وكالات - مينسك

تظاهر عشرات الآلاف في مينسك عاصمة بيلاروسيا أمس الأحد مرددين هتاف «ارحل» في سادس عطلة نهاية أسبوع على التوالي تشهد احتجاجات تطالب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بالتنحي.

واعتقل رجال ملثمون، يرتدون الزي الرسمي أعدادا كبيرة من المتظاهرين السلميين في مينسك، وجمعوهم في عربات ترحيل لنقلهم إلى السجن.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية عناصر من قوات الأمن يضعون الخوذات أو الأقنعة ويجرون المحتجين في الشوارع.

وعمت الاضطرابات البلد الواقع بشرق أوروبا في أعقاب انتخابات رئاسية جرت الشهر الماضي ويقول لوكاشينكو إنه حقق فوزا ساحقا فيها لكن المعارضة تقول إن الانتخابات مزورة. وتعهد الاتحاد الأوروبي قبل أسابيع بفرض عقوبات على مينسك بسبب مزاعم تزوير الانتخابات وانتهاكات حقوق الإنسان لكن من المرجح أن يفوت التكتل موعدا نهائيا اليوم الإثنين لاتخاذ إجراء.

وبالتزامن مع الاحتجاجات، سرب متسللون إلكترونيون البيانات الشخصية لألف ضابط شرطة ردا على حملة القمع التي تضمنت احتجاز الآلاف وشكوى الكثيرين من تعرضهم للضرب والتعذيب في السجن.

وجاء في بيان نشرته قناة نيكستا لايف الإخبارية المعارضة على تطبيق تليجرام للتراسل «سنواصل نشر البيانات على نطاق واسع كلما استمرت الاعتقالات».

وقالت الحكومة إنها ألقت القبض على 390 امرأة بتهمة المشاركة في احتجاج السبت لكن تم الإفراج عن معظمهن.

وأغلقت السلطات محطات المترو وانقطعت خدمات الإنترنت على الهواتف المحمولة في محاولة لوقف المتظاهرين. وفي الأسبوع الماضي أشارت التقديرات إلى مشاركة نحو 150 ألف متظاهر في التظاهرات على الرغم من فرض نفس القيود.

وتحرس قوة شرطة كبيرة أيضا القصر الرئاسي للرئيس لوكاشينكو، حيث ظهر الرئيس مرتين مسلحا ببندقية كلاشينكوف لمنع اقتحام المبنى.