محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

تنويه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أثناء رعاية سموه الكريمة قبل أيام للحفل الذي أقامته المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة لتكريم المتطوعين والمتطوعات المشاركين في الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -؛ من أجل حماية الإنسان والحد من تأثير الجائحة؛ يدل من جديد على أن المواطن في هذه الديار الطيبة المطمئنة يمثل في عرف القيادة أهم ثروات الوطن وأغلاها على الإطلاق، وهو عرف بدأ في الظهور منذ تأسيس الكيان السعودي الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وحتى العهد الميمون الزاهر الحاضر، فالإنسان يقف على رأس سلم أولويات القيادة الرشيدة، بحكم أنه يمثل العنصر الأساسي والحيوي في العمليات النهضوية المتصاعدة في هذا الوطن.

وإزاء ذلك جاءت رعاية القيادة الرشيدة بالإنسان بصور متعددة، من بينها: أهمية الحفاظ على صحته وسلامته، فالجهود متواصلة وفقا لتلك الرعاية لتحقيق رؤية المملكة الطموح 2030 وبرامج التحول الوطني فهو - أي الإنسان - لا يزال في حقيقة الأمر يمثل محور ارتكاز التنمية، وهو يتحلى دائما بروح المسؤولية الملقاة على كاهله أثناء تأدية دوره الحيوي في عمليات التنمية الشاملة، التي يشهدها الوطن، فلا غرابة في هذه الحالة أن تتزايد أعداد المتطوعين والمتطوعات للمساهمة الفاعلة في دعم جهود أبطال الصحة، وهم يواجهون تداعيات الجائحة، مصداقا لقول رب العزة والجلال في محكم تنزيله: «وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا»، ومن خلال عمليات التطوع المباركة فإن الإنسان في هذا الوطن يثبت أهمية المشاركة المجتمعية لمواجهة التحديات الصحية، وأهمية دوره لتجاوزها.

mhsuwaigh98@hotmail.com