حذيفة القرشي - مكة المكرمة

مطار جدة يستقبل أول دفعة من الحجاج

مسجد نمرة في مشعر عرفات، يُعد أحد المعالم التاريخية والدينية، وسمّي بهذا الاسم نظرًا للقرية التي أقام فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- خارج عرفة، ثم سار منها إلى بطن الوادي، وخطب على حدوده، فأصبح الموضع فيما بعد هو مسجد نمرة.

أسماء أخرى

ويسمى المسجد بأسماء أخرى، منها مسجد النبي إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، ومسجد عرفة.

وتؤكد المصادر التاريخية أن تشييده لأول مرة كان على يد الخلفاء العباسيين في منتصف القرن الثاني للهجرة، وتطوّر هذا المسجد حاليًا عما كان عليه قديمًا، فكان في القديم مسجدًا صغيرًا، لم يزد طوله على 166 مترًا، وعرضه على 153 مترًا، ومع تزايد أعداد الحجاج توسّع هذا المسجد عما كان عليه قبل ذلك، ليشهد أكبر توسعاته في العهد السعودي، حتى يصبح واحدًا من أكبر وأضخم المساجد في العالم، وثاني أكبر مسجد من ناحية المساحة في مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، وتبلغ مساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع؛ ليستوعب قرابة 400 ألف حاج.

بث مباشر

ويتجه المسلمون شطر هذا المسجد في صباح يوم عرفة؛ ليشهدوا خلاصة الخطب من منبر الحج في موضع خطبة الوداع للنبي -عليه الصلاة والسلام- حيث تلقى خطبة عرفة، وتقام صلاتا الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، وفي كل عام يستعد المسجد لنقل خطبة عرفة إلى مختلف أنحاء العالم، ويتم ترجمتها إلى 6 لغات، هي «الإنجليزية، والفارسية، والملايو، والأوردو، والفرنسية، والصينية»، من خلال بث مباشر لجميع المسلمين في أنحاء العالم.

مآذن وقباب

ولمسجد نمرة 6 مآذن، يبلغ ارتفاع كل منها 60 مترًا، وله 3 قباب، و10 مداخل رئيسية، تحتوي على 64 بابًا، وفي حج العام الماضي شهد المسجد أكبر مشروع لمعالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف وتنقية الهواء، بتركيب 60 وحدة تكييف مركزية تنتج الهواء بنقاء بنسبة 100 %، وأكثر من 122 مروحة لطرد الهواء غير النقي، بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة وقرابة 500 وحدة تكييف دولابي منفصل.

أول دفعة

من ناحية أخرى، وصلت صباح أمس الجمعة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أول دفعة من حجاج بيت الله الحرام والقادمين من منطقة القصيم، وسط إجراءات احترازية ووقائية دقيقة.

وكان في استقبالهم مسؤولو وزارة الحج والعمرة‬، حسب ما أوضحته إمارة منطقة مكة المكرمة.