أسعار الخام ترتفع وتزايد الطلب من المصافي الأمريكية
بدأت تخفيضات النفط الكندية الحادة، والتي تمت في الربيع الماضي، تؤتي ثمارها بعد ارتفاع الأسعار مجددًا هذا الصيف.
وبعد توقف عمليات الإغلاق ذات الصلة بفيروس كورونا المستجد، بدأت شركات تكرير النفط الأمريكية في زيادة إنتاجها لتوفير المزيد من البنزين للسائقين الذين عادوا لقيادة سياراتهم مرة أخرى، وأدى ذلك إلى زيادة الطلب على النفط الكندي، الذي يُعدّ أكبر مصدر للخام في مصافي الغرب الأوسط كلها.
وعلى الرغم من أن الانتعاش في سوق النفط لا يزال حديثًا وهشًّا، إلا أن أوضاع السوق تحسّنت بالفعل مقارنة بما كانت عليه في شهر مارس.
ففي شهر مارس، ووسط وفرة الإمدادات العالمية والتباطؤ المرتبط بالوباء، انخفضت أسعار النفط، وقررت شركات مثل صنكور إينرجي Suncor Energy ومقرها كالجاري، وسينوفوس إينرجي Cenovus Energy وهاسكي إينرجي Husky Energy إغلاق الآبار بسبب عدم وجود مساحة سوقية كافية تسمح ببيع نفطهم بشكل مربح.
وتضررت صناعة النفط في كندا، رابع أكبر منتج للخام في العالم، بشدة من الوباء؛ لأنها تعتمد بشكل شبه كامل على الولايات المتحدة كسوق تصدير. ومع تجمّد الاقتصاد الأمريكي، خفّض العديد من المنتجين الكنديين الإنتاج، وقللوا الإنفاق، وأوقفوا إعادة شراء الأسهم أو خفّضوا توزيعات الأرباح. لكنهم الآن يبدون أكثر تفاؤلًا.
وقال مات مورفي Matt Murphy، المحلل لدى شركة تيودور بيكرينغ هولت وشركاه Tudor Pickering Holt & Co ومقرها كالجاري: «منتجو النفط الكنديون يخرجون من الأزمة وهم لا يزالون محتفظين بقوتهم»، وأضاف: «أعتقد أنه بعد مرور الوقت سينظر إلى قرار خفض الإنتاج على أنه قرار ذكي».
ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، خفّض المنتجون الكنديون في مايو متوسط إنتاج النفط بمقدار 1.3 مليون برميل في اليوم وهو أكثر من مستويات شهر فبراير. وكان إنتاج مايو البالغ 4.4 مليون برميل يوميًا أقل بنسبة 20٪ من متوسط الإنتاج الشهري في عام 2019، وهو أقل مستوى تشهده كندا منذ منتصف عام 2016، عندما اشتعلت الحرائق في أجزاء كبيرة من رمال النفط الكندية، وأغلقت العديد من حقول النفط أبوابها وقتها.
ويمكن القول إن إستراتيجية الإغلاق كانت مفيدة لكندا، حيث أدى مزيج من ارتفاع الطلب وقلة العرض إلى تقليص مخزونات النفط الخام، والتي كانت تهدد بنفاد الطاقة الاستيعابية لمساحة التخزين المتاحة خلال فترة الإغلاق في فصل الربيع.
ووفقًا لبيانات شركة جين سكيب Genscape، بلغ المخزون في غرب كندا 28.6 مليون برميل اعتبارًا من 26 يونيو، بانخفاض قدره 214 ألف برميل في 5 يونيو. وكان المخزون في بداية شهر مارس حوالي 31 مليون برميل.
على الجانب الآخر، وفي الولايات المتحدة، يستمر العرض في تجاوز الطلب. وارتفعت مخزونات النفط الخام في نهاية يونيو قليلًا من مايو إلى مستوى قياسي بلغ 538.8 مليون برميل، وفقًا لمعهد البترول الأمريكي.
وقال مورفي إن المصافي في الغرب الأوسط الأمريكي تعمل على معالجة الخام الأكثر سمكًا الذي تصدره كندا، ومستعدة لطلب إمدادات قليلة أخرى. وهذا قد يعطي مؤشرًا لتوقعات المنتجين الكنديين.
وتملك شركة إكسون موبيل Exxon Mobil شركة إمبيريال أويل المحدودة Imperial Oil Ltd، والتي تدير ثلاث مصافٍ في كندا، وتزوّد الأسواق الكندية والأمريكية بالنفط.
وتقوم إمبيريال أويل حاليًا بمعالجة المزيد من البنزين ووقود الديزل، بعد أن خففت الحكومات من عمليات الإغلاق الاقتصادية ذات الصلة بفيروس كوفيد-19، حسبما قال براد كورسون Brad Corson الرئيس التنفيذي للشركة، في مؤتمر للطاقة تم في شهر يوليو.
وأضاف: «إذا واصلنا السير على الطريق الذي نسير فيه، فأنا أشعر بالتفاؤل الشديد».
وتم بيع النفط الخام الكندي الغربي الكندي مقابل 32.64 دولار للبرميل يوم الثلاثاء، وفقًا لبيانات إس آند بي جلوبال بلاتس S&P Global Platts، بانخفاض قدره 9.45 دولار عن سعر خام غرب تكساس الوسيط في أمريكا.
ويتم تداول النفط الكندي الأكثر سمكًا بسعر أقل من نظيره الأمريكي؛ لأنه صعب التكرير، ويحتاج إلى نقله لمسافة أبعد حتى يصل إلى السوق الأمريكي. وبذلك يكون فارق الأسعار بين النفطين قد تقلص من 23 دولارًا تقريبًا في شهر يناير الماضي.
ويوضح باركر فاوسيت Parker Fawcett المحلل في شركة بلاتس أن المنتجين الكنديين يدفعون تكاليف تشغيل تصل إلى 25 دولارًا للبرميل، وبالتالي فإن أسعار النفط في حدود 30 دولارًا تعني المزيد من التدفقات النقدية إيجابية، ولذلك يجب عليهم أن يرفعوا من معدلات الإنتاج.
وهناك بالفعل علامات على زيادة التنقيب في مناطق النفط الكندية. وارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط للأسبوع المنتهي في 17 يوليو بنسبة ستة إلى 32 منصة جديدة، وفقًا لشركة خدمات النفط بيكر هيوز Baker Hughes.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم انخفض من 86 منصة في نفس الوقت من العام الماضي، إلا أن الزيادة الأسبوعية تشير إلى أن الطلب آخذ في الارتفاع. بينما في الولايات المتحدة، من ناحية أخرى، انخفض عدد منصات الحفر بمقدار خمس منصات في نفس الأسبوع.
واستأنفت شركة سينوفوس، التي تتخذ من كالجاري مقرًا لها، مؤخرًا معظم إنتاج النفط الخام الذي تمّ وقفه في شهر مارس الماضي، حينما تم تقليص ما يقرب من 60 ألف برميل يوميًا من الإنتاج، وذلك حسبما أكد أليكس بوربايكس الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر تي دي سيكيوريتيز إينرجي في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال بوربايكس مختتمًا: «نحن نرى إشارات أسعار قوية تشجعنا على إعادة إنتاج تلك البراميل».
وبعد توقف عمليات الإغلاق ذات الصلة بفيروس كورونا المستجد، بدأت شركات تكرير النفط الأمريكية في زيادة إنتاجها لتوفير المزيد من البنزين للسائقين الذين عادوا لقيادة سياراتهم مرة أخرى، وأدى ذلك إلى زيادة الطلب على النفط الكندي، الذي يُعدّ أكبر مصدر للخام في مصافي الغرب الأوسط كلها.
وعلى الرغم من أن الانتعاش في سوق النفط لا يزال حديثًا وهشًّا، إلا أن أوضاع السوق تحسّنت بالفعل مقارنة بما كانت عليه في شهر مارس.
ففي شهر مارس، ووسط وفرة الإمدادات العالمية والتباطؤ المرتبط بالوباء، انخفضت أسعار النفط، وقررت شركات مثل صنكور إينرجي Suncor Energy ومقرها كالجاري، وسينوفوس إينرجي Cenovus Energy وهاسكي إينرجي Husky Energy إغلاق الآبار بسبب عدم وجود مساحة سوقية كافية تسمح ببيع نفطهم بشكل مربح.
وتضررت صناعة النفط في كندا، رابع أكبر منتج للخام في العالم، بشدة من الوباء؛ لأنها تعتمد بشكل شبه كامل على الولايات المتحدة كسوق تصدير. ومع تجمّد الاقتصاد الأمريكي، خفّض العديد من المنتجين الكنديين الإنتاج، وقللوا الإنفاق، وأوقفوا إعادة شراء الأسهم أو خفّضوا توزيعات الأرباح. لكنهم الآن يبدون أكثر تفاؤلًا.
وقال مات مورفي Matt Murphy، المحلل لدى شركة تيودور بيكرينغ هولت وشركاه Tudor Pickering Holt & Co ومقرها كالجاري: «منتجو النفط الكنديون يخرجون من الأزمة وهم لا يزالون محتفظين بقوتهم»، وأضاف: «أعتقد أنه بعد مرور الوقت سينظر إلى قرار خفض الإنتاج على أنه قرار ذكي».
ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، خفّض المنتجون الكنديون في مايو متوسط إنتاج النفط بمقدار 1.3 مليون برميل في اليوم وهو أكثر من مستويات شهر فبراير. وكان إنتاج مايو البالغ 4.4 مليون برميل يوميًا أقل بنسبة 20٪ من متوسط الإنتاج الشهري في عام 2019، وهو أقل مستوى تشهده كندا منذ منتصف عام 2016، عندما اشتعلت الحرائق في أجزاء كبيرة من رمال النفط الكندية، وأغلقت العديد من حقول النفط أبوابها وقتها.
ويمكن القول إن إستراتيجية الإغلاق كانت مفيدة لكندا، حيث أدى مزيج من ارتفاع الطلب وقلة العرض إلى تقليص مخزونات النفط الخام، والتي كانت تهدد بنفاد الطاقة الاستيعابية لمساحة التخزين المتاحة خلال فترة الإغلاق في فصل الربيع.
ووفقًا لبيانات شركة جين سكيب Genscape، بلغ المخزون في غرب كندا 28.6 مليون برميل اعتبارًا من 26 يونيو، بانخفاض قدره 214 ألف برميل في 5 يونيو. وكان المخزون في بداية شهر مارس حوالي 31 مليون برميل.
على الجانب الآخر، وفي الولايات المتحدة، يستمر العرض في تجاوز الطلب. وارتفعت مخزونات النفط الخام في نهاية يونيو قليلًا من مايو إلى مستوى قياسي بلغ 538.8 مليون برميل، وفقًا لمعهد البترول الأمريكي.
وقال مورفي إن المصافي في الغرب الأوسط الأمريكي تعمل على معالجة الخام الأكثر سمكًا الذي تصدره كندا، ومستعدة لطلب إمدادات قليلة أخرى. وهذا قد يعطي مؤشرًا لتوقعات المنتجين الكنديين.
وتملك شركة إكسون موبيل Exxon Mobil شركة إمبيريال أويل المحدودة Imperial Oil Ltd، والتي تدير ثلاث مصافٍ في كندا، وتزوّد الأسواق الكندية والأمريكية بالنفط.
وتقوم إمبيريال أويل حاليًا بمعالجة المزيد من البنزين ووقود الديزل، بعد أن خففت الحكومات من عمليات الإغلاق الاقتصادية ذات الصلة بفيروس كوفيد-19، حسبما قال براد كورسون Brad Corson الرئيس التنفيذي للشركة، في مؤتمر للطاقة تم في شهر يوليو.
وأضاف: «إذا واصلنا السير على الطريق الذي نسير فيه، فأنا أشعر بالتفاؤل الشديد».
وتم بيع النفط الخام الكندي الغربي الكندي مقابل 32.64 دولار للبرميل يوم الثلاثاء، وفقًا لبيانات إس آند بي جلوبال بلاتس S&P Global Platts، بانخفاض قدره 9.45 دولار عن سعر خام غرب تكساس الوسيط في أمريكا.
ويتم تداول النفط الكندي الأكثر سمكًا بسعر أقل من نظيره الأمريكي؛ لأنه صعب التكرير، ويحتاج إلى نقله لمسافة أبعد حتى يصل إلى السوق الأمريكي. وبذلك يكون فارق الأسعار بين النفطين قد تقلص من 23 دولارًا تقريبًا في شهر يناير الماضي.
ويوضح باركر فاوسيت Parker Fawcett المحلل في شركة بلاتس أن المنتجين الكنديين يدفعون تكاليف تشغيل تصل إلى 25 دولارًا للبرميل، وبالتالي فإن أسعار النفط في حدود 30 دولارًا تعني المزيد من التدفقات النقدية إيجابية، ولذلك يجب عليهم أن يرفعوا من معدلات الإنتاج.
وهناك بالفعل علامات على زيادة التنقيب في مناطق النفط الكندية. وارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط للأسبوع المنتهي في 17 يوليو بنسبة ستة إلى 32 منصة جديدة، وفقًا لشركة خدمات النفط بيكر هيوز Baker Hughes.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم انخفض من 86 منصة في نفس الوقت من العام الماضي، إلا أن الزيادة الأسبوعية تشير إلى أن الطلب آخذ في الارتفاع. بينما في الولايات المتحدة، من ناحية أخرى، انخفض عدد منصات الحفر بمقدار خمس منصات في نفس الأسبوع.
واستأنفت شركة سينوفوس، التي تتخذ من كالجاري مقرًا لها، مؤخرًا معظم إنتاج النفط الخام الذي تمّ وقفه في شهر مارس الماضي، حينما تم تقليص ما يقرب من 60 ألف برميل يوميًا من الإنتاج، وذلك حسبما أكد أليكس بوربايكس الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر تي دي سيكيوريتيز إينرجي في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال بوربايكس مختتمًا: «نحن نرى إشارات أسعار قوية تشجعنا على إعادة إنتاج تلك البراميل».