n هل تسعى إثيوبيا لرفع شعار: من يملك السد يملك الماء؟ متى ترفع هذا الشعار علانية؟ ما الذي يمنعها من رفعه حاليا؟ لماذا ترفعه؟ يوجد واقع دولي، تعيشه المنطقة العربية مجهول النتائج لأهلها، لكن العرب دوما، يتمكنون من الإفلات، واجتياز خطوط التحديات، والصعاب، بصدقهم المعروف وإحساسهم بالنجاة والسلامة، تقول العرب: من خاف سلم. والخوف هنا غير الفزع.
n كل المؤشرات، تؤكد أن إثيوبيا، ستمتلك الماء، لأنها تملك السد، وستعمل لتحقيق هذا وفرضه، ولكن هل يوجد لها شركاء، في سد النهضة، من عبدة المال والمصالح؟ من هم؟ عملوا لتمجيد السد في الذهنية الإثيوبية لتحريك التطلعات، شركاء يفضحهم شعارهم المرفوع دوما، وهو الغاية تبرر الوسيلة، وهم قد اقتنصوا ظروف بنائه، وقاموا بتهيئتها بعناية.
n عندما تتحول ملكية الماء إلى ملكية إثيوبيا الخاصة، فهذا نذير شؤم يؤكده سعيها أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة. هل قالتها بهذا السد العظيم؟ كل المؤشرات تؤكد، أنها ستتحكم وترسم، وتمرر جميع أهدافها بأذرع المناصرين والقوى الداعمة، والمتحكمة، والمانحة، والمقرضة للأموال، والداعمة بالجهود وبالخبرات. لكن ما خلف هذا التحكم من أسرار؟ هل للشركاء أطماع، في الأرض الإثيوبية، وكامل القارة السمراء،؟ هل هي قصة تأديب وانتقام؟
n دعوت في حديث سابق، أن تكون الأنهار العابرة محررة، لا تخضع ملكيتها للدول، وأن تكون الأنهار مستقلة عن سطوة وسيطرة دول المنبع، دعوت إلى اعتبار الأنهار منفعة إنسانية عالمية وحقا إنسانيا، يشترك فيه الجميع. بصورة مباشرة، وبصورة غير مباشرة. الأنهار منفعة عالمية، أن تكون مستدامة للإنسانية. لنجعلها كبشر، حقا مشروعا للجميع، على كوكب الأرض.
n استدامة المنفعة الإنسانية لن تتحقق، إلا تحت ظل قانون دولي رشيد ودقيق وشامل للمياه، وذلك للمزيد من فهم عطاء المكونات الطبيعية، وعلاقتها القوية ببعض، كي تعمل بشكلها الطبيعي، لصالح الإنسانية، ولا يتدخل الإنسان، لتخليق الخلل.
n لكي تستمر الطبيعة، في وظيفتها التي أرادها الله، يجب العمل على تعزيزها وليس تغييرها، فهمها وليس تجاهلها، معرفة أسرار عملها وليس إقصاءها، وحتى يكون للحديث معنى وعلاقة فإن إثيوبيا كما تدعي، ملتزمة بالاتفاقات فأين تكمن المشكلة؟ لماذا؟ أين خطورة السد التي أتحدث عنها؟
n حتى نفهم أكثر نتساءل: هل من الصواب أن يمنع أحدهم الماء كرزق من الله ثم يعمل لإدخال ونقل هذا الرزق إلى بيته، وممتلكاته الخاصة، ثم يقيده، ليصبح هو المالك؟ هل يجوز هذا؟ إن هذا التصرف، كمن يهب الحياة، لمن يريد، ويحجبها كما يريد، هكذا وصلت إثيوبيا إلى خط النهاية، وتربعت على عرش المنح والمنع.
n أن يكون الماء خطا أحمر، ذلك مصادره، وموارده، ومنافعه، الماء حياة، على الجميع إدراك هذا، أو مواجهة الموت، عطشا وحروبا. أين تكمن الخطورة في التعهد الإثيوبي بالتزامها بكل اتفاق سابق؟ هل هذا تفضل منها تشكر عليه؟ الحقيقة أن أهداف سدها غير المعلنة، تتعدى هذا التعهد بكثير. السد ينسف كامل التعهدات والاتفاقات السابقة، ويلغي من الوجود تاريخ وعلاقة مصر بنهر النيل طوال أكثر من سبعة آلاف سنة.
n حسن النية مرفوض، في أي حل مع إثيوبيا. هل سيتم القبول، بحسن النية، كأمر مفروض، أمام العجز وقلة الحيلة؟ لو كانت النية الحسنة موجودة، لكان ذلك قبل بدء بناء السد، حيث تم بناؤه بدون تفاهمات ودون مشاورات.
n شعب مصر ليس ضعيفا وعاجزا، ولن يكون. ولكن يوجد من جعل مصر تبدو عاجزة وضعيفة وغير قادرة. بالتأكيد، يوجد قوى لها نفوذها، لكن مصر لم ولن تخون أجيالها وتاريخها، وحقها في الماء، وفوق كل قوي من هو أقوى. هل ما زالت، أحداث قناة السويس، في الذاكرة الاستعمارية؟ ويستمر الحديث بعنوان آخر.
@DrAlghamdiMH
n كل المؤشرات، تؤكد أن إثيوبيا، ستمتلك الماء، لأنها تملك السد، وستعمل لتحقيق هذا وفرضه، ولكن هل يوجد لها شركاء، في سد النهضة، من عبدة المال والمصالح؟ من هم؟ عملوا لتمجيد السد في الذهنية الإثيوبية لتحريك التطلعات، شركاء يفضحهم شعارهم المرفوع دوما، وهو الغاية تبرر الوسيلة، وهم قد اقتنصوا ظروف بنائه، وقاموا بتهيئتها بعناية.
n عندما تتحول ملكية الماء إلى ملكية إثيوبيا الخاصة، فهذا نذير شؤم يؤكده سعيها أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة. هل قالتها بهذا السد العظيم؟ كل المؤشرات تؤكد، أنها ستتحكم وترسم، وتمرر جميع أهدافها بأذرع المناصرين والقوى الداعمة، والمتحكمة، والمانحة، والمقرضة للأموال، والداعمة بالجهود وبالخبرات. لكن ما خلف هذا التحكم من أسرار؟ هل للشركاء أطماع، في الأرض الإثيوبية، وكامل القارة السمراء،؟ هل هي قصة تأديب وانتقام؟
n دعوت في حديث سابق، أن تكون الأنهار العابرة محررة، لا تخضع ملكيتها للدول، وأن تكون الأنهار مستقلة عن سطوة وسيطرة دول المنبع، دعوت إلى اعتبار الأنهار منفعة إنسانية عالمية وحقا إنسانيا، يشترك فيه الجميع. بصورة مباشرة، وبصورة غير مباشرة. الأنهار منفعة عالمية، أن تكون مستدامة للإنسانية. لنجعلها كبشر، حقا مشروعا للجميع، على كوكب الأرض.
n استدامة المنفعة الإنسانية لن تتحقق، إلا تحت ظل قانون دولي رشيد ودقيق وشامل للمياه، وذلك للمزيد من فهم عطاء المكونات الطبيعية، وعلاقتها القوية ببعض، كي تعمل بشكلها الطبيعي، لصالح الإنسانية، ولا يتدخل الإنسان، لتخليق الخلل.
n لكي تستمر الطبيعة، في وظيفتها التي أرادها الله، يجب العمل على تعزيزها وليس تغييرها، فهمها وليس تجاهلها، معرفة أسرار عملها وليس إقصاءها، وحتى يكون للحديث معنى وعلاقة فإن إثيوبيا كما تدعي، ملتزمة بالاتفاقات فأين تكمن المشكلة؟ لماذا؟ أين خطورة السد التي أتحدث عنها؟
n حتى نفهم أكثر نتساءل: هل من الصواب أن يمنع أحدهم الماء كرزق من الله ثم يعمل لإدخال ونقل هذا الرزق إلى بيته، وممتلكاته الخاصة، ثم يقيده، ليصبح هو المالك؟ هل يجوز هذا؟ إن هذا التصرف، كمن يهب الحياة، لمن يريد، ويحجبها كما يريد، هكذا وصلت إثيوبيا إلى خط النهاية، وتربعت على عرش المنح والمنع.
n أن يكون الماء خطا أحمر، ذلك مصادره، وموارده، ومنافعه، الماء حياة، على الجميع إدراك هذا، أو مواجهة الموت، عطشا وحروبا. أين تكمن الخطورة في التعهد الإثيوبي بالتزامها بكل اتفاق سابق؟ هل هذا تفضل منها تشكر عليه؟ الحقيقة أن أهداف سدها غير المعلنة، تتعدى هذا التعهد بكثير. السد ينسف كامل التعهدات والاتفاقات السابقة، ويلغي من الوجود تاريخ وعلاقة مصر بنهر النيل طوال أكثر من سبعة آلاف سنة.
n حسن النية مرفوض، في أي حل مع إثيوبيا. هل سيتم القبول، بحسن النية، كأمر مفروض، أمام العجز وقلة الحيلة؟ لو كانت النية الحسنة موجودة، لكان ذلك قبل بدء بناء السد، حيث تم بناؤه بدون تفاهمات ودون مشاورات.
n شعب مصر ليس ضعيفا وعاجزا، ولن يكون. ولكن يوجد من جعل مصر تبدو عاجزة وضعيفة وغير قادرة. بالتأكيد، يوجد قوى لها نفوذها، لكن مصر لم ولن تخون أجيالها وتاريخها، وحقها في الماء، وفوق كل قوي من هو أقوى. هل ما زالت، أحداث قناة السويس، في الذاكرة الاستعمارية؟ ويستمر الحديث بعنوان آخر.
@DrAlghamdiMH