الحسد والغيرة يجعلان صاحبهما نماما، فيصلان بالبعض إلى تصرفات حمقاء وسلوكيات مشينة، ومن الحسد والغيرة يتكون أعداء النجاح، الذين يحاولون خلق عثرات للناجحين. النمام عتل وقاسٍ ومحل كره ونبذ المجتمع، وهو كذلك زنيم أي منّاع للخير معتد أثيم، ومحب للشر ناشر له بين الناس.
ولذلك يتوجب على المجتمع عدم إتاحة فرصة الحديث والسماع له لنشر مفاسده.
غريب هؤلاء البشر، وغريبة هذه الحالات والأحاديث، التي تبث عن أعراض بعض الناس، وتطرح التوقعات بالأحداث الراهنة، وحتى المستقبلية.
يغلب على معظم الناس في هذا العصر الحسد والغيرة بشكل كبير، نتيجة عدم الخوف من حساب النفس ومراقبتها. فعلى الأرجح أن هذا ما أدى إلى فقدان المشاعر الإنسانية في كثير من المجتمعات، ليتآكل الخير في القلوب وتسود البغضاء بين الناس، حتى أصبحت هذه الحالة الغريبة هي السمة الغالبة، التي تكثر فيها الثرثرة وسوء الظنون بالآخرين.
أيعقل أن أحاسيس الناس قد ماتت لديهم، وفقدوا الشعور بالخجل، أم أنهم لا يعرفون أن المسلم الحق مَنْ سلم الناس من يده ولسانه؟!.
وشتان بين (الحسد) وهو تمني زوال نعمة الغير، و(الغبطة) حيث يحب الإنسان لغيره ما يحبه لنفسه ويتمنى بلوغ المعالي دون حقد على الناجحين.
فالانتقال من الحسد إلى المنافسة والغبطة لا يحتاج إلا لوقفة مع الذات وإجراء محاسبة لها والرضا بما قسمه رب العالمين، واتخاذ قرار السعي إلى ما فيه راحة للنفس والضمير وخير الذات والمجتمع.
وفي منظومتنا القيمية والإسلامية نتربى على التسامح ونلتزم بالنواهي عن الوقوع في آفة الحسد كما في الآية الكريمة: «ومن شر حاسد إذا حسد»، وفي الحديث النبوي الشريف: «لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا»، وفي آخر أن «الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»، و«لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد»، وغالبا ما يلاقي الحاسد النبذ من المقربين منه.
والحقيقة أن الأخطاء من الممكن تقويمها لمَنْ رزقه الله جل وعلا الفطنة والعزيمة، فإنه سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
thufainah@gmail.com
ولذلك يتوجب على المجتمع عدم إتاحة فرصة الحديث والسماع له لنشر مفاسده.
غريب هؤلاء البشر، وغريبة هذه الحالات والأحاديث، التي تبث عن أعراض بعض الناس، وتطرح التوقعات بالأحداث الراهنة، وحتى المستقبلية.
يغلب على معظم الناس في هذا العصر الحسد والغيرة بشكل كبير، نتيجة عدم الخوف من حساب النفس ومراقبتها. فعلى الأرجح أن هذا ما أدى إلى فقدان المشاعر الإنسانية في كثير من المجتمعات، ليتآكل الخير في القلوب وتسود البغضاء بين الناس، حتى أصبحت هذه الحالة الغريبة هي السمة الغالبة، التي تكثر فيها الثرثرة وسوء الظنون بالآخرين.
أيعقل أن أحاسيس الناس قد ماتت لديهم، وفقدوا الشعور بالخجل، أم أنهم لا يعرفون أن المسلم الحق مَنْ سلم الناس من يده ولسانه؟!.
وشتان بين (الحسد) وهو تمني زوال نعمة الغير، و(الغبطة) حيث يحب الإنسان لغيره ما يحبه لنفسه ويتمنى بلوغ المعالي دون حقد على الناجحين.
فالانتقال من الحسد إلى المنافسة والغبطة لا يحتاج إلا لوقفة مع الذات وإجراء محاسبة لها والرضا بما قسمه رب العالمين، واتخاذ قرار السعي إلى ما فيه راحة للنفس والضمير وخير الذات والمجتمع.
وفي منظومتنا القيمية والإسلامية نتربى على التسامح ونلتزم بالنواهي عن الوقوع في آفة الحسد كما في الآية الكريمة: «ومن شر حاسد إذا حسد»، وفي الحديث النبوي الشريف: «لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا»، وفي آخر أن «الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»، و«لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد»، وغالبا ما يلاقي الحاسد النبذ من المقربين منه.
والحقيقة أن الأخطاء من الممكن تقويمها لمَنْ رزقه الله جل وعلا الفطنة والعزيمة، فإنه سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
thufainah@gmail.com