ينظمه «أدبي الباحة» افتراضيا اليوم
يطلق نادي الباحة الأدبي الثقافي، اليوم، ملتقاه المسرحي الأول عن بعد، بعد أن أسهمت جائحة كورونا في خلق بعض الصعوبات، اضطر معها النادي لتغيير الكثير من خطط الملتقى لتوائم النظام الافتراضي، وسيكون الضيف الرئيس الشرفي للملتقى الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون الأدائية والمسرح سلطان البازعي، وسيتم تكريم عدد كبير من المسرحيين والمثقفين والإعلاميين بالمملكة.
رموز المسرح
وقال رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني: يتضمن الملتقى تكريم عدد من الرموز التي خدمت المسرح السعودي خلال مسيرته الطويلة، وسجلت حضورا نوعيا، وأسهمت في التعريف بالمسرح المحلي وترسيخ دعائمه، وهم: أحمد السباعي، إبراهيم القاضي، د. راشد الشمراني، مريم الغامدي، د. بكر الشدي، سعد خضر سعدون، إبراهيم جبر، د. ملحة عبدالله، فهد ردة، محمد الزهراني، د. سامي الجمعان، أحمد الأحمري، د. طلال بدوي، علي إبراهيم، محمد المنصور.
وأضاف: سيتخلل الملتقى جلسات نقدية للعروض المسرحية المقدمة، فيما يعد محور الندوات الفكرية أحد أهم مرتكزات الملتقى، والذي سيناقش العديد من قضايا المسرح بمشاركة عربية.
عمله نادرة
ويقول الكاتب والناقد د. سامي الجمعان: يظل التكريم في هذا الزمن عمله نادرة، فما بالك إذا جاء في ظل ندوة مسرحية كبيرة كتلك التي يتبناها نادي الباحة، حيث إن التكريم في داخل الوطن له قيمته، وأحيي نادي الباحة الأدبي الذي سيكرمني مع جملة من المسرحيين السعوديين الأعزاء، بعد أن بذلنا وقدمنا وضحينا بالغالي والنفيس، وهنا أوجه رسالة شكر ومحبة على هذا النشاط الجميل لنادي الباحة ورئيسه حسن الزهراني الذي جعل من منصة النادي صوتا للمسرح والمسرحيين السعوديين، وهذا بحد ذاته دعم للحركة ولجهودنا الكبيرة التي ربما لا يظلمها إلا بعض المسرحيين الذين لا يدركون معنى الإنجاز والحفر في الصخر.
منبع الفن
فيما يقول الكاتب والمخرج د. طلال بدوي: إن العودة إلى منبع الفن «المسرح»، في رحلة قادمة من تعقيدات الفنون البصرية كالسينما والتلفزيون بتطوراتها التقنية والفنية التي أسهمت في جذب القاعدة الجماهيرية الأوسع في العالم خاصة في ظل جائحة كورونا، تعد خطوة رائدة لنادي الباحة الأدبي المشهود له بإصراره على تضافر الإنتاجات الفنية والفكرية والأدبية، فإدراك النادي لأهمية المسرح جعلته يقف عند ماهيته، معيدا تشكيل آليات فعالة في آفاق هذا الفن الأصيل، من خلال إطلاق هذا الملتقى المسرحي الذي يضم نخبة من الأكاديميين والمختصين بالفنون المسرحية، وأشكر النادي على هذا التكريم، كذلك أشكر صالح الغامدي على إدارته للمحاضرات المتخصصة، والتي سأقدم واحدة منها بجانب الزملاء المخضرمين د. نايف خلف ود. سامي الجمعان وباقي الزملاء الكرام.
تكريم مختلف
وتضيف الكاتبة المسرحية د. ملحة عبدالله: كيف لا أبادر بالقول إنها همسة في أذن المسرح -من فوق جبال عسير وغاباتها وشلالاتها وربوعها وربعها المضياف- لتخبره بأن هناك بنتا لها ترعرعت ونمت ودرجت بين زهور الكادي وأغصان العرعر، فتشربت بيئتها ونمت بين آكامها فتسربت في وجدانها، فأبدعت للمسرح فأحبها وأحبته حتى كرمها العالم العربي والدولي، لكن تكريم الباحة يختلف بشكل كبير، فهو تكريم الأم لابنتها وهذا أهم ما في الأمر، فكل الشكر والامتنان لأهلي في الباحة على هذه اللفتة الكريمة.
موضوعية الفكرة
فيما يقول الكاتب والمسرحي والقاص محمد ربيع: علاقتي بالمسرح جاءت عبر المسرح المدرسي الذي عرفته طالبا في مدرسة اليمانية الأميرية بالطائف «ابن خلدون حاليا»، ثم معلما حيث قدمت وطلابي في مدرسة «بني سار» بالباحة مسرحية شكسبير «تاجر البندقية»، إعداد د. حسن الغسال، ولمست بعدها إقبالا من الناس الذين لم يكن في متناولهم الحصول على مقعد للمشاهدة، فصممت مسرحيات «مدرسية - جماهيرية»، معنيا بالقيم التربوية والجمالية، وموضوعية الفكرة المنتخبة من ذهنية الناس، ومكتشفا عواطف تشد إصرهم تحت ظل التفهم الأظهر من مجرد التخيل، متأسيا بمسرح «ييتس» مع اختلاف الدوافع، فقدمنا: الحمار مات، لقافة، اللطمة، الوصية، عرسان فوق الثمانين، الشجرة والأرض، انكسارات الشنفرى، الريشة والسهم وغيرها.
تكريم المبدع
وتضيف الممثلة والمسرحية مريم الغامدي: أحمد الله على هداياه ونعمه، ومنها تكريم المبدع وهو ما زال يتنفس، وأذكر أني وجهت في مقالة لي بإحدى الصحف المحلية نداء قلت فيه: «إن مت ولم أكرم في وطني في حياتي، فلا أحد يكرمني بعد مماتي، أرجوكم، إن لم أشعر أنا بقيمة التكريم لن يفهمها الورثة»، حينها لم يكن للدراما السعودية نصيب من التكريم في الوطن إلا من جمهور الممثل ورسائلهم، وقد كرمت خارج الوطن كثيرا، لكن طعم التكريم في الوطن مختلف له مذاقه الخاص، وأحمد الله الذي أطال في عمري حتى كرمت أول تكريم رسميا من معالي وزير الثقافة والإعلام عام 2010، وتدفق بعدها التكريم في الوطن، والآن في عام 2020 أقول: الحمد لله أني ما زلت أحيا حتى أكرم في أرض آبائي وأجدادي الباحة عروس الجمال والاخضرار، ومحضن الإبداع والشعر والثقافة، أرض الآثار التاريخية الخالدة لألوف السنين، تروي قصص البطولات والشجاعة التي قدمها أبناء هذه المنطقة، وبمناسبة انطلاقة أول ملتقى مسرحي افتراضي في الباحة، أقدم خالص الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة د. حسام آل سعود، وإلى رئيس النادي الأدبي بالباحة الشاعر حسن الزهراني، وإلى جميع منسوبي النادي، وأتمنى لهم التوفيق والازدهار.
رموز المسرح
وقال رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني: يتضمن الملتقى تكريم عدد من الرموز التي خدمت المسرح السعودي خلال مسيرته الطويلة، وسجلت حضورا نوعيا، وأسهمت في التعريف بالمسرح المحلي وترسيخ دعائمه، وهم: أحمد السباعي، إبراهيم القاضي، د. راشد الشمراني، مريم الغامدي، د. بكر الشدي، سعد خضر سعدون، إبراهيم جبر، د. ملحة عبدالله، فهد ردة، محمد الزهراني، د. سامي الجمعان، أحمد الأحمري، د. طلال بدوي، علي إبراهيم، محمد المنصور.
وأضاف: سيتخلل الملتقى جلسات نقدية للعروض المسرحية المقدمة، فيما يعد محور الندوات الفكرية أحد أهم مرتكزات الملتقى، والذي سيناقش العديد من قضايا المسرح بمشاركة عربية.
عمله نادرة
ويقول الكاتب والناقد د. سامي الجمعان: يظل التكريم في هذا الزمن عمله نادرة، فما بالك إذا جاء في ظل ندوة مسرحية كبيرة كتلك التي يتبناها نادي الباحة، حيث إن التكريم في داخل الوطن له قيمته، وأحيي نادي الباحة الأدبي الذي سيكرمني مع جملة من المسرحيين السعوديين الأعزاء، بعد أن بذلنا وقدمنا وضحينا بالغالي والنفيس، وهنا أوجه رسالة شكر ومحبة على هذا النشاط الجميل لنادي الباحة ورئيسه حسن الزهراني الذي جعل من منصة النادي صوتا للمسرح والمسرحيين السعوديين، وهذا بحد ذاته دعم للحركة ولجهودنا الكبيرة التي ربما لا يظلمها إلا بعض المسرحيين الذين لا يدركون معنى الإنجاز والحفر في الصخر.
منبع الفن
فيما يقول الكاتب والمخرج د. طلال بدوي: إن العودة إلى منبع الفن «المسرح»، في رحلة قادمة من تعقيدات الفنون البصرية كالسينما والتلفزيون بتطوراتها التقنية والفنية التي أسهمت في جذب القاعدة الجماهيرية الأوسع في العالم خاصة في ظل جائحة كورونا، تعد خطوة رائدة لنادي الباحة الأدبي المشهود له بإصراره على تضافر الإنتاجات الفنية والفكرية والأدبية، فإدراك النادي لأهمية المسرح جعلته يقف عند ماهيته، معيدا تشكيل آليات فعالة في آفاق هذا الفن الأصيل، من خلال إطلاق هذا الملتقى المسرحي الذي يضم نخبة من الأكاديميين والمختصين بالفنون المسرحية، وأشكر النادي على هذا التكريم، كذلك أشكر صالح الغامدي على إدارته للمحاضرات المتخصصة، والتي سأقدم واحدة منها بجانب الزملاء المخضرمين د. نايف خلف ود. سامي الجمعان وباقي الزملاء الكرام.
تكريم مختلف
وتضيف الكاتبة المسرحية د. ملحة عبدالله: كيف لا أبادر بالقول إنها همسة في أذن المسرح -من فوق جبال عسير وغاباتها وشلالاتها وربوعها وربعها المضياف- لتخبره بأن هناك بنتا لها ترعرعت ونمت ودرجت بين زهور الكادي وأغصان العرعر، فتشربت بيئتها ونمت بين آكامها فتسربت في وجدانها، فأبدعت للمسرح فأحبها وأحبته حتى كرمها العالم العربي والدولي، لكن تكريم الباحة يختلف بشكل كبير، فهو تكريم الأم لابنتها وهذا أهم ما في الأمر، فكل الشكر والامتنان لأهلي في الباحة على هذه اللفتة الكريمة.
موضوعية الفكرة
فيما يقول الكاتب والمسرحي والقاص محمد ربيع: علاقتي بالمسرح جاءت عبر المسرح المدرسي الذي عرفته طالبا في مدرسة اليمانية الأميرية بالطائف «ابن خلدون حاليا»، ثم معلما حيث قدمت وطلابي في مدرسة «بني سار» بالباحة مسرحية شكسبير «تاجر البندقية»، إعداد د. حسن الغسال، ولمست بعدها إقبالا من الناس الذين لم يكن في متناولهم الحصول على مقعد للمشاهدة، فصممت مسرحيات «مدرسية - جماهيرية»، معنيا بالقيم التربوية والجمالية، وموضوعية الفكرة المنتخبة من ذهنية الناس، ومكتشفا عواطف تشد إصرهم تحت ظل التفهم الأظهر من مجرد التخيل، متأسيا بمسرح «ييتس» مع اختلاف الدوافع، فقدمنا: الحمار مات، لقافة، اللطمة، الوصية، عرسان فوق الثمانين، الشجرة والأرض، انكسارات الشنفرى، الريشة والسهم وغيرها.
تكريم المبدع
وتضيف الممثلة والمسرحية مريم الغامدي: أحمد الله على هداياه ونعمه، ومنها تكريم المبدع وهو ما زال يتنفس، وأذكر أني وجهت في مقالة لي بإحدى الصحف المحلية نداء قلت فيه: «إن مت ولم أكرم في وطني في حياتي، فلا أحد يكرمني بعد مماتي، أرجوكم، إن لم أشعر أنا بقيمة التكريم لن يفهمها الورثة»، حينها لم يكن للدراما السعودية نصيب من التكريم في الوطن إلا من جمهور الممثل ورسائلهم، وقد كرمت خارج الوطن كثيرا، لكن طعم التكريم في الوطن مختلف له مذاقه الخاص، وأحمد الله الذي أطال في عمري حتى كرمت أول تكريم رسميا من معالي وزير الثقافة والإعلام عام 2010، وتدفق بعدها التكريم في الوطن، والآن في عام 2020 أقول: الحمد لله أني ما زلت أحيا حتى أكرم في أرض آبائي وأجدادي الباحة عروس الجمال والاخضرار، ومحضن الإبداع والشعر والثقافة، أرض الآثار التاريخية الخالدة لألوف السنين، تروي قصص البطولات والشجاعة التي قدمها أبناء هذه المنطقة، وبمناسبة انطلاقة أول ملتقى مسرحي افتراضي في الباحة، أقدم خالص الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة د. حسام آل سعود، وإلى رئيس النادي الأدبي بالباحة الشاعر حسن الزهراني، وإلى جميع منسوبي النادي، وأتمنى لهم التوفيق والازدهار.