في الوقت الذي تواصل فيه المملكة جهودها لإحلال السلام إقليميا ودوليا، بشكل عام وتحديدا في اليمن من خلال تسريع اتفاق الرياض وخطة السلام، وكل أمر يصب في مصلحة الشعب اليمني الشقيق الذي عانى ولا يزال من تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب ممارسات الأذرع الإيرانية التي تتمركز على أراضيه وترتكب المزيد من الجرائم الخارجة عن الأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية، والاعتداء على الأبرياء والممتلكات ومنع وصول المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، تنفيذا لأوامر نظام طهران الذي يواصل دعم الحوثيين وغيرهم من ميليشياته الإرهابية في الدول العربية ويستمر في إمدادها بالسلاح للمضي في تحقيق أجنداته الخبيثة وغاياته المشبوهة.

حين نمعن في ما صرح به المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، من أن قوات التحالف البحرية رصدت مساء الأحد الماضي محاولة للميليشيا الحوثية الإرهابية بالقيام بعمل عدائي وإرهابي جنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخخ ومسير عن بعد، أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية من محافظة الحديدة.

وأنه تم تدمير الزورق المفخخ والذي يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي وطرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

وكذلك فيما أبانه العقيد المالكي من أن هذه الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكانا لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائيا، في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وكذلك انتهاك لنصوص اتفاق (ستوكهولم) لوقف إطلاق النار بالحديدة،، فهذه التفاصيل الواردة في تصريحات متحدث التحالف كما هي تؤكد قدرة قوات التحالف المشتركة في صد الخروقات الحوثية، وإصرارها على تنفيذ كافة الإجراءات الصارمة والرادعة ضد هذه الميليشيا الإرهابية وتحييد وتدمير مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، فهي تصور كذلك الأبعاد الشيطانية لسلوك نظام طهران، فهذه الانتهاكات ومثيلاتها المتقاربة في زمانها والمرتكبة من الأذرع الإيرانية في المنطقة تثبت أنه من الصعب أن تكون إيران جزءا طبيعيا من العالم، بل هي الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب والخطر الذي بات لزاما أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل حازم ورادع لمواجهة سلوكياته المزعزعة للأمن الإقليمي والدولي.