في ظروف استثنائية تسبب بها الضيف الثقيل على العالم فيروس «كورونا»، حققت المملكة وبحمد الله نجاحا استثنائيا في تنظيمها لموسم حج عام 1441، على الرغم من توقع الكثيرين لإلغائه، ورغبة بعض الكارهين المسيسين بذلك، لقضاء حوائجهم من المزايدة على خدمة المملكة للإسلام والمسلمين التي تصل إلى 88 عاما.
إن المملكة بقيادتها الحكيمة تستشعر مسؤوليتها الكبيرة في إقامة شعائر الله، ولهذا لم تستسلم لضغوطات فيروس كورونا فرأيناها تقر بتنفيذ موسم الحج، ومن ثم تتخذ كل الإجراءات الصارمة واللازمة، من خفض عدد الحجاج لعشرة آلاف حاج، إلى فحصهم عند الوصول والمغادرة، والحرص على مباعدتهم في السكن والتنقل، وأثناء أداء العبادة في صور تدعو للسعادة والفخر، ولا نغفل أيضا عن أدق التفاصيل كتغطية الجمرات بأكياس واقية وعازلة، وتعقيم حاجيات الحجاج، في استنفار صحي لا مثيل له.
رغم خطورة ما يواجهه العالم وحساسيته، لم تتخل المملكة عن مسؤوليتها في إقامة الحج، ومن جانب آخر لم تتوان في حفظ الأنفس القادمة لتأدية مناسكها، لتجمع بذلك ما بين واجباتها الدينية والإنسانية لتظهرهما على أكمل وجه تحت شعار بسلام آمنين.
وعندما نأتي لأصوات النشاز التي لا حاجة لتسميتها، فنحن لن نتكبد عناء الرد عليها، أو على المرجفين والكارهين، ذلك لأن تناقضاتهم تتكفل بذلك وأكثر، فعلى سبيل المثال، وتحديدا قبل تأكيد إقامة موسم الحج، كانت هذه الجموع تروج لتوجه المملكة لإلغاء الحج ومنع المسلمين من أداء فريضتهم، وبالتالي عزفهم لسيمفونيات التظلم المعتادة، وبمجرد أن تم إعلان إقامة الحج، سرعان ما تحولوا إلى الجانب الآخر رافضين ومنددين، وواصفين هذه الخطوة بأنها تشكل خطرا على أرواح المسلمين، لن نتكبد مشقة الرد، خاصة عندما يكون الخصم غبيا وساذجا، ولا يتوانى في فضح فكره وتعرية نواياه!
كل ما يمكننا قوله وفعله جراء ما حدث في موسم الحج، هو الفخر، ثم الفخر، ثم الفخر! كوننا أمة سعودية شرفها الله بأن تكون مكة والمدينة في داخل حدودها الجغرافية، كوننا أمة أخذت على عاتقها خدمة الحرمين الشريفين ومرتاديهما طوال العام دون كلل أو ملل، وبكل ما نملك، حكومة وشعبا، سيبقى حج هذا العام معلقا في صدر صفحات التاريخ، نظرا لظروفه الخاصة وطريقة التعامل المثالية معها، وسنبقى نحن كسعوديين نطمح للإنجازات، كبيرها وصغيرها، في شدة الأوقات قبل رخائها.
@naevius_
إن المملكة بقيادتها الحكيمة تستشعر مسؤوليتها الكبيرة في إقامة شعائر الله، ولهذا لم تستسلم لضغوطات فيروس كورونا فرأيناها تقر بتنفيذ موسم الحج، ومن ثم تتخذ كل الإجراءات الصارمة واللازمة، من خفض عدد الحجاج لعشرة آلاف حاج، إلى فحصهم عند الوصول والمغادرة، والحرص على مباعدتهم في السكن والتنقل، وأثناء أداء العبادة في صور تدعو للسعادة والفخر، ولا نغفل أيضا عن أدق التفاصيل كتغطية الجمرات بأكياس واقية وعازلة، وتعقيم حاجيات الحجاج، في استنفار صحي لا مثيل له.
رغم خطورة ما يواجهه العالم وحساسيته، لم تتخل المملكة عن مسؤوليتها في إقامة الحج، ومن جانب آخر لم تتوان في حفظ الأنفس القادمة لتأدية مناسكها، لتجمع بذلك ما بين واجباتها الدينية والإنسانية لتظهرهما على أكمل وجه تحت شعار بسلام آمنين.
وعندما نأتي لأصوات النشاز التي لا حاجة لتسميتها، فنحن لن نتكبد عناء الرد عليها، أو على المرجفين والكارهين، ذلك لأن تناقضاتهم تتكفل بذلك وأكثر، فعلى سبيل المثال، وتحديدا قبل تأكيد إقامة موسم الحج، كانت هذه الجموع تروج لتوجه المملكة لإلغاء الحج ومنع المسلمين من أداء فريضتهم، وبالتالي عزفهم لسيمفونيات التظلم المعتادة، وبمجرد أن تم إعلان إقامة الحج، سرعان ما تحولوا إلى الجانب الآخر رافضين ومنددين، وواصفين هذه الخطوة بأنها تشكل خطرا على أرواح المسلمين، لن نتكبد مشقة الرد، خاصة عندما يكون الخصم غبيا وساذجا، ولا يتوانى في فضح فكره وتعرية نواياه!
كل ما يمكننا قوله وفعله جراء ما حدث في موسم الحج، هو الفخر، ثم الفخر، ثم الفخر! كوننا أمة سعودية شرفها الله بأن تكون مكة والمدينة في داخل حدودها الجغرافية، كوننا أمة أخذت على عاتقها خدمة الحرمين الشريفين ومرتاديهما طوال العام دون كلل أو ملل، وبكل ما نملك، حكومة وشعبا، سيبقى حج هذا العام معلقا في صدر صفحات التاريخ، نظرا لظروفه الخاصة وطريقة التعامل المثالية معها، وسنبقى نحن كسعوديين نطمح للإنجازات، كبيرها وصغيرها، في شدة الأوقات قبل رخائها.
@naevius_