مهمل لواجباته ومتنفع من ثغرات النظام، ولكل محارب للتغيير.
وفي التعليم ليس الأمر مختلفا فلدينا من هو راض بالمستوى الحالي ولا يرغب في التطور فلذلك تجد من يحارب التغيير ويجيش عليه ويصور أي تطور بشكل مخالف للحقيقة.
وزارة التعليم قدمت وما زالت تقدم العديد من المبادرات الرائعة، كما أنها وخلال العشر السنوات الماضية أرسلت العديد من الكفاءات الوطنية لدول متقدمة في نظامها التعليمي مثل فنلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزلندا وغيرها الكثير، كل هذا في سبيل الاطلاع على أنظمة هذه البلدان التعليمية واكتساب تجارب وخبرات يمكن مواءمتها مع نظامنا الحالي، وهذه خطوة مباركة وجيدة، ولكن هل تواءمت مخرجات هذه الإجراءات مع النظام التعليمي الحالي.
سأبسط الصورة فلو كان لديك المال لشراء محرك سيارة ذا مواصفات عالية جدا وتقنيات جبارة وأردت أن تضعه في قلب سيارة عتيقة فما هي النتيجة.
وفي هذا التشبيه لا وجود للمبالغة بل هو وصف حقيقي لما نعيشه، فجميع التجارب والخبرات المكتسبة رائعة جدا ولكن غرسها في نظامنا ومحاولة مواءمتها لم تؤت أكلها لأسباب كثيرة منها عدم ملاءمتها لثقافة وخصوصية مجتمعنا أو عدم تقبل الميدان التربوي لتطبيقها على اعتبار أنها أعباء إضافية أو لتعارضها مع نظامنا التعليمي الحالي.
فقد رأينا في الميدان التربوي تجربة العديد من المشاريع التي تم استقطابها من دول متقدمة تعليميا حيث أثبتت هذه المشاريع نجاحها هناك ولكن عند تطبيقها لدينا رأينا بعضها استمر على استحياء في نطاق بسيط جدا وبعضها الآخر فشل أو تم إفشاله بسبب الكثير من العوامل.
إن ما نحتاجه اليوم هو خلق نظام تعليمي جديد ينطلق من حيث انتهى الآخرون وليس مجرد تعديل أو إصلاح أو تطعيم لنظام قديم، فقد يكون بعض الترميم أكثر كلفة وأقل كفاءة.
والحمد لله لدينا في وطننا الغالي آلاف الخبراء التربويين من أكاديميين في الجامعات أو معلمين ومشرفين في التعليم العام قادرون على بناء نظام تعليمي جديد يواكب رؤية المملكة 2030 ويشمل جميع الخبرات والتجارب المكتسبة من الدول المتقدمة تعليميا.
أليسوا قادرين على خلق نظام تعليمي جديد يكون بمثابة الصدمة التي ترتقي بالتعليم لدينا لنكون رمزا لكافة دول المنطقة والعالم؟.
كلنا ثقة بقدرة وزارة التعليم لدينا على تبني مثل هذا المشروع الوطني الاستراتيجي الذي يحتاج في بداية الأمر إلى تشكيل لجان تبدأ بدراسة الوضع الحالي وتحديد نقاط القوة والضعف لنظامنا التعليمي والأنظمة المتقدمة تعليميا، وهو الأمر الذي سيشكل حجر الأساس لبناء نظام تعليمي جديد.
ali21216@