لا تستبعدوا أن يُفاجأ العالم بدراسة منسوبة إلى مركز بحوث - وما أكثرها - تقول إن السمنة مفيدة للذكور والإناث..، وإن ما قيل عن مضارها ما هي إلا اجتهادات وأقوال وتخرّصات قديمة لا تستند إلى دليل علمي موثّق، وإن أكل اللحوم الحمراء ما هو إلا طبيعة محمودة درجت عليها البشرية، ولا يوجد ما يدل على أن الغذاء كامل الدسم يحْرم على من أراد لنفسه جسما رشيقا وبنية عقلية، ورجولة مستمرّة إلى آخر الصف الطويل من التعليلات.
مراكز أبحاث علف الحيوان أقنعتنا أن الشوفان هو طعام البهائم!، ثم طلعت علينا أبحاث تقول إن الشوفان من أهم الأغذية البشرية، وصنعوه على شكل كبسولات ليسهل بلعه!!.
مراكز البحوث كل همّها «تدريج» هذا ورفع الحاجة لذاك.
أعترفُ بأن اللحوم مادة بروتينية بانية للأجسام، وضرورية للعافية، ولكن البروتين نفسه يوجد في الحليب والبيض والفول والقمح وغير هذه من المواد الـ... لا لحمية. لذا فإنني أعتقد بأن التصاق بعض البشر بأكل اللحوم كان نتيجة قديمة لعدم وجود البديل أو صعوبة استخراجه أو تصنيعه أو معالجته أثناء الصنع بسلسلة من العمليات، فكان «الصيد» عماد التغذية الجيدة قديماً، وكان سحب نعجة من «الحلال» أسهل بكثير من إجراء عملية استخلاص البروتين.
ولو قسمتُ خارطة العالم أيضاً، وأعطيتُ نسباً استهلاكية مقارنة مع نسبة للتبديد والضياع من مادة اللحوم لأعطيت نصيباً وافراً من تلك النسبة لـ«أثرياء العالم الثالث» ولظهر أن الضائع وغير المستفاد منه، والمفقود، يساوي أكثر من نصف ما يؤكل في الولائم والأفراح ومناسبات التكريم والأعياد، وحتى في بروتوكولات الاتفاقات الدولية ومسوّداتها الأصلية، ومعاهدات «حسن الجوار»!!!!، لا بد وأن يكون للاتفاقية «ملحق» من ديباجة دسمة قوامها الذبائح.
ومرّ وقت على الكرم العربي أظهر أن اللحم اللا مستفاد منه كان على سبيل الكرم... والفرح أحياناً.. والمرح... والليالي الملاح..
قال امرؤ القيس:
فظلّ العذارى يرتمين بلحْمها
وشحمٍ كهدّاب الدمَقْس المفتّلِ.
كيف يرتمين بلحمها، وما جاملن (امرئ القيس)، الذي يذهب (والطير في وكناتها) بحثا عن طريدة يقتات بها!!!.
..................................
Skinny
Toothpick
عبارات النحولة الزائدة انجليزية لا يُحبذ إطلاقها على الفتيات. وربما عززت مراكز البحوث الداعية إلى السمنة دعواها تلك، بأن المعاجم أصدق من دعوى (كامل الدسم!!)
A_Althukair@
مراكز أبحاث علف الحيوان أقنعتنا أن الشوفان هو طعام البهائم!، ثم طلعت علينا أبحاث تقول إن الشوفان من أهم الأغذية البشرية، وصنعوه على شكل كبسولات ليسهل بلعه!!.
مراكز البحوث كل همّها «تدريج» هذا ورفع الحاجة لذاك.
أعترفُ بأن اللحوم مادة بروتينية بانية للأجسام، وضرورية للعافية، ولكن البروتين نفسه يوجد في الحليب والبيض والفول والقمح وغير هذه من المواد الـ... لا لحمية. لذا فإنني أعتقد بأن التصاق بعض البشر بأكل اللحوم كان نتيجة قديمة لعدم وجود البديل أو صعوبة استخراجه أو تصنيعه أو معالجته أثناء الصنع بسلسلة من العمليات، فكان «الصيد» عماد التغذية الجيدة قديماً، وكان سحب نعجة من «الحلال» أسهل بكثير من إجراء عملية استخلاص البروتين.
ولو قسمتُ خارطة العالم أيضاً، وأعطيتُ نسباً استهلاكية مقارنة مع نسبة للتبديد والضياع من مادة اللحوم لأعطيت نصيباً وافراً من تلك النسبة لـ«أثرياء العالم الثالث» ولظهر أن الضائع وغير المستفاد منه، والمفقود، يساوي أكثر من نصف ما يؤكل في الولائم والأفراح ومناسبات التكريم والأعياد، وحتى في بروتوكولات الاتفاقات الدولية ومسوّداتها الأصلية، ومعاهدات «حسن الجوار»!!!!، لا بد وأن يكون للاتفاقية «ملحق» من ديباجة دسمة قوامها الذبائح.
ومرّ وقت على الكرم العربي أظهر أن اللحم اللا مستفاد منه كان على سبيل الكرم... والفرح أحياناً.. والمرح... والليالي الملاح..
قال امرؤ القيس:
فظلّ العذارى يرتمين بلحْمها
وشحمٍ كهدّاب الدمَقْس المفتّلِ.
كيف يرتمين بلحمها، وما جاملن (امرئ القيس)، الذي يذهب (والطير في وكناتها) بحثا عن طريدة يقتات بها!!!.
..................................
Skinny
Toothpick
عبارات النحولة الزائدة انجليزية لا يُحبذ إطلاقها على الفتيات. وربما عززت مراكز البحوث الداعية إلى السمنة دعواها تلك، بأن المعاجم أصدق من دعوى (كامل الدسم!!)
A_Althukair@