مشعل أبا الودع يكتب:

الإعلان التركي عن تنفيذ أكبر مناورة في شرق البحر المتوسط، وإعلان الوفاق الاستعداد لمعركة سرت فتح الباب للتساؤل حول إمكانية المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا في ليبيا، والمتوسط، لكن مصر أعلنت موقفها بصراحة ووضعت خطوطا حمراء إذا تجاوز إردوغان خط سرت والجفرة، فسوف يواجه دفاعا مصريا عن أرض ليبيا، خاصة أن مصر تدافع عن أمنها، وحدودها في ظل تعنت وإصرار تركيا على فرض سيطرتها على كامل الأراضي الليبية، وهذا تهديد لأمن مصر، والأمن القومي العربي.

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زار منذ أيام المنطقة الغربية مع ليبيا، وأعلن عن ضرورة الاستعداد لأي معركة قادمة سواء في الداخل، وإذا تطلب الأمر خارج الحدود، وبعدها بأيام أطلقت مصر المناورة ٢٠٢٠، وهي مناورة بعنوان الجيش المصري يحمي، ولا يهدد، وهذه المناورة جاءت في الاتجاه الإستراتيجي الغربي لمصر في المنطقة الغربية العسكرية، واستمرت عدة أيام، وتم خلال المناورة التدريب على كافة السيناريوهات المتوقعة إذا حدث أي تهديد لأمن مصر، وشارك في المناورة أفرع القوات المسلحة المصرية بحضور كبار القادة العسكريين في مصر، وهذه المناورة هي أكبر مناورة تشهدها مصر في الفترة الأخيرة لكنها تأكيدا على أن مصر تملك القدرة، والقوة، والسلاح لمواجهة أي عدوان تركي على ليبيا، وشرق المتوسط، وأيضا رسالة إلى العالم أن مصر سوف تواجه أي خروج على القانون الدولي، وأي خروج عن مخرجات برلين بالقوة لأنه حقها الشرعي في الدفاع عن نفسها، وعن أمن شمال أفريقيا، والعالم العربي.

مصر اليوم على قولة إخواننا المصريين نمسك الخشب لأنها طورت من جيشها، وأسلحتها، ولديها تنوع في السلاح فهي تملك كافة الأسلحة المتطورة، والحديثة، وتملك الطائرات، والغواصات، والفرقاطات، وحاملات الطائرات، والصواريخ المتطورة، والحديثة التي تصيب الأهداف بدقة بالإضافة إلى المناورات، والتدريبات التي حصل عليها الجيش المصري في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي مقارنة بخيبة أمل تركية تصيب إردوغان، وصفقات سلاح فاسدة، وتوريط الجيش التركي في دول أخرى، وفشل ذريع له، ولذلك يعتمد إردوغان اليوم على المرتزقة لأن الجيش التركي تراجع كثيرا في عهد إردوغان، وأصبحت مهمته احتلال الدول على عكس الجيش المصري الذي يقف مدافعا عن حدوده، وأرضه، وعرضه، وهو جيش لديه إمكانيات تتفوق على الجيش التركي لكنه بلا شك جيش يحمي، ولا يهدد، وإذا فكر إردوغان تجاوز خط سرت والجفرة، سوف تكون هزيمته، وهزيمة أذنابه عبرة في التاريخ على يد خير أجناد الأرض.

حفظ الله مصر الشقيقة قيادة وجيشا وشعبا.

alharby0111@