شيخة العامودي

ماذا لو ضبطنا ساعتنا قبل الصلاة بدقائق وجلسنا ننتظر الصلاة ونحن نبتهل لله وندعوه بأحب الأسماء إليه؟

ماذا لو تابعت أصواتنا صوت الأذان وبقيت تذكر صفات الله المقدسة باسترسال إلى الإقامة؟

ماذا لو حافظنا على صلاة الضحى والشفع والوتر وتخيرنا الظلمة الدامسة لنضيئها بقيام الليل؟

ماذا لو كان الإثنين والخميس من كل أسبوع محطة نتزود منها دعوة لا ترد بمشيئته حين إفطارنا؟

ماذا لو حزبنا الذي ينتظرنا كل يوم نوافيه دون غياب نجالسه وننقطع عن كل شيء سوى قراءة حروفه بتأن؟

ماذا لو كظمنا غيظنا وصددنا مع القدرة على رد الأذى امتثالا للأجر؟

ماذا لو أخلصنا في أعمالنا وأحسنا فذلك وجه من أوجه العبادة..

ماذا لو ابتسمنا ورددنا السلام اقتداء؟

ماذا لو كان كل يوم في حياتنا زاخرا بما يقربنا لله؟

لكانت مواسم الطاعات أقصر الأيام عملا.. فثلاثون يوما في رمضان وعشرة في ذي الحجة هي أيام من عام دأبت العبادات فيها على التوافد.

مواسم الطاعات جليلة فإن فاتك كل العام اجتهد فيها وتزود لك منها..

وهاهي العشرة بأيامها العظيمة تجلت كالبدر في تمامه فسارع فيها لكل خير..

ستهرول هذه الأيام وستشعر خلالها براحة تجتاح كل محيط..

ستشعر بتكبيرات الحجاج تتوافد طارقة أبواب السماء لتجيبها الرحمات..

كل جوارحك ستتنبه وقلبك سينبض بتمجيد وتأليه الله وستشرق روحك..

سيكتنفك شيء من الهدوء وستصغي لصوت ينبعث من داخلك سيخفض كل الأصوات..

ليردد صاخبا بكل يقين، بكل توكل وبكل رجاء..

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

لا إله إلا الله

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

ولله الحمد.

اللهم يا كريم اتمم لحجاج بيتك المعمور نسكهم..

واجعل برحمتك حجهم مبرورا وذنبهم مغفورا..

وتقبل يا بر يا رحيم طاعات خلقك من مشارق الأرض إلى مغاربها.. آمين..

@ALAmoudiSheika