شيخة العامودي

الاِستعداد ورسم المنهج

التهيئة

التوكل والتنفيذ

تصاحب دوما مخططات الشخص المنظم في حياته

يفوته غالبا رسم خطة معالجة الخطأ إن ورد.

في الحج

رب العزة يرسم لك المنهج

يهيئك بالتلبية ويجعلك مستعدا بالإحرام

ينظم لك النسك ويحدد زمانها ومكانها

يصوب لك الأخطاء بكفارات في حال وقعت فيها

يضع لك خطة متكاملة لبناء الركن الخامس من أركان إسلامك

ويبقى عليك التوكل والتنفيذ

فما أحن الله على عباده.

يتوحد الحديث في هذا الزمن الفضيل والمكان الجليل

فيردد الحجاج أقوال:

فيها معاني الحب جلية

«لبيك اللهم لبيك»

تحمل شعارات إفراد العبادة للفرد الصمد

«لبيك لا شريك لك لبيك»

تقر بفضل رب العزة وتنسبه له

«إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»

مشهدا يباهي الله به في سمائه عند ملائكته

وهو الخالق وهو المقدر وهو مَنْ سنّ

ولكنه يحب عباده ويثني عليهم مفتخرا بهم

ثم تنزل رحمته بمشيئته وتغشاهم

فما أعظم الله وما أكرمه.

يتابع العالم كله تلك الوفود، التي تسير على أطهر بقاع الأرض

يتأملونهم ويتأملون أن يكونوا في مكانهم بعد عام

يطلبون الله أن يلبوا بكل خضوع

من منازلهم هم يكبرون ويهللون

يستفتحون بها الشهر

ويجتهدون بها مع توافد الحجاج

فيصبح الكون كله يردد اسم الله بصيغ محددة

في أيام معدودات معلومات

مذكورات في القرآن

محبوبات عند رب الزمان والمكان

فما أعظمه من تناغم يطّلع عليه الله من سابع سماء.

ربي «إننا لما أنزلت لنا من خير فقراء»

وأنت الغني الكريم الكبير فـ

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

لا إله إلا الله

الله أكبر الله أكبر

ولله الحمد.

@ALAmoudiSheika