أحمد المسري - القطيف

الترخيص لـ 573 لنشا و1477 طرادا بالصيد العام الجاري

تستقبل أسواق المنطقة الشرقية أولى بشائر الخير من الروبيان في أول أيام فسح الروبيان الذي يستمر 6 أشهر، بعد اتفاق الصيادين بعرض حمولاتهم اليوم ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، مستبشرين بموسم وفير.

معاقل قريبة

وقال كبير الصيادين بالدمام وعضو لجنة الزراعة والغذاء بغرفة الشرقية محمد المرخان، إن الصيادين اتفقوا على إغلاق الأسواق حتى ثالث أيام العيد، مشيرًا إلى أن أكثر المراكب الكبيرة «اللنشات» التي يسمح لها بالصيد لمدة 5 أيام متواصلة اتجهت في بدء الموسم حول المعاقل القريبة، خاصة في الدمام، واتخذت شرق الميناء وهي المنطقة والمبحر الذي يسمى «الكاش، والدوبا» وجهة لها، ويمكنها أن تورد للأسواق الروبيان سريعًا، أما المراكب والقوارب الصغيرة «الطرادات» والتي يكون تصريح البحر لها لمدة 24 ساعة فاتجهت حول خور سيهات وخور دارين، وتأخذ في الأغلب 12 ساعة وتذهب بحمولاتها إلى الأسواق بعد صيدها. موضحًا وبحسب بعض بحارة وصيادي الطرادات أن الطراد والمركب الواحد قد اصطاد 8 ثلاجات أو بانات أو ما يقارب 300 كيلو من الروبيان.

تغيير المبحر

وأكد المرخان أن معظم الصيادين لا يعلنون عن صيدهم في بدء الموسم إلا للخواص، وذلك للحفاظ على كميات الروبيان في المباحر التي يقصدونها، خوفًا من تزاحم المراكب فيها من قبل الصيادين، مشيرًا إلى أن الصياد أحيانًا يوفق في مبحر يكون الروبيان فيه كثيرًا فلا يعلن عن ذلك حتى يبقى فترة فيه ليصطاد، وأحيانًا يكون العكس، مما يحتم على الصياد تغيير المبحر إلى آخر.

تحميل المؤن

ولفت المرخان إلى أن صاحب اللنش الصياد في الأغلب إن كان يملك أكثر من لنش يكون اتجاهه في معقل واحد، فيقوم بتوريد ما اصطاده من جميع المراكب التابعة له وتحميلها في مركب واحد، إن كان قريبًا، للذهاب به إلى السوق، ومن ثم تقوم المراكب بالتبضع وتحميل المؤن للمراكب الثانية وترجع للمعقل نفسه. مشيرًا إلى تواجد القليل من السيارات المحملة بالروبيان بسوق القطيف لبدء الحراج.

ترخيص الصيد

من جانبه، أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، أن عدد المراكب المرخصة لصيد الروبيان العام الجاري بلغ «٥٧٣ لنشًا»، وحوالي «١٤٧٧ طرادًا» يمكنها ممارسة الصيد دون الحصول على ترخيص؛ كونها لا تستخدم المعدات الثقيلة كشباك الجر والأوناش التي تستخدم في رفعها.

ثروة وطنية

ونوه م. المطيري إلى ضرورة الالتزام بالتاريخ المحدد للصيد، والتقيد باللائحة التنفيذية للنظام، للمحافظة على استدامة الثروة الوطنية والمورد الاقتصادي المهم، تجنبًا للوقوع في الممارسات الخاطئة التي تصل عقوبتها إلى 10 آلاف ريال. مشيرًا إلى أن هذه الفترة التي تمتد من الأول من شهر أغسطس لغاية نهاية شهر يناير من العام 2021م تمثل فرصة ذهبية لكثير من الصيادين، إذ يعتبر الروبيان منتجًا ذا قيمة اقتصادية عالية ذات طلب مرتفع يجعلها سهلة التسويق.