إن الله أعطى الإنسان من القوة ما يجعله قادرا على توفير قوته وقوت أهل بيته ورزقه بعمل يعود عليه بالخير الكثير.
وكل ذلك انطلاقا من درس نبوي عظيم علمنا إياه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل من الأنصار يشتكي حال فقر أهله وبيته، حيث قال له صلى الله عليه وسلم: «اذهب فاحتطب ولا أراك خمسة عشر يوما فجعل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فقال اشتر ببعضها طعاما وببعضها ثوبا ثم قال هذا خير لك من أن تجيء والمسألة نكتة في وجهك يوم القيامة إن المسألة لا تصلح إلا لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو دم موجع».
فالعمل هو مصدر كرامة الإنسان، وهنا نستحضر ما شهده المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة، من التوسع والاهتمام بالأسر المنتجة، ودعمها، على المستوى الرسمي وعبر مؤسسات المجتمع المدني.
وإذ نتحدث عن الأسر المنتجة، فإننا نتحدث عن الطموح، العزيمة، الاعتزاز بالنفس والثقة، عن معنى الصبر ومفهوم الكفاح والجدية.
الأسر المنتجة أصبحت عضوا صالحا في المجتمع لما تمتلك من صلاحية وجودة وثقة في المأكل والمشرب والملبس والفنون والأشغال النسائية المتنوعة.
ومن الأشياء الجميلة أيضا زيادة الحس الوطني لدى المستهلك تجاه هذه الأسر، وبالتالي زيادة التكافل الاجتماعي بين المنتج والمستهلك.
وهنا نستحضر قصة سيدة من حائل تدعى أم محمد، فقد انضمت للأسر المنتجة مجددا في هذا البلد المبارك لأجل توفير لقمة العيش لها ولأبنائها الذين يسكنون معها، تعولهم في بيت بسيط تسكنه بالإيجار.
وما يميز أم محمد الحائلية أنها تمتهن الطهي جاعلة منه مهنة تسترزق منها، وخيرا تتكرم منه بإعطاء المحتاج لكسب الأجر والمثوبة، حيث إنها شاركت في بني الحياة، ولم تعش لنفسها فقط، وإنما عملت لمصلحة مجتمعها، وقدمت ما تستطيع من كرم ليستفيد الآخرون من عملها، وفعل الطيب ليس غريبا على المجتمع السعودي.
وحينما سمع بعض أعيان حائل، بالموقف المشرف لأم محمد، تفاعل أحدهم وقدم لها 100 ألف ريال، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ساهم آخر، بمنحها أرضا سكنية في منطقة حائل جزاء وتقديرا لها، نسأل الله أن يملأ بهما موازين حسناتهما.
إن هذا التفاعل والعطاء ما هو إلا أحد نماذج أعمال البر والتقوى، ولما له من أهمية في إثراء الحياة.
سعد الحطاب
thufainah@gmail.com
thufainah@gmail.com
وكل ذلك انطلاقا من درس نبوي عظيم علمنا إياه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل من الأنصار يشتكي حال فقر أهله وبيته، حيث قال له صلى الله عليه وسلم: «اذهب فاحتطب ولا أراك خمسة عشر يوما فجعل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فقال اشتر ببعضها طعاما وببعضها ثوبا ثم قال هذا خير لك من أن تجيء والمسألة نكتة في وجهك يوم القيامة إن المسألة لا تصلح إلا لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو دم موجع».
فالعمل هو مصدر كرامة الإنسان، وهنا نستحضر ما شهده المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة، من التوسع والاهتمام بالأسر المنتجة، ودعمها، على المستوى الرسمي وعبر مؤسسات المجتمع المدني.
وإذ نتحدث عن الأسر المنتجة، فإننا نتحدث عن الطموح، العزيمة، الاعتزاز بالنفس والثقة، عن معنى الصبر ومفهوم الكفاح والجدية.
الأسر المنتجة أصبحت عضوا صالحا في المجتمع لما تمتلك من صلاحية وجودة وثقة في المأكل والمشرب والملبس والفنون والأشغال النسائية المتنوعة.
ومن الأشياء الجميلة أيضا زيادة الحس الوطني لدى المستهلك تجاه هذه الأسر، وبالتالي زيادة التكافل الاجتماعي بين المنتج والمستهلك.
وهنا نستحضر قصة سيدة من حائل تدعى أم محمد، فقد انضمت للأسر المنتجة مجددا في هذا البلد المبارك لأجل توفير لقمة العيش لها ولأبنائها الذين يسكنون معها، تعولهم في بيت بسيط تسكنه بالإيجار.
وما يميز أم محمد الحائلية أنها تمتهن الطهي جاعلة منه مهنة تسترزق منها، وخيرا تتكرم منه بإعطاء المحتاج لكسب الأجر والمثوبة، حيث إنها شاركت في بني الحياة، ولم تعش لنفسها فقط، وإنما عملت لمصلحة مجتمعها، وقدمت ما تستطيع من كرم ليستفيد الآخرون من عملها، وفعل الطيب ليس غريبا على المجتمع السعودي.
وحينما سمع بعض أعيان حائل، بالموقف المشرف لأم محمد، تفاعل أحدهم وقدم لها 100 ألف ريال، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ساهم آخر، بمنحها أرضا سكنية في منطقة حائل جزاء وتقديرا لها، نسأل الله أن يملأ بهما موازين حسناتهما.
إن هذا التفاعل والعطاء ما هو إلا أحد نماذج أعمال البر والتقوى، ولما له من أهمية في إثراء الحياة.
سعد الحطاب
thufainah@gmail.com
thufainah@gmail.com