كلمة اليوم

تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بما ينعكس على سلام وأمن العالم يظل هو الركيزة الراسخة في سياسة الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر، الأمر الذي حيثياته ودلالاته واقعا يتمثل في جهود المملكة في سبيل دعم جهود السلام في اليمن رغم محاولات النظام الإيراني عن طريق أذرعه الإرهابية فيها، وهو يستمر في دعم الميليشيات الحوثية وتزويدها بالأسلحة للتمكن من تنفيذ المزيد من الاعتداءات والجرائم التي من شأنها زيادة معاناة الشعب اليمني الشقيق، وفي تدهور الأوضاع الإنسانية خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي مؤشر واضح على هذا العبث الإيراني والسلوك العدائي المستديم من هذا النظام الذي يصر على ممارساته التي تهدد الاستقرار الإقليمي.

إن تأكيد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك تحقيق خطوات إيجابية وتقدم ملموس على طريق تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وإحاطته سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بالمشاورات المكثفة التي ترعاها المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض، والتقدم الملموس الذي تحقق والتطلعات المعقودة على الاتفاق في توحيد الجهود نحو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتخفيف معاناة الشعب اليمني التي تسبب بها الانقلاب الحوثي.

وتشديده في ذات السياق على فرض إجراءات عقابية من قبل المجتمع الدولي على ميليشيا الحوثي بسبب منعها وصول خبراء الأمم المتحدة إلى الخزان والسماح بتفريغه وتفادي الكارثة الوشيكة.

وتأكيده أن التأخير في معالجة هذه القضية سيسبب أكبر كارثة بيئية في العالم، مما يحتم مضاعفة الجهود الأممية والدولية للضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية بهذا الشأن.

وتأكيد سفراء الاتحاد الأوروبي دعمهم للحكومة في جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواجهة جائحة كورونا، مشيرين إلى العمل المستمر مع الأمم المتحدة والحكومة لتوفير الدعم اللازم لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، مجددين دعمهم للعملية السياسية في اليمن وبما يمكن من الوصول إلى اتفاق سلام مستدام..

هذه المعطيات آنفة الذكر تؤكد لنا دور المملكة الفاعل في جهود تحقيق السلام، بذات الوقت رفض المجتمع الدولي للتجاوزات الممارسة من قبل أذرع إيران، وضرورة موقف موحد وحازم يردع هذا السلوك العدواني ويحفظ أمن المنطقة والعالم من تبعاته.

article@alyaum.com