واس_القاهرة



أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ضرورة حفظ السلام والأمن الدوليين، مشيراً إلى أن مصر لديها رؤيتها إزاء النهج الذي يتعين اتباعه لتحسين أداء وتطوير فعالية النظام الدولي متعدد الأطراف مع التركيز بشكل أخص على الأمم المتحدة.

وقال -في كلمة ألقاها أمس، عبر الفيديو كونفرانس أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة-، إنه من المؤسف أن يستمر المجتمع الدولي في غض الطرف عن دعم حفنة من الدول للإرهابيين سواءً بالمال والسلاح أو بتوفير الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية والسياسية بل وتسهيل انتقال المقاتلين الإرهابيين إلى مناطق الصراعات خاصة إلى ليبيا وسوريا من قبلها، مشدداً على تمسك مصر بمسار التسوية السياسية في ليبيا بقيادة الأمم المتحدة على أساس الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات ومخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة .

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، طالب الرئيس المصري المجتمع الدولي بتفعيل التزامه بتحقيق السلام الذي طال انتظاره والتصدي للإجراءات التي تقتطع الأرض من تحت أقدام الفلسطينيين وتقوض أسس التسوية وحل الدولتين التي تبنتها القرارات الدولية وقامت عليها عملية السلام التي بادرت إليها مصر سعياً إلى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم.

وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، أكد الرئيس المصري أنه آن الأوان لوقفة حاسمة تنهي الأزمة في اليمن من خلال تنفيذ مرجعيات تسوية الصراع طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وبما يحترم الشرعية ويكفل وحدة اليمن واستقلاله ووقف استغلال أراضيه لاستهداف دول الجوار أو لعرقلة حرية الملاحة في مضيق باب المندب.

وبشأن سد النهضة، عبر الرئيس السيسي عن قلق مصر البالغ حيال هذا المشروع، مشيراً إلى أن خطورة وأهمية هذه القضية واتصالها المباشر بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية دفع الأطراف كافة للتوصل إلى الاتفاق المنشود الذي يحقق المصالح المشتركة.