عبدالله الناصر

أيام قليلة تفصلنا عن أداء الركن العظيم من أركان الإسلام الخمسة وهو أداء مناسك الحج في بلادنا الطيبة المباركة المملكة العربية السعودية، وهو والله لشرف عظيم أن التكليف من الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد لخدمة البيت الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومسجد نبيه الشريف في المدينة المنورة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين. حج هذا العام مختلف بسبب جائحة كورونا. فهذا المرض العابر للقارات يتطلب بروتوكولات فائقة من حيث الحجر المنزلي والتعقيم والتباعد الاجتماعي وقياس درجة الحرارة والنظافة، وبناء عليه، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- أن تكون أولوية الحج هذا العام 1441 هـ لحجاج الداخل مواطنين ومقيمين حسب ما تم إعلانه وبأعداد لا تشكل خطورة صحية لمن سيؤدون هذه الفريضة، وذلك بعد دراسة وتقييم مستمر واحتياطات مشددة للحفاظ على أرواح الحجاج وكذلك أفراد القطاعات العسكرية والصحة والفنادق وأخرى مشاركة تقدم الدعم الخدماتي المباشر وغير المباشر للحجيج. قرار عظيم من قائد كبير جل همه المحافظة على الأرواح وعدم تعطيل شعيرة الحج مع البذل السخي وغير المحدود للوزارات الصحية والعسكرية والأمنية ورفع مستوى الحذر والعمل بالاحتياطات اللازم اتباعها. وقد أيدت منظمة المؤتمر الإسلامي ودول عربية وإسلامية هذا القرار الحكيم لأداء هذا المنسك وبأعداد مقبولة مما يسمح ويساعد في الحفاظ على أرواح الحجاج وعدم تفشي هذا المرض الخطير بين الحجيج. أيضا أشادت وأثنت منظمة الصحة العالمية على المملكة بهذا القرار الحكيم المدروس وحرصها على تطبيق البروتوكولات الصحية الصارمة قبل وأثناء بعد انتهاء الحج. ما قدمته المملكة منذ عهد الإمام الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله تعالى- مرورا بالملوك الآباء -رحمهم الله جميعا- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وما تقدمه حاليا ومستقبلا للحجاج والمعتمرين وتطويع كل ما يسهل للحجاج والوفود أداء أعمال الحج، يشهد له الخصوم والمحبون.

@amsn9902