د. فيصل العزام يكتب:

تعلمنا من قيادتنا الرشيدة على مر السنوات أن الإنسان في المملكة العربية السعودية أهم شيء، سواء كان هذا الإنسان المواطن أو المقيم أو الزائر أو السائح، كل من يقيم على أرض المملكة العربية السعودية، وأثبت ذلك خلال جائحة كورونا، التي اجتاحت البشرية وكل دول العالم، وقامت الدولة بتسخير جهودها وإمكانياتها وأجهزتها، لمواجهة ما أبتلى الله به البشرية في عام 2020 بفيروس كورونا الذي اجتاح دول العالم، وصنفته منظمة الصحة العالمية بالوباء. وسجلت إلى يوم 7/ 7/ 2020م الإحصاءات، حيث بلغت عدد الإصابات في العالم 11.764.563 شخصا مصابا، وعدد المتوفين بلغ 541.242 شخصا، وعدد المتعافين 6.758.611 شخصا متعافيا.

وصدرت التوجيهات الملكية من خادم الحرمين الشريفين إلى جميع قطاعات الدولة، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والموارد المالية اللازمة؛ للحد من آثار وباء فيروس كورونا على المجتمع أو الاقتصاد.

وصدرت الأوامر الملكية بتقديم الدعم والرعاية الصحية على كل من يعيش على أرض المملكة حتى مخالفي نظام الإقامة. ولكن لا تثمر هذه الجهود بنجاحها إلا بالوعى المجتمعي لدى الناس، ويعتبر الوعي الأكثر تأثيرا في محاربة الوباء ونجاح الجهود للانتصار على الوباء، وهذا ما ذكرته منظمة الصحة العالمية بأن الدول التي لديها شعوب واعية بخطورة هذا الوباء وملتزمة بالإجراءات الوقائية هي التي نجحت بالتقليل من آثار الجائحة. بالوعي وفهم وإدراك المجتمع بمدى خطورة فيروس كورونا والمسئولية التي أبرزها المواطن والمقيم كانت من الأسباب الحقيقية لنجاح الإجراءات الاحترازية، لدرجة أن أصبح ارتداء الكمامة وغسل اليدين واستخدام المعقمات والحد من المصافحة سلوكيات اعتاد عليها الناس في حياتهم اليومية وممارسات لدى أفراد المجتمع.

كذلك من الوعى المجتمعي ليس فقط الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لكن هناك من الجهود المساندة والأدوار والمبادرات لمنع انتشار فيروس كورونا والقضاء عليه بإذن الله.

رأينا ذلك واضحا من أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع والقطاع الخاص والعديد من المبادرات التي أطلقت من أفراد المجتمع، لذلك يعتبر الوعي وإدارة الأزمات الخط الرئيسي في مواجهة المخاطر، وأن الشعب السعودي يستطيع بوعيه وإدراكه ومسئوليته مواجهة كل ما تواجهه البلاد من صعوبات وتحديات والتغلب عليها، ووجود القيادة الرشيدة الحكيمة.

وأن ما يميز المملكة الارتباط الوثيق بين القيادة والشعب، جعلت المجتمع واثقا من أداء حكومته، واثقا من قيادته للعمل بما يحقق سعادته ورفاهيته وأمنه واستقراره، ناجم ذلك من الولاء والطاعة التامة لولاة الأمر.

Abuazzam888@live.com