حتي يدين حكومة «حزب الله»: البناء يتطلب نوايا صادقة وسيادة القانون
أعلن وزير الخارجية اللبناني «ناصيف حتي» استقالته من منصبه يوم أمس الإثنين وحذر من أن «لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة». وأكد حتي بعد تقديم الاستقالة أن «لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحببناه وأردناه منارة ونموذجا».
وعزا الوزير، في بيان صحفي أعلن فيه استقالته، السبب في تقديم استقالته من مهامه كوزير للخارجية والمغتربين إلى غياب رؤية للبنان الذي يؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وإلى غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب.
وأكد الوزير حتي أن المطلوب في عملية بناء الدولة عقول خلاقة ورؤية واضحة ونوايا صادقة وثقافة مؤسسات وسيادة دولة القانون والمساءلة والشفافية.
وأضاف: «قررت الاستقالة من مهامي كوزير للخارجية والمغتربين متمنيا للحكومة وللقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الأولوية على كافة الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات». ولفت إلى أنه ما أصعب الاختيار بين الإقدام والعزوف عن خدمة الوطن حتى ولو تلاشت احتمالية تحقيق اليسير في نظام غني بالتحديات المصيرية وفقير بالإرادات السديدة.
ضغوط متواصلة
تشكل استقالة الوزير حتي من الحكومة تأكيدا على أن الآمر الناهي في حكومة لبنان هو «حزب الله»، الذي مارس كل أنواع الضغط على حتي جرّاء تلكئه في استدعاء السفيرة الأمريكية دوروثي شيا بعد تصريحها الذي تناولت فيه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، وتقاعسه في التحرك مرة جديدة بعد الاعتراض الذي قدمه النائب محمد رعد في «الخارجية»، فهذه الأسباب المباشرة التي دفعت حتي إلى تقديم استقالته بعد الضغط الذي مارسه «حزب الله» عليه.
أما لجهة الأسباب غير المباشرة فتتمحور في الحكم النهائي الذي ستصدره المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم الجمعة القادم، وهو حكم سيتبنّاه المجتمع الدولي برمته وسيطالب الحكومة اللبنانية بالخطوات التنفيذية لتسليم المطلوبين إلى العدالة، وهذا كان الدافع لتسريع إعلان استقالته. وعلمت «اليوم» أن «استقالة حتّي لن تكون الأولى بل ستكون فاتحة لاستقالات متعددة من حكومة حسان دياب».
«حزب الله» وباسيل
وذكر مصدر فضل عدم ذكر اسمه لـ«اليوم»، أن «استقالة حتي خير دليل على أن حزب الله من يتحكم بالحكومة وما يريده ينفذ ومن يعارضه في ذلك يكون مصيره كمصير حتي»، لافتا إلى أن «الجميع يعلم أن هذه الحكومة بكل وزرائها من رئيسها إلى أصغر موظف فيها يعمل وفق توجيهات الولي الفقيه وهذا هو الشرط لبقائهم في مناصبهم».
وأوضح المصدر أن «حتي استمر لفترة معينة يسير وفق خط معين إلا أنه حاد عنه منذ شهر ونيف»، ويضيف أن «انزعاج حزب الله ليس محصورا بالوزير حتي فحسب، بل يطال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بسبب انفتاحه على الأمريكيين خوفا من أن تطاله عقوبات واشنطن بسبب تحالفه مع حزب الله، بالإضافة الى خشية رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره باسيل من نسف أي تفاوض مع صندوق النقد الدولي وتطيير أية فرصة لإراحة الوضع المالي اللبناني».
وعزا الوزير، في بيان صحفي أعلن فيه استقالته، السبب في تقديم استقالته من مهامه كوزير للخارجية والمغتربين إلى غياب رؤية للبنان الذي يؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وإلى غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب.
وأكد الوزير حتي أن المطلوب في عملية بناء الدولة عقول خلاقة ورؤية واضحة ونوايا صادقة وثقافة مؤسسات وسيادة دولة القانون والمساءلة والشفافية.
وأضاف: «قررت الاستقالة من مهامي كوزير للخارجية والمغتربين متمنيا للحكومة وللقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الأولوية على كافة الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات». ولفت إلى أنه ما أصعب الاختيار بين الإقدام والعزوف عن خدمة الوطن حتى ولو تلاشت احتمالية تحقيق اليسير في نظام غني بالتحديات المصيرية وفقير بالإرادات السديدة.
ضغوط متواصلة
تشكل استقالة الوزير حتي من الحكومة تأكيدا على أن الآمر الناهي في حكومة لبنان هو «حزب الله»، الذي مارس كل أنواع الضغط على حتي جرّاء تلكئه في استدعاء السفيرة الأمريكية دوروثي شيا بعد تصريحها الذي تناولت فيه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، وتقاعسه في التحرك مرة جديدة بعد الاعتراض الذي قدمه النائب محمد رعد في «الخارجية»، فهذه الأسباب المباشرة التي دفعت حتي إلى تقديم استقالته بعد الضغط الذي مارسه «حزب الله» عليه.
أما لجهة الأسباب غير المباشرة فتتمحور في الحكم النهائي الذي ستصدره المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم الجمعة القادم، وهو حكم سيتبنّاه المجتمع الدولي برمته وسيطالب الحكومة اللبنانية بالخطوات التنفيذية لتسليم المطلوبين إلى العدالة، وهذا كان الدافع لتسريع إعلان استقالته. وعلمت «اليوم» أن «استقالة حتّي لن تكون الأولى بل ستكون فاتحة لاستقالات متعددة من حكومة حسان دياب».
«حزب الله» وباسيل
وذكر مصدر فضل عدم ذكر اسمه لـ«اليوم»، أن «استقالة حتي خير دليل على أن حزب الله من يتحكم بالحكومة وما يريده ينفذ ومن يعارضه في ذلك يكون مصيره كمصير حتي»، لافتا إلى أن «الجميع يعلم أن هذه الحكومة بكل وزرائها من رئيسها إلى أصغر موظف فيها يعمل وفق توجيهات الولي الفقيه وهذا هو الشرط لبقائهم في مناصبهم».
وأوضح المصدر أن «حتي استمر لفترة معينة يسير وفق خط معين إلا أنه حاد عنه منذ شهر ونيف»، ويضيف أن «انزعاج حزب الله ليس محصورا بالوزير حتي فحسب، بل يطال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بسبب انفتاحه على الأمريكيين خوفا من أن تطاله عقوبات واشنطن بسبب تحالفه مع حزب الله، بالإضافة الى خشية رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره باسيل من نسف أي تفاوض مع صندوق النقد الدولي وتطيير أية فرصة لإراحة الوضع المالي اللبناني».