النظام التعليمي وتحوله الرقمي

بمساعٍ حثيثة وإثر جائحة فيروس كورونا المستجد فقد تم اتخاذ الخطوات الصائبة بالتعليم عن بعد في المملكة، وهذه تجربة رائدة تكللت بالنجاح وأضحى استخدامها مستقبلا من البديهيات، وهي تجربة قادت للتفكير الجدي بالتحول الرقمي في أركان النظام التعليمي بالمملكة، وهو تفكير سديد سوف يشمل العمليات الإدارية بكل أقسامها، لاسيما ما يتعلق منها بأداء المدارس والإحصائيات الخاصة بأعداد الطلاب والطالبات وطواقم التدريس إلى جانب إنشاء المنصات الخاصة بالمصادر التعليمية المفتوحة والمتنوعة، وقد عجلت الجائحة كما هو معروف باتخاذ هذه العملية التحولية، التي سيكون لها أثرها الإيجابي على مخرجات التعليم عن بعد بعد التطبيق الكامل لهذه الخطوة وفقا لمختلف معايير التعليم ومقاييسه.

وليس بخافٍ أن هذا التحول يمثل خطوة إيجابية ومثمرة تحاول المملكة بها الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، ولتلك الخطوة حسناتها العديدة المتمثلة في مرونة النظام التعليمي إذا أخذ في الاعتبار أهداف المواد الدراسية ومعرفة أدوار أولياء الأمور للرفع من فاعلية التعليم عن بعد، وتقوم وزارة التعليم حاليا بإعداد الدراسات الموضحة لأدوار الأسرة لخلق بيئة تعليمية جيدة من خلال التواصل مع الآباء والمعلمين والمعلمات لإيجاد شراكة فعلية من شأنها متابعة الناشئة في صفوف المراحل الابتدائية وصولا إلى الالتزام الكامل بعملية التعليم والاستخدام الآمن لأجهزة الحاسوب لتحقيق مرحلة توازن الأولويات فيما له علاقة بالتعليم وصحة الأطفال البدنية والنفسية والاجتماعية، فتجربة التحول تمثل في واقع الأمر إطارا متكاملا يختلف عن الطريقة التقليدية القديمة، وتعتمد على طريقة حديثة ومتطورة من سماتها استخدام التقنية لصناعة تعليمية واعدة.