صفاء قرة محمد ـ بيروت

رئيس الوزراء الإيطالي يؤكد أن الوقت حان لكتابة صفحة جديدة من تاريخ لبنان

بعد حظر جميع أنشطة «حزب الله» الإرهابي داخل الأراضي الألمانية منذ أشهر، كشفت تصريحات ألمانية جديدة أن حزب الله خزن مئات الكيلو جرامات من مادة «نترات الأمونيوم» في ألمانيا لصنع القنابل وتنفيذ هجمات إرهابية حول العالم، وفقا لتأكيدات وزير ألماني نقلتها وسائل الإعلام.

أمونيوم «حزب الله»

وجاءت تأكيدات وزير الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرغ جنوب ألمانيا، توماس ستروبل، بعد أشهر من تقديم الموساد معلومات حول مستودعات، خبأ فيها «حزب الله» مادة «نترات الأمونيوم»، الذي يستخدم في صنع المتفجرات. وأكد ستروبل أن «حزب الله» أدخل المادة المتفجرة إلى ألمانيا في عام 2016.

وكانت ألمانيا، قد صنفت حزب الله على أنه «منظمة إرهابية» في أبريل الماضي، حيث اقتحمت الشرطة الجمعيات والمساجد، التي يشتبه وجود عناصر تابعة للحزب فيها.

إيران وتركيا

وفي المواقف السياسية، غرّد منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو تغريدة على حسابه عبر «تويتر»، أنه «ليس من الصدف أن تترافق زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المعروف بعلاقاته وارتباطاته بتركيا، إلى لبنان برعاية من حزب الله، مع اجتماع المجلس الأعلى للعلاقات الإستراتيجية التركية - الإيرانية برئاسة أردوغان وروحاني؟»، متسائلا «ماذا تحضر إيران وتركيا للبنان؟».

جوزيبيي كونتي

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبيى كونتي، عن أمله في تشكيل حكومة لبنانية جديدة في أقرب وقت ممكن، تمهيدا لإطلاق عملية إعادة الإعمار في البلاد، وقال إن الوقت قد «حان لكتابة صفحة جديدة من تاريخ لبنان». وقال في تصريحات للصحفيين بعد لقائه الرئيس ميشيل عون في قصر بعبدا أمس: «الوقت حان للنظر إلى الأمام رغم كل المصاعب، وحان الوقت لبناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات وكتابة صفحات جديدة من تاريخ لبنان».

وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي إن بلاده تحترم سيادة لبنان وستبقى إلى جانب الشعب اللبناني، مؤكدا أن «العلاقات المتينة بين لبنان وإيطاليا قديمة، وإيطاليا كانت وستبقى في الخطوط الأمامية بالنسبة للاستجابة الطارئة وإعادة الإعمار السريعة للمناطق المتضررة جراء انفجار بيروت».

تحدٍ كبير

وقال كونتي بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام: «تحدٍ كبير جدا لكن بفضل السلطات اللبنانية، التي يمكن أن تلتزم بمسار تجددي للمؤسسات والحكومة يصبح كل شيء ممكنا، وهذه المطالب تطالب بها هيئات المجتمع المدني والمواطنون منذ زمن».

وأضاف: «يجدر بناء هذا المسار لكي ينعم لبنان بمستقبل مزدهر ويعمه السلام، ولقد عبرت عن موقفي هذا لرئيس الجمهورية وسأتكلم عن هذه الاعتبارات مع سائر مَنْ سألتقيهم، وإيطاليا ستساهم بدعم الاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي للبنان»، مؤكدا أن لبنان يمكن أن يعتمد على إيطاليا ودور إيطاليا في الاتحاد الأوروبي والأسرة الدولية.

واعتبر كونتي أن انفجار المرفأ هز، ليس فقط لبنان، بل الأسرة الدولية بأجمعها، لافتا إلى تدخل بلاده على الفور من خلال الدفاع المدني الإيطالي وإرسال المساعدات الطبية والصحية إلى لبنان.

عملية إنسانية

وأشار كونتي إلى أن «إيطاليا أطلقت على الفور عملية إنسانية أطلق عليها اسم (طوارئ الأرز) وفي إطار هذه العملية، أرسلت إلى لبنان مستشفى ميدانيا عسكريا بقدرات متطورة جدا ويتضمن غرفة للعناية الفائقة. كما تم إرسال فرق من فوج الهندسة في الجيش الإيطالي للمساهمة في عملية إزالة الركام في المرفأ. وقد حان الوقت للنظر إلى الأمام بالرغم من المآسي والآلام، كما حان الوقت لبناء الثقة بين المواطنين أنفسهم وأيضا بينهم وبين المؤسسات. كذلك، حان الوقت لكتابة صفحة جديدة في تاريخ لبنان».