من يتصفح هاشتاق #مسجد_ايا_صوفيا الذي نشط في الأيام السابقة على منصة تويتر، سيراوده الشك بأن الرئيس التركي أردوغان قام أخيرا بتحرير القدس، إلا أن نهاية القصة الحزينة تقول لنا إنه جاء ليستكمل بطولاته الوهمية، من خلال تحويله كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، ورفعه الأذان شخصيا، ويا لها من تصرفات مدروسة بتفاصيلها، تنم عن ذكاء أردوغان الذي لا يبرز إلا في وسط البسطاء، والجهلاء.
من ضمن ما قرأت خلال تصفحي للهاشتاق تغريدة يقول صاحبها إن أردوغان قد اتخذ قرارا تاريخيا باسترجاعه آيا صوفيا من براثن العلمانية، وهذا قول مضحك كون أردوغان يعتبر أن العلمانية لا تشكل تعارضا مع الإسلام، وفي مناسبات أخرى أعلن صراحة إيمانه بالمبادئ العلمانية واعتبارها شرطا لتحقيق الديموقراطية، فكيف يصح قول صاحبنا هذا؟، لا أدري.
وفي تغريدات أخرى عديدة تم تصوير أردوغان بالفاتح الذي سيعيد كتابة الأمجاد والتاريخ الإسلامي، ووصفه بممرغ أنوف الغرب والمشركين، وما يثير الغرابة حقا تصفيقهم لكل تغريدة ولكل خطاب يذكر فيه أردوغان اسم «المسجد الأقصى» ورغبته الكبيرة بتحريره، على الرغم من أن قراءة بسيطة في علاقات أردوغان السياسية والاقتصادية توضح لنا أن ما يسطره في حسابه على تويتر، وما يسطر له من أقوال ومديح، وتلقيبه بألقاب لا تتناسب مع قيمته الحقيقة لا يتعدى كونه تهريجا، وتزييفا للواقع، فلنأخذ على سبيل المثال علاقاته الاقتصادية العلنية مع إسرائيل، ولقاءاته الدبلوماسية مع مسؤوليها ومصافحته لهم، هل بهذه الأفعال يحرر أردوغان الأقصى؟، هل يعيد أردوغان الأمجاد الإسلامية بنشر جيوشه في ثلاثة بلدان عربية مسلمة، سوريا، العراق، ليبيا، ليقتلوا سكانها، ويساهموا في تدمير أراضيهم وتشريدهم ما بين مطرقة الحروب، وسندان الزوارق المائية!
لا يهمني إن قام أردوغان بتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، ما يهمني هو عدم استغلاله واستغلال تابعيه والمتأثرين به لمثل هذه الحوادث، في الترويج لكليشيهاتهم المعتادة التي تصاحب أي فعل يقوم به، أو أي قول تافه كاذب لا يسأم من تكراره، فمن كان قلبه على الأمة الإسلامية وعلى المسجد الأقصى، لن يتبجح بالتعامل مع محتله في الصباح، ثم يأتي ويخطب بنا عن تحريره في المساء، من كان قلبه على الأمة الإسلامية والمسجد الأقصى لا يحتاج إلى كنيسة، ليحولها إلى مسجد، ولا يحتاج إلى منبر يعتليه، ليملأ العالم بالترهات والكلام الفارغ الذي لا طائل منه، ذلك لأن الواقع هو الفيصل، والمسؤول الأول والأخير عن الحقيقة، وللحقيقة رأي آخر في شخص أردوغان.
@naevius_
من ضمن ما قرأت خلال تصفحي للهاشتاق تغريدة يقول صاحبها إن أردوغان قد اتخذ قرارا تاريخيا باسترجاعه آيا صوفيا من براثن العلمانية، وهذا قول مضحك كون أردوغان يعتبر أن العلمانية لا تشكل تعارضا مع الإسلام، وفي مناسبات أخرى أعلن صراحة إيمانه بالمبادئ العلمانية واعتبارها شرطا لتحقيق الديموقراطية، فكيف يصح قول صاحبنا هذا؟، لا أدري.
وفي تغريدات أخرى عديدة تم تصوير أردوغان بالفاتح الذي سيعيد كتابة الأمجاد والتاريخ الإسلامي، ووصفه بممرغ أنوف الغرب والمشركين، وما يثير الغرابة حقا تصفيقهم لكل تغريدة ولكل خطاب يذكر فيه أردوغان اسم «المسجد الأقصى» ورغبته الكبيرة بتحريره، على الرغم من أن قراءة بسيطة في علاقات أردوغان السياسية والاقتصادية توضح لنا أن ما يسطره في حسابه على تويتر، وما يسطر له من أقوال ومديح، وتلقيبه بألقاب لا تتناسب مع قيمته الحقيقة لا يتعدى كونه تهريجا، وتزييفا للواقع، فلنأخذ على سبيل المثال علاقاته الاقتصادية العلنية مع إسرائيل، ولقاءاته الدبلوماسية مع مسؤوليها ومصافحته لهم، هل بهذه الأفعال يحرر أردوغان الأقصى؟، هل يعيد أردوغان الأمجاد الإسلامية بنشر جيوشه في ثلاثة بلدان عربية مسلمة، سوريا، العراق، ليبيا، ليقتلوا سكانها، ويساهموا في تدمير أراضيهم وتشريدهم ما بين مطرقة الحروب، وسندان الزوارق المائية!
لا يهمني إن قام أردوغان بتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، ما يهمني هو عدم استغلاله واستغلال تابعيه والمتأثرين به لمثل هذه الحوادث، في الترويج لكليشيهاتهم المعتادة التي تصاحب أي فعل يقوم به، أو أي قول تافه كاذب لا يسأم من تكراره، فمن كان قلبه على الأمة الإسلامية وعلى المسجد الأقصى، لن يتبجح بالتعامل مع محتله في الصباح، ثم يأتي ويخطب بنا عن تحريره في المساء، من كان قلبه على الأمة الإسلامية والمسجد الأقصى لا يحتاج إلى كنيسة، ليحولها إلى مسجد، ولا يحتاج إلى منبر يعتليه، ليملأ العالم بالترهات والكلام الفارغ الذي لا طائل منه، ذلك لأن الواقع هو الفيصل، والمسؤول الأول والأخير عن الحقيقة، وللحقيقة رأي آخر في شخص أردوغان.
@naevius_