كثرت في الفترة الماضية حالات الاشتباه بغسل الأموال من بعض مشاهير السوشيال ميديا مما أدى إلى تعدد الأسئلة عن جريمة غسل الأموال وما علاقتها بالمشاهير والفنانين وكيف تم استغلال الإعلانات في عمليات غسل الأموال وهل هم على علم بذلك؟
كما نعلم بأن غسل الأموال من الظواهر الخطرة التي تواجه الكثير من دول العالم لما لها من آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية خطيرة لو عرفنا غسل الأموال لعامة المجتمع «ارتكاب أي فعل أو الشروع فيه يقصد من ورائه إخفاء أصل حقيقة أموال مكتسبة خلافا للشرع أو النظام وجعلها مشروعة المصدر»، ومن هذا التعريف عرفنا بأن جميع المبالغ المتحصلة من غاسلي الأموال مصادرها الأصلية غير مشروعة المصدر وغير نظامية وغير قانونية مثال ذلك: تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية، أموال الإرهاب، تجارة الأسلحة غير المرخصة، الدعارة، الاتجار بالبشر، التهريب، التهرب من الضرائب، فساد مالي وإداري والنصب والاحتيال وغيرها من الجرائم الأصلية..
الهدف من غسل الأموال تغيير الصفة الأصلية لهذه الأموال القذرة وزيادة الصعوبة في معرفة مصدرها وإعادة تدويرها لتبدو أنها مشروعة المصدر.
تبدأ القصة بقيام مافيا غسل الأموال والتي تقوم بغسل المال النقدي (الكاش) أو تحويلات من الخارج من حسابات مجهولة وذلك بتوقيع عدة عقود ربما تكون وهمية مع أحد المشاهير مقابل إعلان أو تسويق سلعة يتم الاتفاق عليها بقيمة مبلغ من المال حسب الدراسة متوسط إعلانات المشاهير تتراوح بين 30.000 ريال قد تصل إلى 1000.000 ريال قيمة الإعلان الواحد، وقس على ذلك عدد الإعلانات لكل مشهور وقوة الإعلان، كم من الأموال تم إيداعها في البنوك وعند سؤالهم من قبل البنك عن مصدر هذه الأموال يتم التبرير بتقديم عقود تم توقيعها عبر الإعلانات، فهنا تمكن غاسلو الأموال من تجاوز أول مرحلة من عملية غسل الأموال وهي الإيداع والتي يقصد بها إدخال الأموال المكتسبة من الأموال غير المشروعة إلى النظام المالي.
المرحلة الثانية من عملية غسل الأموال مرحلة التغطية وهي إخفاء وفصل الأموال غير المشروعة عن مصدرها عبر عدد من العمليات المعقدة، هنا يتم تحويل الأموال المودعة إلى المصدر الأول عبر البنوك ومن ثم شراء سيارات فارهة أو ساعات ومجوهرات ثمينة أو عقارات يتم الاستثمار فيها تحقق له عوائد ضخمة ممكن بيعها بأقل من قيمتها الأصلية أو الدخول في مزادات عالمية لتضخيم قيمتها مثال السلع المباعة عبر المزادات ورفع قيمة التغطية الإعلانية لكي يتخلص من أصل المبالغ الذي لديه بالاتفاق بين الطرفين، وهذه ما اعتاد عليه غاسلو الأموال بأن يضحي بقيمة 20% إلى 50% من رأس المال مقابل أن تكون أمواله نظيفة بعد عملية الغسل وتحقيق نتائجه.
المرحلة الثالثة والأخيرة وهي مرحلة الدمج وتدوير الأموال وهي دمج الأموال في الاقتصاد في شركات عقارية أو شركة للدعاية والإعلان وتوقيع عقود مع مشاهير آخرين وشراء وكالات للعطور أو مساحيق التجميل أو غيرها..
ومن هنا يتم تغيير شكل الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة إلى أموال نظيفة ناتجة عن نشاط مشروع وقانوني ونظامي بعد دمجها لتحقيق نتائج اقتصادية وهمية ولا يمكن تفاديها إلا عن طريق زيادة الوعي في عامة المجتمع حتى لا يقع في مصيدة مافيا غسل الأموال.
Y11altaifi@hotmail.com
كما نعلم بأن غسل الأموال من الظواهر الخطرة التي تواجه الكثير من دول العالم لما لها من آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية خطيرة لو عرفنا غسل الأموال لعامة المجتمع «ارتكاب أي فعل أو الشروع فيه يقصد من ورائه إخفاء أصل حقيقة أموال مكتسبة خلافا للشرع أو النظام وجعلها مشروعة المصدر»، ومن هذا التعريف عرفنا بأن جميع المبالغ المتحصلة من غاسلي الأموال مصادرها الأصلية غير مشروعة المصدر وغير نظامية وغير قانونية مثال ذلك: تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية، أموال الإرهاب، تجارة الأسلحة غير المرخصة، الدعارة، الاتجار بالبشر، التهريب، التهرب من الضرائب، فساد مالي وإداري والنصب والاحتيال وغيرها من الجرائم الأصلية..
الهدف من غسل الأموال تغيير الصفة الأصلية لهذه الأموال القذرة وزيادة الصعوبة في معرفة مصدرها وإعادة تدويرها لتبدو أنها مشروعة المصدر.
تبدأ القصة بقيام مافيا غسل الأموال والتي تقوم بغسل المال النقدي (الكاش) أو تحويلات من الخارج من حسابات مجهولة وذلك بتوقيع عدة عقود ربما تكون وهمية مع أحد المشاهير مقابل إعلان أو تسويق سلعة يتم الاتفاق عليها بقيمة مبلغ من المال حسب الدراسة متوسط إعلانات المشاهير تتراوح بين 30.000 ريال قد تصل إلى 1000.000 ريال قيمة الإعلان الواحد، وقس على ذلك عدد الإعلانات لكل مشهور وقوة الإعلان، كم من الأموال تم إيداعها في البنوك وعند سؤالهم من قبل البنك عن مصدر هذه الأموال يتم التبرير بتقديم عقود تم توقيعها عبر الإعلانات، فهنا تمكن غاسلو الأموال من تجاوز أول مرحلة من عملية غسل الأموال وهي الإيداع والتي يقصد بها إدخال الأموال المكتسبة من الأموال غير المشروعة إلى النظام المالي.
المرحلة الثانية من عملية غسل الأموال مرحلة التغطية وهي إخفاء وفصل الأموال غير المشروعة عن مصدرها عبر عدد من العمليات المعقدة، هنا يتم تحويل الأموال المودعة إلى المصدر الأول عبر البنوك ومن ثم شراء سيارات فارهة أو ساعات ومجوهرات ثمينة أو عقارات يتم الاستثمار فيها تحقق له عوائد ضخمة ممكن بيعها بأقل من قيمتها الأصلية أو الدخول في مزادات عالمية لتضخيم قيمتها مثال السلع المباعة عبر المزادات ورفع قيمة التغطية الإعلانية لكي يتخلص من أصل المبالغ الذي لديه بالاتفاق بين الطرفين، وهذه ما اعتاد عليه غاسلو الأموال بأن يضحي بقيمة 20% إلى 50% من رأس المال مقابل أن تكون أمواله نظيفة بعد عملية الغسل وتحقيق نتائجه.
المرحلة الثالثة والأخيرة وهي مرحلة الدمج وتدوير الأموال وهي دمج الأموال في الاقتصاد في شركات عقارية أو شركة للدعاية والإعلان وتوقيع عقود مع مشاهير آخرين وشراء وكالات للعطور أو مساحيق التجميل أو غيرها..
ومن هنا يتم تغيير شكل الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة إلى أموال نظيفة ناتجة عن نشاط مشروع وقانوني ونظامي بعد دمجها لتحقيق نتائج اقتصادية وهمية ولا يمكن تفاديها إلا عن طريق زيادة الوعي في عامة المجتمع حتى لا يقع في مصيدة مافيا غسل الأموال.
Y11altaifi@hotmail.com