صالح المسلم

تجربتي مع كورونا -وربما تجربة الغالبية- وليست الأمور تتوقف على كورونا وحدها بل في كافة الحالات وهنا مربط الفرس..!

هناك أناس متمرسون في الوصفات والعلاجات وفي اعتقادهم أنهم اكتشفوا للأمراض، والفيروسات الحلول الجذرية ومنهم من يستمرئ الأمر ويستفحل لديه إذا وجد بابا للتجارة، فقد يعبث بالصحة والأجساد من جراء وصفاته الشعبية وينقل الأمراض لهؤلاء (المتشبثين بقشة) للنجاة والبحث عن الصحة والخروج من الأزمات..!

هؤلاء العينة لا يألون جهدا في إرسال الوصفات إلى المجموعات والقروبات وكأنهم اكتشفوا للداء العلاجات المفيدة، نحن مع البعص ومع أن «العسل» على سبيل المثال فيه شفاء للناس وذكر بالقرآن الكريم، ولكن أن يستخدمه البعض مع الخلطات ليكون الدواء لكافة الأمراض حتى السرطان -شفانا الله وإياكم- فذلك مبالغ فيه، والسؤال إذا كان هؤلاء «يملكون» الحلول الجذرية لهذه الأمراض والفيروسات فأين المنظمات العالمية منهم، ومن أفكارهم، ومن إنجازاتهم ومن بحوثهم، وأين جامعات البحث العلمي ومعاهد وأكاديميات ومعامل المختبرات العالمية، ولماذا وقف العلم على قدم وساق أمام «فيروس كورونا» ولم يجد العلاج المناسب واللقاح حتى الآن، رغم المليارات التي صرفت للبحث العلمي ورغم أن أعرق الجامعات في بريطانيا والصين والهند والسند وروسيا وفرنسا بذلت كل الجهود، وما زالت وتنسق مع (منظمة الصحة العالمية) للخروج من «أزمة كورونا» وإنتاج لقاح يقي البشرية شر هذا الداء.!

أحدهم بعث لنا برسالة (واتسية) يقول لديه خلطة سرية استخدم فيها العسل مع الليمون والحبة السوداء (حبة البركة) ويذكرنا باستخدامها «أربعا وعشرين ساعة» و(حلل) بعدها ستجد أن الفيروس قد خرج من جسدك ولن تشعر بعدها بأي آلام ومضاعفات، وستكون «مسحتك سلبية» (أربع وعشرون ساعة فقط..أرأيتم العجب..!!؟؟) لا اعترض على المكونات فهي طبيعية مفيدة ولكن على الثقة والمدة فليت الجوائز العالمية تلتفت إلى هؤلاء العباقرة.!

salehAlmusallm@