د. شلاش الضبعان

هذه الأيام لا حديث للمجتمع إلا القبول في الجامعات، وأتمنى من كل متقدم ومتقدمة للقبول مراعاة الآتي:

- ما كان ينصحك به والداك ومعلموك عرفت أهميته الآن عندما أصبحت المفاضلة للقبول في الجامعة بالجزء من الواحد، لقد كانوا يتمنون أن تذاكر دروسك حتى لا تحرج نفسك وتحرجهم، فأصحاب النسب الموزونة العالية - وليست نسب الثانوية العالية- لم يحتاجوا لأحد، وقبلوا في التخصصات التي يرغبون بها بلا أي صعوبات، بقي أن تستفيد في سنواتك القادمة.

- من لم يقبل عليه ألا ييأس، ويعيد الكرة مع تعويض التأخر في اختبارات القدرات، فما نجح فيه غيرك لماذا لا تنجح فيه أنت؟، ومن قبل في تخصص غير التخصص الذي يرغب فيه عليه أن يجتهد ويسعى في رفع معدله ليحول للتخصص الذي يرغب فيه إن لم تتغير نظرته ويرغب في البقاء.

- المرحلة الجامعية هي مرحلة استقلال واعتماد على الذات وبناء للنفس، وما تبنيه أثناءها ستجنيه فيها وبعد الخروج منها، خصوصا أن الإنسان كلما تقدم به العمر كثرت مشاغله، وهذه نصيحة يقولها كل خريج جامعي.

- أتمنى أن الطالب لم يكن وفيا أكثر من اللازم، فاختار تخصصا حسب ما يرغبه زملاؤه، أو يعيش في ألم لأنه لم يجتمع بزملائه، كن وفيا في كل شيء إلا اختيار التخصص، فتخصصك المناسب ما اجتمعت فيه «رفق»، رغبة وقدرة وفرصة، فرغبة وقدرة بلا فرصة يعني أن المستقبل قد لا يكون كما تتمنى، ورغبة وفرصة بلا قدرة يعني أنك لن تحقق النجاح المطلوب، وفرصة وقدرة بلا رغبة يعني دراسة بألم.

- أتمنى أن يكون الطالب أكثر حرصا على الالتزام بالأنظمة والتعليمات وتحقيق الشروط المطلوبة، فإخلال الطالب بالشروط في الجامعة التي اعتمدت من خلال مجالس رسمية لن يحصل لك تجاوز لها حتى ولو قلت واتهمت وحملت غيرك المسؤولية.

- وأتمنى أن يكون الطالب والطالبة أكثر حرصا من أول يوم دراسي على رفع معدله وبناء فكره، بهذا ينجح، وما يتم بناؤه في الأول سيبقى معه حتى آخر يوم دراسي في الجامعة، وتقصيره سيدفع ثمنه حتى آخر يوم دراسي في الجامعة.

المرحلة الجامعية مرحلة مختلفة عما قبلها، فكن فيها مختلفا.

shlash2020@