حسام أبو العلا - القاهرة

هل اقترب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج من الخروج من المشهد الليبي بعد أنباء غير مؤكدة عن تقديمه استقالته خلال أيام؟

سؤال يفرض نفسه بقوة، خصوصا بعدما أشارت تقارير دولية إلى أن وزير الداخلية باشاغا هو البديل إذ أثبت قوته أمام السراج وعاد إلى منصبه تحت تهديد سلاح ميليشياته بعد أيام من إقالته، فضلا عما يحظى به من دعم تركيا ودول أوروبية.

استبعد الباحث في الشؤون الليبية محمد فتحي الشريف استقالة السراج في الفترة الراهنة لتعقيدات المشهد السياسي وأهمية حسم خريطة طريق الأزمة الليبية في المرحلة القادمة، لكنه شدد في تصريح لـ«اليوم» على أن السراج أدرك بالفعل أنه بات ورقة عديمة الفائدة لدى تركيا والدول الأوروبية، التي جاءت به إلى طرابلس على متن بارجة من إيطاليا، خصوصا بعد فشله في السيطرة على المظاهرات الصاخبة وسحب عدد من الملفات المهمة من المجلس الرئاسي وتقليص صلاحياته، لافتا إلى أن العلاقة القوية بين باشاغا والرئيس التركي أردوغان كشفت أن أنقرة تجهز وزير الداخلية لرئاسة حكومة الوفاق بعدما أصبح الرجل الأول، الذي تعول عليه لاستمرار دورها في ليبيا.

كانت وكالة «بلومبرج» للأنباء قد نقلت أمس الثلاثاء عن مصادر مطلعة أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج يعتزم إعلان استقالته.

وأضافت المصادر أن السراج سيبقى على رأس حكومة تصريف أعمال حتى مفاوضات مقررة في جنيف الشهر المقبل.

ونقلت «بلومبرج» عن أربعة مسؤولين أن السراج ومساعديه بحثوا خططه مع الشركاء الليبيين والدوليين.

وقال مصدران إنه من المتوقع أن يعلن السراج الاستقالة قبل مطلع الأسبوع القادم.

فيما كشفت غرفة عمليات سبها المشتركة التابعة للجيش الوطني الليبي عن مقتل 11 مسلحا من جنسيات أجنبية مختلفة تابعين لتنظيم داعش الإرهابي خلال اشتباكات مع قوات الجيش مساء الإثنين، كما قتل ثلاثة من أفراد الجيش خلال المعركة، التي استمرت 6 ساعات بأحد أحياء مدينة سبها.

ونشرت الغرفة على حسابها في «فيسبوك» صورة قالت إنها لجثة أمير المجموعة الإرهابية، ويدعى أبو علي اليمني.

وكشفت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي أمس الثلاثاء في بيان صحفي أن الوحدات العسكرية بالكتيبة 116 مُشاة والكتيبة 160 مُشاة تمكنت من القضاء على الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم داعش.

وأشارت إلى أن استمرار المعركة 6 ساعات بسبب تحصن العدو بشكل كامل ولاستخدامه الأساليب الانتحارية وتلغيمه لكل مواقعه، ولتسليحه بالعتاد المتطور، كما استهدفت هذه الجماعات وحدات القوات المُسلحة بأكثر من 32 قنبلة يدوية.