ما أقصده بالسؤال السابق تحديدًا هو: أين يعيش عقلك حاليًا؟ هل في أرض الإمكانيات؟ أو أرض الخوف والشح؟ فكّر مليًا قبل الإجابة، أين يميل عقلك للتركيز معظم الوقت؟ إذا كنت مثل الأغلبية، فعلى الأرجح أنك ستكون ميّالًا للنقد والشكوى، ولا تملك الكثير من مهارة التخيّل الإيجابي، ولكنك لست وحيدًا، فالخبر السار أنك تشبه الأغلبية، والخبر المُربك هو أن أمامك الكثير من التدريبات الجادة لتغيير حالتك الذهنية، وتنشيط الجانب الآخر من الدماغ لتنتقل من جانب النقد، وتحفز قدراتك على التصور الذهني الإبداعي، فالطرق القديمة عن العمل الجاد والكفاح لم تعُد كافية للتعامل مع تغييرات المستقبل، ونحتاج الاطلاع على علم جديد حول «الوعي بالازدهار»، وهو يتطلب تجديد عقولنا ومعتقداتنا بشأن الازدهار والثراء في الحياة، فإذا كنت تشعر بأن عالمك يتغيّر دون إذنك، وأن مستجدات الأحداث تجعلك في قلق واستنفار دائمَين، وأنك تواجه يوميًا تحديات متجددة في بيئة عملك، ففي مثل هذه الأوقات تحديدًا يصبح التحوّل في الوعي أولوية، ولن تجدي المقاومة، حتى لا يصبح الأمر أشبه بمن يُغطس قدميه في حوض من الأسمنت الرطب، ويدعه يتصلب حوله كقالب حجري يسجنه بداخله، ويبقى الخيار متروكًا لك، فبإمكانك أن تنسحب وتعود لسباتك مرة أخرى، أو أن توافق على تجديد الطريقة التي تفكر فيها بشأن الوفرة والازدهار في حياتك، فالمطلوب هو تغيير جوهري لإعادة ضبط مستوى الطاقة الإيجابية لديك، وهذا يعني البقاء واعيًا وإجراء مواجهة حاسمة مع اللا وعي الخاص بك، وعندما يحاول الخوف أو الشك أو صوتك الناقد التدخل، سيكون عليك طردهم بشراسة، ونحن لا نتحدث هنا عن الإنكار، وتجاهل الحقائق، بل عن فتح المجال للأمور الجيدة لكي تحدث، والتركيز على رؤية الفرص حين يرى الآخرون الحواجز.
إن إعادة تدريب وعيك هو المنطلق الأهم لنجاح مشروع ازدهارك، ويعني ذلك قضاء الكثير من الوقت في الانتباه للعقل اللا واعي، وإعادة برمجته من أجل نتائج أفضل، فقانون دوام الطاقة يخبرنا بأنه عندما تكثر الطاقة التي ينفقها الفرد في شكلٍ من أشكال الوعي، تقل كمية الطاقة التي ينفقها على شكل آخر، فإذا أنفقنا الكثير من الوقت على حالات الاضطراب والتوتر، فستكون لدينا طاقة أقل للعمل والسعي، فاللا وعي لا يستطيع أن يتبيّن نوع الرسالة، وهل جيدة أم سيئة، ببساطة هو يعمل مهما كان نوع الرسالة، بحيث يجذب المزيد منها لحيّز الوجود، فالكون مثل المرآة الكبيرة، ما تقدمه إليه يعيده لك مرة أخرى، والمعضلة أن الناس في أغلب أوقاتهم يريدون شيئًا بشدة في عقلهم الواعي، لكن تركيزهم الأكبر في اللا واعي على ما لا يريدونه، والنفور مما يملكونه، فهم يبثون المزيد من التعاسة، ولذلك ستزداد السيناريوهات القاتمة المرتدة عليهم، وما عليك الآن سوى أن تتوقف عن لعبة البينج بونج.
LamaAlghalayini@
إن إعادة تدريب وعيك هو المنطلق الأهم لنجاح مشروع ازدهارك، ويعني ذلك قضاء الكثير من الوقت في الانتباه للعقل اللا واعي، وإعادة برمجته من أجل نتائج أفضل، فقانون دوام الطاقة يخبرنا بأنه عندما تكثر الطاقة التي ينفقها الفرد في شكلٍ من أشكال الوعي، تقل كمية الطاقة التي ينفقها على شكل آخر، فإذا أنفقنا الكثير من الوقت على حالات الاضطراب والتوتر، فستكون لدينا طاقة أقل للعمل والسعي، فاللا وعي لا يستطيع أن يتبيّن نوع الرسالة، وهل جيدة أم سيئة، ببساطة هو يعمل مهما كان نوع الرسالة، بحيث يجذب المزيد منها لحيّز الوجود، فالكون مثل المرآة الكبيرة، ما تقدمه إليه يعيده لك مرة أخرى، والمعضلة أن الناس في أغلب أوقاتهم يريدون شيئًا بشدة في عقلهم الواعي، لكن تركيزهم الأكبر في اللا واعي على ما لا يريدونه، والنفور مما يملكونه، فهم يبثون المزيد من التعاسة، ولذلك ستزداد السيناريوهات القاتمة المرتدة عليهم، وما عليك الآن سوى أن تتوقف عن لعبة البينج بونج.
LamaAlghalayini@